اكتشاف قد ينقذ آلاف الأمهات والأطفال من البكتيريا آكلة اللحم القاتلة
علوم – التلغراف
أفاد عدد من العلماء الأمريكيين، بأنه بعد اكتشافهم كيفية تحول العدوى إلى مرض أكل اللحم، أصبح بإمكانهم تطوير لقاح لمنع حدوث مضاعفات مميتة من التهاب الحلق.
ويصاب أكثر من 700 مليون شخص سنويا بالتهاب الحلق جراء العدوى من المجموعة “A” بالبكتيريا العنقودية، والتي يمكن أن تنتقل بواسطة العطاس والسعال والتقبيل واللمس.
وفي غالبية الأحيان، يمكن الشفاء من هذه الحالة خلال بضعة أيام باستخدام المضادات الحيوية، ولكن في بعض الحالات، ولا سيما الأطفال والأمهات الجدد، يمكن أن تتحول البكتيريا من المجموعة “A”، وتنتقل من الحلق إلى العضلات والرئتين والدم وتدمر الأنسجة السليمة، وتصبح مميتة بإنهائها حياة 500 ألف حالة في السنة.
ويحذر الخبراء من أن هذا الأمر يشكل مصدر قلق ملح، خاصة في ظل مستقبل تكون فيه المضادات الحيوية أقل فعالية.
وقدمت الدراسة الحديثة أملا في الحد من هذه الحالات المميتة للبكتيريا، حيث استخدم العلماء الذكاء الصناعي لفحص أكبر مجموعة بيانات تم جمعها على الإطلاق في جينوم للمجموعة “A”، ما سمح لهم في النهاية بتحديد بنية البكتيريا المعقدة.
وقال المعد الرئيس للدراسة، الدكتور جيمس موسير من مستشفى “Houston Methodist”: “ندرس هذه المشكلة منذ أكثر من 100 عام، وما زلنا لا نمتلك لقاحا فعالا للمجموعة A”. لكن الذكاء الصناعي سمح للفريق بأن يخطو خطوة مهمة نحو الحصول، في نهاية المطاف، على لقاح فعال للقضاء على المجموعة “A” من على وجه الأرض.
وأضاف موسير أن أهم ما تم اكتشافه خلال هذه الدراسة، هو الاستراتيجية التي تعتمدها المجموعة “A” لإحداث مرض خطير في البشر، “وفي هذه الآلية، وجدنا ضوابط تتحكم في شدة البكتيريا وتحدد ما إذا كانت مجرد عدوى أو عاملا ممرضا جدا للحم البشري”، وفقًا لـ”روسيا اليوم”.
وتابع قائلا: “لم يكن هذا الاكتشاف ممكنا من دون وجود هذه البيانات الكبيرة غير المعتادة المتاحة للتحليل باستخدام الذكاء الصناعي. لقد تمكنا من إيضاح كيف تسبب السلالة M28 من البكتيريا في المجموعة A الإصابة بالمرض المميت”.