حصاد الدورة الـ13 لمهرجان سينما الحقيقة للافلام الوثائقية
هبة اليوسف – التلغراف : بدأت فعاليات مهرجان سينما الحقيقة الدولي للأفلام الوثائقية بنسخنه الثالثة عشر يوم الاثنين (9دسيمبر)، بافتتاحية مميزة و مختلفة عن السنوات الماضية، و بحضور كبار الفنانين و الخرجين الايرانيين و الأجانب الذين أتوا لحضور المهرجان.
في اليوم الأول من المهرجان تحدث مدير المهرجان و مدير مركز دعم وترويج السينما الوثائقية والتجريبية محمد حميدي مقدم في مقابلة له بعنوان “حان وقت الاصلاحات” حول أهمية السينما الوثائقية و الخطط الجديدة التي وضعها للمهرجان لهذه السنة من التقدم نحنو الأمام ليكون المهرجان هذه السنة مختلفا و مميزا عن السنوات الماضية. و في مقابلة مع شيرين نادري مديرة قسم الفارابي الدولي و رئيسة القسم الدولي و التسويق لمركز التوسعة السينمائية تحدثت فيها عن المشاركة الدولية في المهرجان على الرغم من الأزمة التي تمر بها ايران.
كما تم عرض 31 فيلما من أقسام المهرجان المختلفة و من بين الأفلام التي حازت اعجاب كبير من الجميع فيلم بنات فروغ.
و في اليوم الثاني، في مقابلة مع مدرسة الأفلام الوثائقية و احدى ضيوف الشرف للمهرجان “ندا ميلانووا” من البلقان، المقابلة بعناون “الأفلام الايرانية أفلام فلسفية”، قالت: أن مهرجان سينما الحقيقة هو خيار مناسب لنا من أجل ورشات العمل التي نريد تدريسها. و لدي حماس كبير للتعامل مع هذا المهرجان الكبير. كما أننا نريد انتخاب بعض صناع الأفلام الوثائقية الايرانيين من أجل تدريس الامونتاج في مركزنا الخاص، أيضا لدينا أفكار كثيرة.
و في مقابلة أخرى مع الدكتور المخرج بوشعيب المسعودي من المغرب بعنوان: “السينما الوثائقية الايرانية أثبتت نفسها في ساحة السينما الوثائقية” مؤكدا على أن المهرجان ذو تنظيم كبير و أنه مندهش لكثرة الأفلام التي تعرض في الصالات بالاضافة الى عدد غفير من صفوف المشاهدين أمام صالونات العرض و هذا مايدل على أن السينما الوثائقية الايرانية قوية كما أنها تشارك في مهرجانات عالمية.
خلال هذا اليوم تم عرض 48 فيلم على التوالي من أقسام مختلفة، من بينهم تميزت عدة أفلام منها فيلم أرض العسل، و فيلم حمار باسم جرونيمو.
أما في اليوم الثالث، قام المخرج الروماني دومتري بودرالا و زوجته بعمل جلسة تحدثوا فيها عن مهرجان آسترا الذان يعملان كمديران للمهرجان. وفي أسئلة تم توجيهها لهم حول مدى اعجابهم بمهرجان سينما الحقيقة و الأفلام الوثائقية الايرانية أجابوا: بأن خلال العشر سنوات الأخيرة شارك الكثير من الأفلام الوثائقية الايرانية في مهرجانهم و الكثير من تلك الأفلام حصلوا على جوائز آخر فيلم حصل على جائزة فيلم “راف كات”.
بالاضافة الى الأفلام التي تم عرضها ويصل عددها الى 30 فيلم من أقسام مختلفة تميز من بينها فيلم “طريق اللجوء”.
فعاليات متألقة بمهرجان سينما الحقيقة الـ13 في طهران
في اليوم الرابع من المهرجان تم عرض 49 فيلما من بينهم الفيلم السوري “الرجل المسن و المطرب” للمخرج الايراني “أمير اصانلو” الذي يروي قصة أبو عمر و صديقه أبو رامي بعد ستة سنوات من الحرب في حلب، وفي مقابلة مع مخرج الفيلم ذكر بأنه مهتم بالأحداث التي تجري في سوريا و ان هذا الفيلم هو فيلمه الثاني الذي يقوم بتصويره في سوريا، و أن قصة هذه الشخصية جذبته ليقوم بصناعة فيلم عنها، لكن صناعة الأفلام في سوريا صعبة بالنسبة الى و من يذهب الى هناك “حاملا روحه على كفه كما يقال.
التلغراف تحاور سينمائي مغربي بمهرجان سينما الحقيقة الـ13
واليوم الخامس تم عرض 48 فيلم، بالاضافة الى فيلم “جميلة” للمخرج الوثائقي الايراني “محمد باقر شاهين” الذي روى من خلاله قصة أُم تدعى جميلة تضع الحرب غشاء على أعينها و تفقد نظرها بالاضافة الى الأذى النفسي و الجسدي الذي تسببه لها و لعائلتها.
قال شاهين أن قصة جميلة قد أرت في نفسه بشدة لذلك قر عمل فيلم وثائقي عنها، كما أردت أن نقترب من شخصية جميله وعالمها و نلمس واقعها الذي تعيش فيه، بجميع مراحل الفيلم.
مهرجان سينما الحقيقة الـ13 بطهران.. فعالية تحتضن الابداع الوثائقي
أما عن اليوم السادس للمهرجان تم عرض 51 فيلم أهم هذه الأفلام، فيلم ” تاركوفسكي” للمخرج المبدع و المعروف “أندريه تاركوفسكي” يتحدث فيه عن حياة و انجازات تاركوفسكي ، ورؤيته للفن ، وأفكاره حول مصير الفنان ، ومعنى الوجود الإنساني.
“جميلة” يحصد جائزة أفضل فيلم بمهرجان سينما الحقيقة
بالنسبة لليوم السابع تم عض 41 فيلم، كما أعلنت لجنة تحكيم المهرجان عن الأفلام الفائزة بالقسم المحلي و هي: فيلم “لا يوجد مكان للملائكة” للمخرج سام کلانتري، “الخسوف” لـ محسن استادعلي ، “خط أحمر رفيع” لـ فرزاد خوشدست، “الأوراق الممزقة” لـ بهزاد نعلبندي ، “الشتاء” لـ مهرداد زاهدیان ، “مطر كالرصاص” لـ مرتضی پایه شناس و حسین مومن ، “أسرار البحيرة” لـ آرمین ایثاریان، “بهارستان” لـ بابک بهداد.
علاوة على جلسات ورشات العمل التي تم تنظيمها خلال هذه الثلاثة أيام و التي أظهر حضورها رضاهم و أكدو على أنها مفيدة جدا لتساعدهم على تعلم جميع الأمور المهمة من أجل صناعة فيلمهم الوثائقي.