17 فبراير بين الثورة والمؤامرة
معرض القاهرة للكتاب 2019
ثقافة – التلغراف : صدر حديثا عن مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة كتاب “17 فبراير خدعة الثورة وحقيقة المؤامرة” للكاتب مصطفى الفيتورى، ويؤكد الكتاب أن نظرية المؤامرة لا تفسر بالكامل ما جرى فى ليبيا كما أنها ليست بعيدة عنه.
ويقصد الكتاب من ذلك أنه لم يجلس رجال المخابرات العربية والغربية وجواسيسهم وعملاؤهم من الليبيين فى غرف مغلقة وخططوا ودبروا المكيدة للإيقاع بليبيا ونظامها السياسى، كما كان يحدث فى عقود خلت، فقد كانت ليبيا فى مراحل سابقة تجارب عديدة مع هذا النوع من التآمر عليها بالانقلابات والاغتيالات والتخريب، إنما الذى جرى هو أن الملف الليبى ظل مفتوحًا ينتظر الفرصة التى أتيحت فى فبراير 2011، فتم اقتناصها بنوايا مسبقة عطلت كل مبادرة لأى حل.
نظرية المؤامرة لا تفسر بالكامل ما جرى في ليبيا كما أنها ليست بعيدة عنه بمعنى أنه: لم يجلس رجال المخابرات العربية والغربية وجواسيسهم وعملاؤهم من الليبيين في غرف مغلقة وخططوا ودبروا المكيدة للإيقاع بليبيا ونظامها السياسي، كما كان يحدث في عقود خلت ـ ولليبيا في مراحل سابقة تجارب عديدة مع هذا النوع من التآمر عليها بالانقلابات والاغتيالات والتخريب ـ إنما الذي جرى هو أن الملف الليبي ظل مفتوحًا ينتظر الفرصة التي أتيحت في «فبراير» 2011، فتم اقتناصها بنوايا مسبقة عطلت كل مبادرة لأي حل.
ولعل تعبير «المغرَّر بهم» كان وصفًا دقيقًا لبعض الذين تظاهروا، وربما وفّروا ـ دون معرفة أو وعي ـ المبرر الأخلاقي والقانوني لأطراف أجنبية عديدة للتدخل في ليبيا ضمن إطار قانوني وأممي يلتحف بقرارات من الأمم المتحدة ـ بغض النظر عن مشروعية وقانونية تلك القرارات ـ كان الكثير منها فعلًا غير قانوني ولا مبرَّر وكان مبنيًّا على أكاذيب وادعاءات لم يثبت حتى اليوم صدقها بل ثبت زيفها من قبيل استخدام النظام للطيران الحربي لقصف المدنيين، وغيرها من الدعاوى الزائفة التي تم استخدامها لتبرير التدخل.
وسرعان ما تطورت الثورة وتحولت لصراع مسلح ما بين قوات تابعة للقذافي والثوار الذين سيطروا على مدينة بنغازي ومدن ومناطق أخرى في ليبيا. وفى 18 مارس/آذار 2011 أصدر مجلس الأمن قرارا بفرض حظر جوي فوق ليبيا لحماية المدنيين، وبعدها بيوم، في 19 مارس/آذار 2011، شنت فرنسا وأميركا وبريطانيا غارات على المواقع العسكرية التابعة للقذافي لوقف هجماته على المدن الليبية التي يسيطر عليها الثوار.
ويحتفل الليبيون كل عام بالثورة واغتيال القذافي في مناخ من عدم اليقين بسبب أزمة سياسية عميقة واستمرار انعدام الأمن.
ويقول مصطفى الفيتورى، لعل تعبير “المغرَّر بهم” كان وصفًا دقيقًا لبعض الذين تظاهروا، وربما وفّروا، دون معرفة أو وعى، المبرر الأخلاقى والقانونى لأطراف أجنبية عديدة للتدخل فى ليبيا ضمن إطار قانونى وأممى يلتحف بقرارات من الأمم المتحدة، بغض النظر عن مشروعية وقانونية تلك القرارات، كان الكثير منها فعلًا غير قانونى ولا مبرَّر وكان مبنيًّا على أكاذيب وادعاءات لم يثبت حتى اليوم صدقها بل ثبت زيفها من قبيل استخدام النظام للطيران الحربى لقصف المدنيين، وغيرها من الدعاوى الزائفة التى تم استخدامها لتبرير التدخل.