قمة السبع “مريضة”
“السبع” مريضة
تحت العنوان أعلاه، نشرت “كوميرسانت”، مقالا حول التناقضات داخل مجموعة السبع الكبار وأسباب الدعوة إلى ضم روسيا.
وجاء في مقال رئيس مجلس صندوق التنمية والدعم في منتدى فالداي، أندريه بيستريتسكي:
عشية قمة مجموعة السبع وخلالها، جرى نقاش نشط: هل ينبغي أن يبقى “السبع” سبعا، بالنظر إلى تصريحات الرئيسين ترامب وماكرون حول الرغبة الافتراضية في عودة روسيا. ولكن، في الوقت نفسه، جرى طرح إيصال عدد أعضائها إلى خمسة.
بشكل عام، يغدو أكثر وضوحا أن الوضع في “السبع” ليس باهرا. فبين أوروبا القارية وإنجلترا، مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ والقيادة الألمانية تضعف؛ وهناك في إيطاليا أزمة انقسام منهجي في المجتمع حول نموذج التنمية؛ بالإضافة إلى ذلك، كانت السبع، ذات يوم، تمثل دولا يصل ناتجها المحلي إلى 70% من الناتج العالمي، أما اليوم فهو في حدود 40%. وهناك “مجموعة العشرين”.
بشكل عام، لدى قادة السبع أسباب كافية للتفكير في مستقبل ناديهم، واتخاذ خطوة نحو ضمان أن هذه المجموعة لا يزال لديها صوت مشترك، على الأقل في بعض القضايا الهامة. وهناك كثير جدا من مثل هذه القضايا، على خلفية واحد على الأقل من التناقضات العالمية: التبعية المتبادلة في العالم آخذة في الازدياد، وإمكانية تنظيمها تكاد تنهار.
مما يدل على الوضع الصعب في مجموعة السبع، غياب بيان مشترك في قمة هذا العام. على ما يبدو، قرروا التخلي عنه، لأن المعركة من أجل الصياغة ستذكّر مرة أخرى بضعف الوحدة في صفوف السبع.
في الوقت نفسه، يؤكد الرئيس ماكرون، وآخرون، على ضرورة استعادة الوحدة، بالنظر إلى العديد من التهديدات، السياسية والاقتصادية على حد سواء.
وفي هذا السياق، تصبح محاولات إعادة روسيا إلى مجموعة السبع منطقية تماما. فهي ليست أكثر من مجرد انعكاس لبحث معقد عن صيغة مستقبلية لتنظيم عالمي لم يتم التوصل إليها بعد…
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة