في الذكرىى الــ29 لمجزرة ” عيون قارة ” فتح تؤكد على ضرورة انهاء الانقسام لإسقاط المؤامرات‎

فلسطين – التلغراف : بيان صادر عن حركة فتح – مفوضية الاتحادات والنقابات العمالية

يا جماهير شعبنا العظيم ….

نستذكر اليوم مجزرة حقيقية كواحدة من سلسلة الجرائم التي دأب الاحتلال على تنفيذها بحق شعبنا الأعزل ، وفي هذه المرة أصابت عددا من شهداء لقمة العيش ، حيث صادف اليوم الإثنين 20 أيار/مايو، الذكرى السنوية الـ29 لمجزرة “عيون قارة” التي ارتكبها جندي الاحتلال الإسرائيلي السابق، عامي بوبر، بحق 7 عمال فلسطينيين من قطاع غزّة، لتكمل بعدها قوات الاحتلال بقتل المحتجين على هذه المجزرة، وترتفع حصيلة الشهداء لـ19 شخص..

وأمر جندي الاحتلال بوبر، يومها، في تمام الساعة السادسة والربع صباحًا، من 20 عامل فلسطيني كانوا ينتظرون مشغليهم (أصحاب عمال) في مستوطنة “ريشون ليتسيون”، أن يصطفوا ويمنحوه بطاقاتهم الشخصية، ثم أطلق النار عليهم من بندقيته الـ”إم 16” بشكل عشوائي مما أدى إلى استشهاد 7 منهم على الفور، وإصابة 10 بجروح.

وركب بوبر الإرهابي سيارته بعد ارتكابه للمجزرة، مغادرًا المكان بسرعة، لتقوم بعدها شرطة الاحتلال الإسرائيلي بملاحقة العمال الفلسطينيين الموجودين في المكان وضربهم وإخراجهم من المكان كي لا يكونوا شهودا على ما جرى، عوضًا عن ملاحقة المجرم الذي فر.

عمال شعبنا الأبطال …..

وعند ورود أنباء المجزرة لأهالي غزّة، هبّ الناس ليتظاهروا ويعلنوا عن غضبهم تجاه استشهاد أبنائهم بنيران الاحتلال الذي فرض بدوره، حظر تجول في القطاع، واندلعت مواجهات استشهد على إثرها 6 أشخاص آخرين وأصيب المئات بنيران الاحتلال.

واستمرت المواجهات بين الفلسطينيين العزّل وقوات الاحتلال المدججة بالسلاح لمدّة سبعة أيام متتالية، استشهد على إثرها 6 أشخاص آخرين ليرتفع عدد الشهداء لـ19، بالإضافة إلى إصابة المئات بالرصاص الحي.

وكان العمال الشهداء الذين سقطوا تحت رصاص الإرهابي عامي بوبر :  عبد الرحيم محمد سالم بريكة (23 عاما) من خان يونس، وزياد موسى محمد سويد (22 عاما) من رفح، وزايد زيدان عبد الحميد العمور (23 عاما) من خان يونس، وسليمان عبد الرازق أبو عنزة (22 عاما) من خان يونس، وعمر حمدان أحمد دهليز (27 عاما) من رفح، وزكي محمد محمدان قديح (35 عاما) من خان يونس، ويوسف منصور إبراهيم أبو دقة من خان يونس.

وحكمت محكمة إسرائيلي على بوبر الإرهابي بسبعة مؤبدات بعد أن اعترف بجريمته بعد 7 أشهر من اعتقاله، خفضت لاحقا إلى أربعين عاما، وقد تزوج للمرة الثالثة وهو في السجن، بعد أن قُتل ابنه وزوجته في حادث طرق كان هو يقود فيه المركبة عام 2007، بعد أن مُنح إجازة لمدة يومين.

 ويعيش بوبر في سجنه في ظروف استثنائية من حيث الرفاهية، وبين الحين والآخر يطالب رئيس الدولة بأن يفرج عنه أسوة بالأسرى الفلسطينيين الذين يتم الإفراج عنهم في صفقات التبادل، ويحظى الإرهابي بوبر بامتياز يحصل عليه 200 أسير جنائي فقط، وهو الحق بالعمل المنتظم خارج مبنى السجن .

يا أبناء شعبنا الصامد ،يا عمالنا الأشاوس

نثق بعظمتكم وشموخكم ، وقوة بأسكم في التشبث بحقوقكم التي أقرتها الأعراف والقوانين ، ونتيقن أنكم تستطيعون تحقيق المعجزات بوحدتكم وصمودكم ورفضكم لكافة المشاريع المشبوهة التي تستهدف قضيتنا الوطنية ، وتمهد من –   خلال إبقاء الإنقسام – تمرير مؤامرات تسعى لتصفية مشروعنا الوطني ، الذي دفع أبناء شعبنا الكثير من دمائه لتحقيقه وإنجازه .

ونعدكم بأن نواصل معكم ذات المسيرة موحدين خلف قيادتنا الوطنية وعلى رأسها رمز شرعيتنا الوطنية ، الرئيس محمود عباس  ، والذي يقف سدا منيعا في وجه المؤامرات الامريكية والاسرائيلية ، وسنواصل العمل الجاد والدؤوب لتقديم مجرمي الاحتلال للمحاكم الدولية لينالوا عقابهم الذي يستحقون .

المجد لشهدائنا الأبرار ، الشفاء لجراحنا ، الحرية لأسرانا

شكرا للتعليق على الموضوع