الأزهر الشريف يحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر ال45

محمودعبدالصمد – التلغراف : أقيمت بإدارة العاشر من رمضان محافظة الشرقية بمعهد العاشر النموذجي  ندوة بعنوان “ذاكرة اكتوبر 2018 الولاء والانتماء” ، حيث بدأ الاحتفال بالسلام الوطنى ثم دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن وتلاوة القرآن الكريم وكلمة افتتاحية للدكتور احمد صيام  العضو الفنى بمكتب رئيس قطاع المعاهد الازهرية وكلمة للدكتور محمد السروى رئيس الادارة المركزية بالشرقية وكلمة اللواء جمال الدين كحيلة من ابطال القوات المسلحة ،

تم تقديم درع الازهر للقوات المسلحة حيث امتلأت القاعة بالحضور وكانت احتفالية مشرفة ملحمة وطنية لدعم قواتنا المسلحة حيث تحدث الدكتور أحمد صيام قائلا :

تحتفل مصر اليوم بنصر أكتوبر العظيم.. نحتفل معا بيوم مجيد من أيام الوطن وشعبه وقواته المسلحة.. أتحدث إليكم فى الذكرى الخامسة والأربعون  لمعركة العبور، نستعيد معها صفحة خالدة فى كتاب الوطن، وأحداثا مصيرية فى تاريخنا المعاصر. ستبقى حرب أكتوبر رمزا لعظمة مصر وصلابة إرادتها.. ولعزم المصريين وتمسكهم بكرامتهم الوطنية. وستبقى ذكرى النصر برهانا حيا ومتجددا على شموخ قواتنا المسلحة.. وشجاعة وتضحيات أبطالها.

تمر بنا ذكر النصر، فنتذكر بالفخر والاعتزاز جيلا صامدا من المصريين.. رفض هزيمة عام 1967.. لم يستسلم أو يضعف أو تنكسر إرادته.. عاش صدمتها وتحمل معاناتها.. وقف بجانب جيشه بعطاء دون حدود، خلال حرب استنزاف مريرة وحرب تحرير شرسة.. وقدم العديد من التضحيات من أجل استرداد أرضه المحتلة، واستعادة عزة الوطن وكبريائه. تحية فى ذكرى أكتوبر لهذا الجيل العظيم.. فلقد برهنوا على صلابة معدن هذا الشعب، وقدموا لأجياله اللاحقة القدوة والمثل .. تحية لرجال قواتنا المسلحة فى يوم عيدهم وانتصارهم .. تحية لعزيمتهم وشجاعتهم وبطولاتهم .. وتحية لأرواح شهداء عند ربهم يرزقون.. بذلوا دماءهم فوق أرض سيناء.. وقدموا حياتهم – عن طيب خاطر – فداء للوطن.

وتحية لروح الرئيس السادات.. فقد اتخذ قرار الحرب واثقا فى الله وشعبه وقواته المسلحة .. ففتح بنصر أكتوبر الطريق للسلام نعم.. بات الطريق إلى السلام مع إسرائيل مفتوحا.. بعد أن طوى نصر أكتوبر سنوات الهزيمة والاحتلال، وبعد أن استرد لمصر عزتها، وللعسكرية المصرية اعتبارها وكرامتها.. سلام تحميه القوة.. استعدنا معه كل شبر من سيناء، أتاح لنا توجيه مواردنا لخير بلدنا وشعبنا، ولتنمية وتطوير مجتمعنا، وأثبت خلال الثلاثين عاما الماضية أن سلام الشرق الأوسط ليس مستحيلا أو بعيد المنال.

 وبعد خمسة وأربعون عاما من انتصار شعبنا وقواته المسلحة .. فإننا لا نزال مرابطين دفاعا عن أمن الوطن وأمان شعبه ووحدته الوطنية، تظل غايتنا تحقيق المزيد من النمو الاقتصادى والتنمية.. والمزيد من تطوير وتحديث مجتمعنا لصالح كافة أبنائه.فإن . محور سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي هو المواطن المصرى فى حاضره ومستقبله .. ويتأسس تحرك الدولة  على إطلاق قوى المجتمع وإمكاناته.. ودعم قيم المواطنة والمشاركة والعدل الاجتماعى، ننتصر لقضايا الحق والعدل والحرية والسلام.. وندافع عن مصالح أمتنا العربية وهويتها، نمضى فى طريقنا بتصميم وعزم المصريين .. واثقين فى أنفسنا.. موقنين أن الله معنا.

إن احتفالنا بذكرى النصر يستدعى سجلا مشرفا لأحداث كبرى وحاسمة فى تاريخ مصر، ومرحلة مصيرية من كفاح شعبنا.. ويتعين علينا جميعا أن تكون أحداث تلك المرحلة حاضرة فى وعى أجيالناالجديدة وعقولهم.. يستمدون منها إلهاما متجددا يشحذ الهمم والعزائم.. يعزز فى قلوبهم وضمائرهم قيم الوطنية والانتماء.. ويحفظ فى صدورهم الولاء لمصر وأرضها ورايتها .. وطنا كريما نعيش فيه ويعيش فينا، ونبذل من أجله كل غال وعزيز.

ويشيد الأزهر الشريف بالنجاحات الكبيرة التي يحققها رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل ضد فلول الإرهاب في سيناء، حيث تحمل ذكرى أكتوبر هذا العام معها بشائر النصر على تلك العصابات، وهو ما لمسته قوافل الأزهر الطبية والدعوية التي جابت خلال الأشهر الأخيرة ربوع سيناء، شمالًا وجنوبًا، داعيا الله تعالى أن يعيد هذه الذكرى على مصرنا العزيزة بالخير واليمن والبركات، وأن يحفظها وجيشها وشعبها من كل مكروه وسوء.

16

وأكد الدكتور محمد السروى ان الأزهر الشريف كان ومازال جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة دفاعا عن وطننا الحبيب فى الماضى والحاضر وضرب الأمثلة فى ذلك موقف الإمام الأكبر شيخ الازهر فى حرب أكتوبر وموقف فضيلته الان فى توحيد الصف للمسلمين والوطن العربى واشاد فضيلته بالقوات المسلحة المصرية قائلا انها الدرع الواقى لمصرنا ووطننا الحبيب.

واكد اللواء جمال الدين محمد كحيلة الذى كان قائدا لسرية المدافع المضادة للدبابات فى الفرقة 18 مشاة الذى شارك فى معركة تحرير القنطرة شرق ان ارتفاع الروح المعنوية والكفاءة القتالية التى تحلى بها الضباط والجنود فى حرب اكتوبر هى السر الذى حقق النصر للمقاتل المصرى الذى استطاع ان يتغلب على فائق الامكانات للعدو الاسرائيلي .

17

ويقول كحيلة إن اللواء كان يهاجم بالكامل من الاتجاه الشمالى ضمن وحدات باقى الفرقة حيث استطعنا يوم 8 اكتوبر تحرير القنطرة شرق، مشيرا الى ان ارتفاع روح الجنود المعنوية جعلتهم يتغلبون على الامكانيات الفائقة للعدو الاسرائيلى موضحا ان الدليل على ذلك ان المدافع المستخدمة فى المعركة كانت تشارك فى الحرب العالمية الثانية .

ويشير كحيلة الى ان مدى الدبابة كان 3 كيلو ومدى المدفع من 400 الى 600 متر واستطاعنا تدمير الدبابات فى معركة القنطرة.

واكد كحيلة ان الروح المعنوية كانت السلاح القوى والخفى الذى استطاع ان يحسم اعمال القتال على كل فئات القوات المسلحة الذين حرصوا على الشهادة فى الضفة الشرقية وكان هو عهد ابناء القوات المسلحة وهذه روح مستمدة من الماضى العريق لهذا الجيش ولابناء هذا الشعب الذى استعاد كرامته وعزته .

شكرا للتعليق على الموضوع