حامد زاده: برامج مهرجان أفلام الأطفال واليافعين الدولي لهذا العام ذات جودة عالية

صرّح عضو لجنة انتخاب مهرجان أفلام الأطفال واليافعين الدولي بنسخته الـ32: شهدنا في السنوات الأخيرة تفشّي العنف في السينما الخاصة بالأطفال وهذا الأمر لا يعتبر بالشيء الصحيح على الإطلاق، ومن وجهة نظري يجب على مسؤولي الثقافة يتحمّلوا مسؤولية عدم صناعة أفلام على غرار فيلم «أطفال السماء» في الآونة الأخيرة.

وفي مقابلة له مع مراسل وكالة الأنباء الثقافية، قال «حامد سليمان زاده» (عضو لجنة انتخاب الأفلام للمهرجان بنسخته الـ32) معرّجا على موضوع حضوره فعاليات المهرجان لهذا العام: على مدى السنوات الثلاث الماضية كنت على تواصل مباشر مع المهرجان، خلال السنة الأولى لي كنت بمنصب معاون مدير الشؤون الدولية، من ثم توليت العام الماضي منصب مدير الشؤون الدولية بمهرجان أفلام الأطفال، وهذا العام بالإضافة إلى أنّي أحد أعضاء لجنة التحكيم فقد تم تعييني كمعاون مدير الشؤون الدولية مرة أخرى.

وأردف سليمان زاده: كان السبب الذي جعل إختياري كأحد أعضاء لجنة تحكيم مهرجان أفلام الأطفال واليافعين هو خبرتي في هذا المجال، كما عملت سابقا كحكم في مهرجان فيلم روسيا، أوكرانيا، كوريا الجنوبية، وعلى الأرجح تم اختياري من قبل مدير المهرجان لهذا السبب.

وأكد معاون مدير الشؤون الدولية للمهرجان فيما يتعلق بجودة الأعمال الموجودة في هذه النسخة من المهرجان قائلاً: بالتأكيد سيشهد مهرجان هذا العام أعمالا أفضل بكثير من العامين المنصرمين، كما أن معظم أعمال هذه النسخة تتعلق بسنة 2018 وما بعد فيما لدينا نوع من المهرجانات الحديثة من حيث الأعمال.

وتابع: أغلب الأعمال الدولية المشاركة في نسخة مهرجان أفلام الأطفال واليافعين لهذا العام كانت قد شاركت في مهرجانات مماثلة معتبرة عالميا من قبيل مهرجان “جيفوني” الإيطالي المميز والذي تترشح أفضل الأفلام منه، كما تم عرض العديد من الأعمال في مهرجانات مهمة مثل كان وبرلين، و قد كان لها تواجد عظيم في سوق المهرجانات، واحدة من النقاط المهمة حول الأعمال الدولية لمهرجان هذا العام هي الدبلجة المتزامنة، والتي تساعد على التواصل بشكل أفضل مع الجمهور، وخاصة الأطفال.

وأردف المخرج الشاب حول كيفية إختيار أعمال الاطفال والفرق بين اختيارها وإختيار أعمال البالغين قائلاً: تتمتع أفلام الأطفال واليافعين بإمتيازات خاصة، كما أن العالم بأكمله يأخذ هذه المراحل العمرية الحساسة بعين الإعتبار، عمومًا جميع المهرجانات و كل المنظمات التعليمية والتربوية تهتم لهذه الأعمال، إن تعزيز ثقة الأطفال، إعطاء الروح المعنوية للأطفال، منح الأمل للأطفال، والاعتماد على معرفة الأطفال وخيالهم كلها أمور مهمة تصب في إختيار الأعمال، عادة ما تكون لجنة التحكيم للمهرجانات الخاصة بالبالغين أكثر إنفتاحا، ولكن من جهة الأطفال فإنه يتم مراعاة كل ما ذكرته، كما تعد جودة فن العمل مهمة للغاية.

فيما بيّن مركزية مدينة اصفهان كمضيفة لمهرجان أفلام الأطفال، قائلاً: تمتلك مدينة اصفهان جاذبية خاصة بنظر الأجانب، لقد تمتع أهالي اصفهان بهذا المهرجان جيدًا، وبطريقة أو بأخرى فإن هذه المدينة قد إشتهرت كقطب لسينما الأطفال و اليافعين، إن مدينة إصفهان من خلال التحضيرات التي حدثت في السنوات السابقة فإن بإمكانها أن تعرف بمدينة الأطفال، آمل أن يأخذ موضوع تعزيز قضية الأطفال واليافعين وإزدهار المهرجان بعين الإعتبار من قبل مسؤولي الثقافة للمدينة.

كما عرّج هذا المسؤول بالمهرجان على مسألة عدم وجود أرضية جيدة لعرض أعمال الأطفال، قائلاً: السبب وراء افتقاد أفلام الأطفال واليافعين لدور العرض له نظرتين، النظرة الأولى تتعلق بعقلية المهرجان “يعني أن الأعمال التي تنتج هي فعلا بيد الجمهور كما إنهم نجحوا في هذا دوليا”، أما من ناحية دور العرض الداخلية فإن علاقة الجمهور بهم منقطعة و هذا خير دليل لعدم إمكانية تواجد أفلام الأطفال في دورة العرض.

وأكمل حديثه: عادة، خلال دورة العرض يبحث الناشرون عن الأفلام التي بإمكانهم المتاجرة بها ولا يهتمون كثيرًا بالقضايا التعليمية أو البحثية، لهذا السبب لا يهتمون كثيرًا بإطلاق أعمال الأطفال، في الواقع كانت هناك محاولات كثيرة لإمكانية تواجد أفلام الأطفال في دورة العرض، ولكن الوقت مبكر لحدوث هذا الشيء، بالطبع دعونا لا ننسى أن منتجي الأفلام يلعبون أيضًا دورًا رئيسيا في هذا السياق، ترتبط إعادة نجاح سينما الأطفال وكذلك مهرجان أفلام الأطفال واليافعين ارتباطا مباشرا بتعاون المخرجين ومسؤولي الثقافة.

ولفت سليمان زاده إلى حاجة وجود بطل في أفلام الأطفال، مضيفاً: لا أعتقد أن وجود بطل في أفلام البالغين مهم للغاية، و لكن يجب أن يتواجد البطل في أفلام الأطفال، لأن الطفل من خلال مشاهدته للبطل في الفيلم يكتشف القوى الخفية في وجوده ويجد بطريقة أو بأخرى نوعا من الدوافع والأمل في المستقبل كلما زاد حضور البطل في فيلم الطفل، بالتأكيد المحاولة بإطلاق هذا سيتم بنجاح أكبر، لأنه بالإضافة إلى الفيلم نفسه، يمكن أن يتواجد البطل الناجح في صناعات أخرى مثل الدمى والقرطاسية.

وأوضح الباحث السينمائي بشأن النقص في إنتاج أعمال سينمائية من قبيل (أطفال السماء) قائلا: الإنتاج الفني في كل مجال له علاقة مع المواقف المختلفة في المجتمع، (أطفال السماء) تم إنتاجه عندما كان يتم الحديث عن الإجماع والماضي، و ما كان يحدث في المجتمع في ذلك الوقت، إذا لم يتم إنتاج مثل (أطفال السماء) أخر، فالسبب هو أن المجتمع لا يريد مثل هذه الأعمال، بشكل عام في السنوات الأخيرة، شهدنا تواجد العنف في السينما الخاصة بالأطفال، وهذا ليس بالشيء الصحيح على الإطلاق، برأيي الشخصي يجب على مسؤولي الثقافة أن يكونوا مسؤولين عن عدم القيام بأعمال مثل (أطفال السماء) خلال السنوات الأخيرة.

وأشار سليمان زاده في هذا الصدد: بنظري فإن إنتاج أعمال مثل (أطفال السماء) تحتاج إلى بناء المجتمع و التقدم الثقافي و الإجتماعي المناسب، في هذه الحالة بإمكان المخرج أن يقوم بهذا النوع من العمل، كما إذا أردنا أن نصنع عصرًا ذهبيًا في مجال الثقافة، فيجب علينا أولاً السعي نحو الأطفال، لأن إستثمار الأطفال المبدعين اليوم يمكن أن ينتهي إلى عصر ذهبي للثقافة.

يشار إلى أن فعاليات النسخة الـ32 من مهرجان أفلام الأطفال و اليافعين الدولي ICFF في إيران ستنعقد بإدارة «عليرضا تابش» من تاريخ 19 أغسطس حتى الـ26 من الشهر ذاته لعام 2019 بعرض الأفلام الروائية الطويلة، الروائية القصيرة  و أفلام الرسوم المتحركة الطويلة منها و القصيرة علاوة على أفلام قسم «وب سري» (مسابقة على موقع انترنتي) في مدينة إصفهان التاريخية.

#عليرضا_تابش #مهرجان_أفلام_الأطفال_واليافعين_الدولي_الـ32 #إيران #إصفهان #حامد_سليمان_زاده #تابش #مهرجان_أفلام_الأطفال_واليافعين #سينما_الأطفال_الايران #مهرجان_أفلام_الأطفال

لمزيد من الإطلاع:

https://en.icff.ir/

شكرا للتعليق على الموضوع