مهدي قربانبور: مهرجان «وارش» همّة ربيعية لتعزيز الثقشافة والتقاليد على مرآة السينما
منصور جهانی ـ التلغراف : قدم مدير مهرجان «وارش» الدولي التاسع «مهدي قربانبور» رسالة واضحة من أجل صقل ديناميكية الثقافة و الدين وانعكاسها على السينما خلال هذا المهرجان.
و طبقا لما ذكره مكتب العلاقات العامة لمهرجان «وارش» Varesh السينمائي الدولي التاسع، بأن «مهدي قربان بور» قدم رسالته لهذا المهرجان، و فيما يلي نص الرسالة:
«وارش» تعني المطر، اضافة الى أنها مظهر من مظاهر الرحمة و البركة الالهية، كما لها علاقة رمزية و حميمية مع الربيع. نستطيع أن نلاحظ تفتح الأزهار و زيادة جمالها من خلال قطرات المطر التي تزينها. و لكم هو من أمر عظيم أن نرى أننا في هذا الفصل الجميل نستطيع أن نرى جمال بذور الثقافة و الفن وهي تتفتح على أرض مازندران الخضراء. مهرجان وارش هو سرد لهذا التفاني و العمل كما في فصل الربيع من أجل انعكاس الثقافة و الدين في مرآة السينما بالصورة الصحيحة. نشكر الله لأننا تمكنا من تخطي هذا الطريق الصعب، و تمكنا من اقامة مهرجان وارش السينمائي الدولي التاسع؛ هذا المهرجان الذي يبل قصارى جهده في جمع الفنانين السينمائيين و محبين السينما و المهتمين بها في سياق التقاليد السلوكية و البيولوجية و الكلامية من أجل الاعمار و التطوير، و رسم الخطوط العريضة لوسة و جمال الثقافة و الفن البومي في أفق الغد المشرق اضافة الى معالجة الأفكار الجديدة و تطويرها.
إن إنجازات هذا المهرجان ، بالنظر إلى الأساليب المتبعة ، سيجلب اهتمام الناس و الفنانين و المسؤلين الى موارد و منافع البيئة و حمايتها كذلك حماية العادات و التقاليد الايرانية و الاسلامية، و السينمائئين على وجه الخصوص يمكنهم انتاج اعمال سينمائية قائمة على الاحتياجات التنموية للبلد لترغيب و تشويق المواطنين على الاهتمام بهذه العادات و التقاليد. من الواضح ، في ضوء الأزمات البيئية والاجتماعية التي تهدد أمن ورفاهية شعبنا ، يمكن إثبات المسؤولية الاجتماعية لصانعي الأفلام والتزامهم بمعالجة قضايا المجتمع وفعاليتهم في مجال الثقافة.
كما أنه من خلال تركيز مهرجان وارش على المؤلفات البومية خصوصا المعروفة منها و التركيز على الثقافة الشعبية ، يحاول المهرجان تعليم الناس المواظبة على هذه الأمور من خلال السينما اضافة الى عرض الأفكار و الأعمال المبنية على هذا الموقف و تسليط الضوء على ضرورة وأهمية الإدارة السليمة واستغلال الموارد الطبيعية والبشرية الأصلية ، واكتشاف المواهب الشابة والمؤثرة في تعزيز الثقافة وازدهار الإنتاج والمجد الوطني. ان اقامة هذا المهرجان في مدينة مازندران في فصل الربيع مع وجود فنانين ومصورين سينمائيين أقوياء يمكنهم أن يعدوا بأمل مشرق وإنتاج الأفكار الخلاقة من شجر الثقافة و الفن العطري لتتولد منها أغصانن جديدة. ونسأل الله أن يساعدنا في هذا المهرجان من أجل المساعدة على دعم الثقافة والفن و تحسينها و المحافظة على صلابة السينما الإيرانية.