احتفال كاثوليكي مصري “مثير للمشاعر”
القاهرة – التلغراف : ترددت الترانيم بين جدران كنيسة “سان جوزيف” الرومانية الكاثوليكية للفرنسيسكان في القاهرة، حيث حضر أعضاء من المجتمع الكاثوليكي في البلاد قداس عشية عيد الميلاد.
وغنّى المصلون بصحبة جوقة موسيقية مجهزة بمجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية خلال الاحتفال الديني.
وقال الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، إنه لا يزال هناك بعد الاستهداف للأبرياء، ولكن بدرجة أقل اليوم، موضحا “يعني ما زالت في.. هي أقل بكتير مما مضى.. يعني استهداف الأبرياء، سواء من المسيحيين، سواء من الشرطة، من الجيش، من المدنيين، فده بيحزن جدا، لأن كلنا المفروض نعرف أن الإنسان هو أخ للآخر، واحنا طالما أخوة المفروض احترام للآخر”.
وأضاف “وأنا بقول للجماعة اللي هما مثلا بيكرسوا وقتهم وتفكيرهم في هذا الشر: طيب ما تكرسوه في الخير؟ الدنيا تبقى أحلى بكتير ليهم وللجميع، فده اللي احنا عاوزينه أن كلنا نتعاون دايما من أجل الخير، دايما من أجل البنيان، مش من أجل الهدم”.
وتحولت المراسم إلى أجواء روحانية جرت فيها جميع الطقوس الدينية للقداس.
ووقف الحاضرون في صف لتلقي الخبز المقدس، وعندما حمل بعض من رجال الدين تمثالا يرمز للسيد المسيح، وهو طفل وقفوا لإبداء الاحترام.
وعندما وُضع التمثال في مكانه، أخذ كثير منهم يلمسونه التماسا للبركة. ويشكل الأقباط الكاثوليك، الذين يقل عددهم عن 150 ألف شخص، نسبة صغيرة فقط من مسيحيي مصر.
ويأتي الاحتفال الكاثوليكي في وقت أسبق على حفل أكبر، عندما يحتفل المجتمع المسيحي القبطي الأكبر في البلاد بعيد الميلاد.
ويجري الاحتفال بعيد الميلاد لدى الأقباط في 7 يناير/ كانون الثاني. والكنيسة القبطية الأرثوذكسية بين أقدم الكنائس في العالم. وهي الكنيسة المسيحية الرئيسة في مصر، التي تسكنها أغلبية مسلمة.
ويشكل الأقباط نحو 10% من سكان مصر، البالغ عددهم حوالي 100 مليون نسمة، مما يجعلهم أكبر تجمع مسيحي في الشرق الأوسط.