يوميات دينا ابو الوفا … عارفين

جلست معتدلة فى فراشها ككل صباح ، تحتسى قهوتها المظبوطة ، بينما تستمع الى مقطوعات للموسيقى المبدع “هاوزر” ….

لطالما كان عزفه الخلاب على آلة التشيللو خير ما تستقبل به يومها الجديد …. اعتادت قراءة القصة الخفية خلف تلك الألحان ….. تغمض عينيها احياناً لترى المشاهد اوضح … لتستمع الى الحوار بشكل أعمق…

واليوم كانت البداية من نصيب مقطوعة لم تعشق مقطوعة مثلها ولم تكن يوماً اى مقطوعة اقرب الى قلبها من تلك … ” أنشودة من حديقة سرية”..

ربما لم يكن اللحن وعذوبته هو فقط وراء سر عشقها لتلك المقطوعة …. ربما كان ايضاً عنوانها…

“أنشودة من حديقة سرية ” …. نعم انه العنوان.

فقد عبر عنها هى شخصياً ، عن كتاباتها والتى كانت دوماً سطوراً اقتطفتها كالزهور من حديقة روحها وأسرارها الخفية لتهديها الى قرائها وأحبائها ….

تارة على هيئة نصيحة ، تارة اخرى خاطرة سريعة ، وتارة فى مقال وتارة اخرى فى صورة قصة قصيرة …

كان بعض منها يكمن دائماً بين السطور والكلمات

فقرأها من حولها بيسر وسهولة …. فكانت كما يقولون “كتاب مفتوح “

كلما استرسلت فى قراءته اطلعت على المزيد من الخبايا والأسرار وتلهفت لمعرفة المزيد ….

دينا ابو الوفا
دينا ابو الوفا

اقرأ للكاتبة

يوميات دينا ابو الوفا … عارفين 

التمس لأخيك سبعين عذراً

شكرا للتعليق على الموضوع