لقاح جديد أكثر فاعلية للوقاية من الالتهاب الرئوي
علوم – التلغراف
طور فريق من الباحثين في جامعة أدلايد الأسترالية، لقاحًا جديدًا للوقاية من بكتيريا المكورات الرئوية العقدية، التي تتسبب في الإصابة بعدد من الأمراض الشائعة، مثل الالتهابات الرئوية، والجيوب الأنفية، والأذن الوسطى، والتهاب السحايا.
وأعلن الباحثون في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، أن اللقاح الجديد يستهدف جميع سلالات هذه البكتيريا التي قدرت الأبحاث عددها بـ98 سلالة، في حين أن اللقاحات الحالية لا تتعامل إلا مع 13 سلالة فقط.
وتستهدف اللقاحات الحالية الطبقة الخارجية من الكربوهيدرات المعقدة للبكتيريا، التي تختلف بين السلالات، لذلك فهي لا تغطي سوى 13 نوعًا فقط، ولكن اللقاح الذي يطوره باحثو جامعة أدلايد يستهدف بروتينات سطحية شائعة بين السلالات الـ98، وبالتالي فإنه يوفر مظلة أوسع وأشمل من الحماية، وفق ما أكده جيمس باتون، مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية في جامعة أدلايد.
وقال باتون إن “اللقاح لم يتسبب في أي آثار جانبية في التجارب التي أجريت على حيوانات التجارب، التي وثقت في أبحاث نشرت خلال الثلاثة أعوام الماضية، ومن المتوقع البدء في التجارب السريرية على البشر خلال عامين من الآن، تمهيدًا لإنتاجه تجاريًا من خلال شركة أنشئت لهذا الغرض”.
وأنشئت في جامعة أدلايد منذ 16 شهرًا شركة “GPN Vaccines” لإنتاج هذا اللقاح، وحصلت على تمويل من مستثمرين محليين ومنحة من المجلس القومي للبحوث الصحية والطبية بأستراليا، ومنحة تجارية من حكومة جنوب أستراليا.
وتوقع باتون أن يتم طرح اللقاح الجديد بعد إنتاجه بسعر أقل من المتداول حاليًا، الذي يبلغ 150 دولارًا، ولا يغطي سوى 13 سلالة من سلالات بكتيريا المكورات الرئوية العقدية.
وتوصف هذه البكتيريا بأنها أكبر قاتل بكتيري على وجه الأرض، وهي السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالالتهاب الرئوي، وهي المسؤولة عن نحو 20 في المائة من وفيات الأطفال دون سن الخامسة في البلدان النامية، وعلى الصعيد العالمي فإنها مسؤولة عن نحو مليوني حالة وفاة سنويًا، كما أوضح باتون.
المصدر: وكالات