الامارات لا تأل جهدا لخلق تاريخ لا تملكه!

سياسة – التلغراف : لم يأل النظام الاماراتي جهدا على مدى الاعوام الاخيرة على تقديم نفسه كحضارة قديمة وعريقة عبر الزمن، بينما لم يمرّ على تأسيسه عدّة عقود من اليوم لا أكثر.

على مدى الايام المنصرمة عرضت وسائل الإعلام الإماراتية فيلماً بشكل ترويجي كبير، يحاكي الفيلم حكومة الامراء وهي تستكشف التاريخ العريق لها في الصحراء منذ 3000 عام!

مايثير الانتباه هو قيام دولة الامارات باختلاق هذا التاريخ العريق بأسلوب مفبرك، حيث عرض الفيلم في لقطاته أن عدد من الباحثين التاريخيين والمستكشفين توّصلوا الى عديد من الأدلة التاريخية والآثار لهذا البلد بعد أن أزالوا 5 سانتمترات من الرمال فقط.

في حين أن علماء الآثار عادة ما يصلون إلى مخلّفات الحضارات القديمة بعد حفر عشرات الأمتار ، ولكن في صحراء الإمارات ، يبدو أن هذه الآثار قد هبطت على عمق 10 سم فقط تحت الأرض على مدار 3000 عام بسبب قلّة الرمال!

موقع الامارات ليكس كتب في هذا الصدد: تأتي هذه الإجراءات وسط استمرار محاولات أبو ظبي المستمرة لخلق تاريخ لها، والتي يتم تنظيمها مع متحف اللوفر باستخدام المعالم الأثرية التي سرقتها الإمارات من بلدان أخرى.

مايبدو جلياً أن النظام الاماراتي لم يأل جهدا على مدى الاعوام الاخيرة على تقديم نفسه كحضارة قديمة وعريقة عبر الزمن، بينما لم يمرّ على تأسيسه عدّة عقود من اليوم لا أكثر.

لهذا عمدت الامارات على مدى السنوات الأخيرة على خلق تاريخ مصطنع لها من خلال الكشف عن آثار تاريخية تزعم أنها عثرت عليها في الصحراء، في حين أن هذه الآثار إما مسروقة من مصر أو العراق واليمن ودول أخرى، لتقوم بعرضها بعد ذلك على رمال صحرائها.

في هذا السياق يقول عالم الآثار الامريكي “الكساندر ناجل”: الاماراتيون يقومون بعملية نهب واسعة لآثار اليمن التاريخية ومن ثم يحتفظون ببعضها أو يقومون ببيعها لدول من قبيل أمريكا.

يتابع ناجل مؤكدا: الآثار التاريخية لليمن والتي تصل لأكثر من مليون قطعة أثرية تقوم الامارات بنهبها بطريقة منظمة وبالتدريج.

ويقول عالم الآثار الامريكي: في الواقع، العديد من المستشرقين، ومعظمهم من الأمريكيين قد سافروا إلى اليمن لسنوات لاكتشاف المعالم التاريخية، وهم من قاموا بسرقة هذه المعالم التاريخية لليمن، واحد منهم اكتسب ثروة تصل الى 34 مليون دولار.

 نورنيوز

شكرا للتعليق على الموضوع