العلماء يحددون النظرية الأساسية لتكون الأرض
تقارير – التلغراف : اقترب الباحثون من جامعة كاليفورنيا في ديفيس الأمريكية من فهم العمليات، التي أدت إلى تكوين الأرض.
وأشار موقع “Phys.org” إلى وجود 3 فرضيات رئيسية حول أصل كوكبنا. وتنص إحدى تلك الفرضيات على أن الأرض نمت بسرعة نسبية (من سنتين إلى 5 ملايين سنة)، حيث أخذت الماء والغازات الضرورية للحياة من السحب المحيطة بالشمس الصغيرة.
بينما تشير نظرية أخرى إلى أن جزيئات الغبار تحولت تحت تأثير إشعاع الشمس إلى أجسام سماوية، التي أصبحت مصدرا للمركبات الضرورية. ووفقا للنظرية الثالثة فإن الأرض تطورت ببطء بسبب النيازك الغنية بالماء والأوكسجين والنيتروجين.
ولتحديد النظرية الأقرب إلى الواقع، قام العالم بتحليل نسبة نظائر النيون، التي أخذها وشاح الأرض أثناء تكوين الكوكب. ويعتبر النيون غازا نبيلا، لا تؤثر عليه العمليات الكيميائية والبيولوجية، على عكس بخار الماء وثاني أكسيد الكربون أو النتروجين. لذلك، فهو يحتفظ دائما بمعلومات حول أصله، حسبما ذكرت الأستاذة سوجا موكوبادهاي.
ويملك النيون 3 نظائر ثابتة، هي نيون 20 و21 و22، جميعها مستقرة وغير مشعة، لكن النيون 21 يتشكل من خلال التحلل الإشعاعي لليورانيوم. وبذلك فإن عدد النيون 20 و22 يبقى دون تغيير من لحظة ولادة الأرض. واستنتج العلماء أن كل فرضية من الفرضيات الثلاث ستكون لها نسبة نظائر خاصة بها من 20 و22.
ولتحديد هذه الدرجة، درس الباحثون عينات من الحمم الوسائدية، التي تتشكل نتيجة ثوران البراكين تحت المياه أو الجليد. وأخرجت بعثة خبراء من جامعة رود آيلاند عينات من قاع المحيط الأطلسي، لتصبح بعد ذلك متاحة لجميع العلماء.
وقام الباحثون بتدمير الصخور في غرفة محكمة الإغلاق وحللوا تركيب الغازات. وحصلوا بذلك على نسبة نظائر النيون للفرضيات الثلاث حول تكوين الأرض. ورجحت تلك النسبة الفرضية الأولى لتكون الأرض.
وخلص أحد العلماء المشاركين في البحث كورتيس وليامز إلى أن هذا مؤشر واضح على وجود النيون في وشاح الأرض. ونظرا إلى أنه يعتبر مؤشر للغازات الأخرى، فإن المواد الضرورية للحياة — الهيدروجين والماء وثاني أكسيد الكربون والنيتروجين — تراكمت في وقت واحد.