برغوث يوضح ل”التلغراف”: لماذا يرفض الفلسطينيون صفقة القرن ؟‎

فلسطين – التلغراف : قال الاعلامي احمد برغوث مدير موقع دولة فلسطين الاليكتروني فى تصريح ل”التلغراف” ، لم يكن رفضنا لما أُطلق عليه بــ ” صفقة القرن ” اعتباطا أو بدون دراسة معمقة ، كما يحلو لادارة ” ترامب ” الترويج له من خلال مبعوثيه ، والادعاء بأن الفلسطينيين برفضون حل القضية حتى قبل أن يطلعوا عليها أو يتم الاعلان عنها ، ولكننا نقول بأنه عندما يعلن الامريكيون – من خلال “صفقتهم المشبوهة ” عن القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال ، وعندما يقر الامريكيون التوسع الاستيطاني ويصمتون عليه ، وسرقة عوائد الضرائب الفلسطينية “المقاصة ” ، وقطع المساعدات الامريكية عن مستشفيات القدس .. والكثير من الاجراءات التي تصب في خدمة مصالح الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية التي أقرتها القوانين والمعاهدات الدولية … فلا بد من القول ( كما قال الرئيس محمود عباس ) ، ماذا تبقى لنتباحث حوله ؟!!.

وأضاف برغوث ، وبات العالم أجمع يفهم أن اهداف ما تسمى بـــ ” صفقة القرن ” الحقيقية هي : شطب قضية اللاجئين ،ضم مدينة القدس لدولة الاحتلال ،تثبيت الاحتلال وتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية ،دمج دولة الاحتلال في المحيط العربي من خلال التطبيع قبل ايجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية ،تفكيك مكونات الشعب الفلسطيني وعناصر قوته ووجدته،حصار وتدمير المقاومة وعوامل الصمود ، السيطرة على المقدسات الاسلامية والمسيحية ،تكرريس سلطة فلسطينية تحكم بصلاحيات محدودة ،انهاء الوجود الفلسطيني في فلسطين التاريخية عام 1948،ضم الضفة المحتلة وفرض السيادة الصهيونية عليها ،اغراء الدول العربية المحيطة بالمال للتخلي عن فلسطين وقضيتها ،اضفاء الشرعية لضم الاحتلال للأراضي العربية كالجولان ، حماية مصالح الاحتلال في المنطقة العربية ،التوطين وانهاء قضية اللاجئين على حساب الفلسطينيين والدول العربية ،تأهيل قيادات جديدة للشعب الفلسطيني يصنعها الاحتلال واعوانه ، واخيرا تحويل الصراع العربي الاسرائيلي لمشروع اقتصادي اقليمي ” الشرق الاوسط الجديد ” .

وأكد برغوث أن مواقف رئيس دولة فلسطين محمود عباس الثابتة والصلبة ، وصموده الاسطوري أمام طموحات الامريكيين وحكومة الاحتلال ومشاريعهم المشبوهة اربك حساباتهم ، لافتا أن رهاننا الاساس على أبناء شعبنا العظيم الذين لن يسمحوا بتمرير هذه الصفقة وسيفشلوها كما افشلوا العديد من المؤامرات المشابهة في الماضي .

شكرا للتعليق على الموضوع