تعرّف إلى وعيك …بقلم الدكتور جوزيف مجدلاني

تقلا ابراهيم – بيروت – التلغراف : هو الكتاب التاسع والعشرون من سلسلة علوم الإيزوتيريك، والحلقة الثانية في سلسلة “تعرّف إلى…”، والذي يعاد إصداره في طبعته الخامسة. “تعرّف إلى وعيك”، بقلم الدكتور جوزيف مجدلاني (ج ب م)، يضمّ 176 صفحة من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء – بيروت، لبنان.
يشرح الكاتب أنّ الوعي حركة داخلية ذبذبية، تتوالد جرّاء تفاعل أجهزة الوعي الذبذبية التكوين في كيان الإنسان، موضحًا أهمّية أن يذهب البحث العلمي إلى ما هو أبعد من حُجب المادّة، حيث “في أساس طروحات الإيزوتيريك أنّ الذبذبة هي روح الذرة، أي محرّكة إلكتروناتها وبروتوناتها ونيوتروناتها… فيما البحث الذي ينحصر في الذرّة يدور في النهاية في حلقة مفرغة أو يؤدّي إلى حائط مسدود!”.


هذا ويطرح الكتاب تعريفًا دقيقًا ومفهومًا عميقًا للوعي، لا يبدو أن سبقه أحد إليه، فيشرح أنّه “في العرف المألوف، الوعي ينتمي إلى الفكر فقط. إلّا أنّ اختبارات علوم الإيزوتيريك في خضم الباطن الإنساني أظهرت، أنّ الوعي ينتمي إلى كلّ خليّة وذرّة في الجسد، وإلى كلّ ذبذبة في مجمل أنحاء الكيان الإنساني؛ فالوعي لا ينتج عن تجميع المعلومات والاطلاع الواسع… بل هو يتفتّح من جرّاء خبرة ذاتيّة واستنتاج شخصي لا يمكن لأحد أن ينكرهما”.
ومن جماليات طروحات الإيزوتيريك “رقّة التعبير العلمي”، بالتالي رقرقة الطروحات الفكريّة-العلميّة الجافّة. فنراه يصف علاقة المعرفة والوعي بمكوّنات الكيان الإنساني في شاعريّة غير مسبوقة قائلّا إنّ “المعرفة عشق العقل، والوعي عشق الذات… كلاهما يعملان معًا لفهم غوامض الحياة، وليس الخوف منها وتجنّب إدراكها باعتبارها المجهول الأكبر”.
هذا وكما مؤلّفات علم الإيزوتيريك كافّة، يلقي كتاب “تعرّف إلى وعيك” ضوءًا ساطعًا على مكامن النفس البشرية ويقدّم إلى كلّ طامح إلى الارتقاء في وعيه تقنية “إعرف نفسك”، محور منهج علم الإيزوتيريك… بالإضافة إلى تمارين عمليّة مبسّطة لاختبار مستوى الوعي الذاتي وتقويمه في ضوء الطروحات الجديدة حول ماهيّة الوعي.

شكرا للتعليق على الموضوع