لم شمل 6 آلاف طفل مع أسرهم بعد سنوات من الانفصال بجنوب السودان
منوعات – التلغراف
تمكنت منظمتا إنقاذ الطفولة واليونيسيف وشركاؤهما، من جمع شمل 6 آلاف طفل بعائلاتهم بعد سنوات من الانفصال بسبب النزاع في جنوب السودان.
ووصفت المنظمتان الخطوة بأنها “علامة بارزة لبرنامج البحث عن المفقودين ولم شمل الأسرة في جنوب السودان منذ لم شمل 420 طفلًا في عام 2014”.
ولفتت المنظمتان في بيان إلى لم شمل الطفلة نياندور، البالغة من العمر 17 عامًا، مع شقيقاتها الأربع وإخوانها، مع والديها في بنتيو، لتكون الطفل رقم 6 آلاف الذي يتم لم شمله.
وأفاد البيان، بأن الأشقاء الخمسة تم فصلهم عن والدتهم وأبيهم خلال هجوم مسلح في بور في عام 2014.
وفي وسط الفوضى، هربت الأسرة في اتجاهات مختلفة ولم يروا بعضهم البعض منذ ذلك الحين.
وبعد البحث عن العائلة بشكل مكثف من قبل العاملين في منظمة إنقاذ الطفولة، اكتمل شمل العائلة مرة أخرى، بحسب البيان.
وقال أرشد مالك المدير القطري المؤقت لمنظمة إنقاذ الطفولة الدولية بجنوب السودان: “لقد كانت لحظة عاطفية لجميع المعنيين بهذه القضية. لقد انهمرت الدموع وعلت أغاني السعادة. رؤية السعادة في وجوههم بعد تحمل الكثير من المعاناة يملؤنا بالأمل. لن نتوقف حتى يعود جميع الأطفال المنفصلين إلى ديارهم”، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.
وبعد مرور نحو خمس سنوات من الصراع وتشرد أكثر من أربعة ملايين شخص، تقول المنظمتان إن حوالي 8 آلاف طفل في جنوب السودان لا يزالون في عداد المفقودين أو المنفصلين ويحتاجون بشدة إلى البحث عنهم.
وأشارتا إلى أن الأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين هم أكثر عرضة للعنف وسوء المعاملة والاستغلال، مما يجعل إعادتهم إلى والديهم أولوية ملحة لليونيسيف ومنظمة إنقاذ الطفولة والشركاء.
وذكر بيان المنظمتين أن اتفاق السلام الذي تم توقيعه في سبتمبر 2018 قد شجع اللاجئين إلى العودة إلى جنوب السودان من الدول المجاورة ومنحهم إمكانية الوصول إلى المناطق التي كان يتعذر الوصول إليها في السابق، موضحا أنه إذا استمر السلام، فإن هذا يمكن أن يوفر فرصة لزيادة البحث عن المفقودين ولم شملهم في حال تأمين التمويل الكافي لبرنامج إعادة لم الشمل.
وتشير المنظمتين إلى أن برنامج البحث عن أفراد العائلات يواجه عقبات عديدة منها محدودية الوصول إلى الطرق، حيث يعتمد البرنامج اعتمادا كبيرا على العاملين الذين يمشون لمسافات طويلة ويطرقون الأبواب لتتبع الأطفال وأولياء أمورهم.
وقال ممثل اليونيسف في جنوب السودان محمد أغ أيويا: “على الرغم من كل الصعوبات، نشاهد كل أسبوع تقريبا طفلا واحدا أو عدة أطفال يُعادون إلى المكان الذي ينتمون إليه، أي مع أسرهم. هذا بفضل جميع شركاء العاملين في برنامج البحث عن المفقودين ولم شملهم في جنوب السودان. لإعادة بقية الأطفال إلى الوطن، نحتاج إلى شراكات قوية ودعم من المجتمع الدولي”.