ياسمين مجدي تكتب: شكرا …روتانا كلاسيك

أعرف ان هناك الكثير من الشباب في الوقت الحالي ليسوا من هواة مشاهدة التلفاز والجلوس امامه وانما يستبدلونه بالموبايل وما فيه من يوتيوب وتيك توك وما إلى ذلك من الالعاب الالكترونية المختلفة التي يمكثون امامها بالساعات ولا يطيقوا مشاهدى الافلام القديمة التي تبقها قناة روتانا كلاسيك والعديد من القنوات الاخرى والتي تحمل في طياتها القيم والاخلاق النبيلة التي كان يتحلى بها آباءنا وأجدادنا عشاق تلك الافلام وابطالها والتي لابد ان يتحلى بها كل انسان صالح نشأ في بيئة صالحة وربته اسرة صالحة والتي كانت تناقش مشكلات مجتمعية في منتهى الاهمية في ذات الوقت والتي نشاهد من خلالها عادات وتقاليد الاسر المصرية العريقة في ذاك الوقت .

ومن يتابع قناة روتانا كلاسيك يجد انها تستغل الفواصل ما بين الافلام افضل استغلال لانها تبث فيها افلام تسجيلية قصيرة عن نجوم ونجمات زمن الفن الجميل الذين يقوموا ببطولة تلك الافلام فنعرف معلومات عن نشأتهم وتربيتهم فكان كل فنان منهم يعتبر الفن رسالة سامية رفيعة المقام وكانت قصص حياتهم مليئة بالعبرات التي نستفيد منها في حياتنا .

فنجد ان هؤلاء عانوا الكثير في حياتهم الخاصة فمثلا نجد نجم الكوميديا الراحل اسماعيل ياسين يحكي عن حياته وهو يبكي متأثرا بما عاناه في صغره من شقاء وحرمان من أجل اسعاد الآخرين هل شاهدتم يا قرائي تضحية أكثر من ذلك ؟ هل هناك من يقوم بتلك التضحية الآن هذا ما جعلنا نتعمق داخلهم أكثر ونكتشف مدى سمو اخلاقهم وطيبة قلوبهم وكم الحنان الذي كان مخفيا وراء الادوار المتنوعة التي كانوا يقوموا بها على الشاشة والتي جعلتنا نذوب عشقا فيهم ونحبهم أكثر فهم من يعودوا بنا إلى الوراء ونتنسم من خلالهم عبق زمن الفن الجميل نتذكر زمن جميل ملئ بكل المعاني الجميلة والسلوك القويمة خالي من الانترنت والتكنولوجياوالتي تمنيت كثيرا ان تعود الينا مرة أخرى لنتعلم منهم ما ليس موجود في هذا الزمان فياليت يشاهد شبابنا تلك الافلام التي يتعلموا منها معاني سامية مثل التضحية والوفاء وانكار الذات فهؤلاء كما كنا نرى .

لا يفكروا في أنفسهم فحسب بل كل همهم في الحياة اسعاد الجمهور وينسوا حياتهم بما فيها من مآسي هل هناك من يفعل ذلك الآن فالكل الآن يسارع من أجل المادة ومن أجل الملايين الذين يحصدونها من عملهم لا اعرف لماذا لا يحتذوا بهؤلاء الراحلين العظام الذين افنوا اعمارهم من أجل اسعاد الآخرين ؟لماذا لا يأخذوهم قدوة حسنة ويعلمونا ما تعلموه كي يكونوا لنا قدوة حسنة ونتذكرهم بالخير كما نتذكر هؤلاء العظام بالخير فياليت شبابنا يؤمن بمقولة حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب في كل المجالات ويحبوا عملهم ويجنوا منه كل الخير .

وأخيرا أحب ان اشكر العاملين في القناة وعلى رأسهم المعلقين الذين تشعر معهم وكأنهم يروا لك حكايات ما قبل النوم في سهولة وسلاسة دون ان نمل نسمع ونستمتع ونأخذ العبرات من تلك الحكايات …مجهود رائع …شكرا روتانا كلاسيك.

اقرأ للكاتبة 

ياسمين مجدي تكتب: الاعلام المصري بخير..لا تقلقوا

شكرا للتعليق على الموضوع