بقايا الفنجان … “شعر” محمد شمس الدين
شعر : محمد شمس الدين ــ العراق
حدثيني عن ما لاح في فنجاني
فالبُعدُ طال والقلب قد أضناني
حدثيني عن بقايا الأمنيات
فمن شفاه الوردِ قد تزين الرماني
لاتحدثيني عن جراحات السنين
فالصبح قادم والليلُ للنسياني
حدثيني عن إبتهالات الطيور
وهل شاهدت ماحل بالشطئاني
لا تقولي لي مالك ومال الغارقات
وإن الموت مقبل وقد أحاط بالرباني
يا ليتُكِ تحدثيني عن بقايا الناجيات
فالبحرُ سفينةٌ كانَ وكنتُ أنا السفاني
حدثيني عن قواريرٌ وماء
وكم دنا الطينُ من أصابع الاغصاني
عندها أُحدثُكِ
عن فخارةً راقصتُها وكانت تميل
كإنها جنيةٌ أذا مرت بودياني
حدثيني عن ينابيع … تلك العيون
فالكحلُ
في أجفانِها كإنه حجارةٌ في البركاني
حدثيني عن بقايا الذكريات
والعمر
ماضاع منها لم يكن في الحسباني
حدثيني عن املٌ من الماضي يعود
وفيهِ تحِلُ الشمسَ في نيساني
لا تقولي لي إن النجم قد غاب
فلا ليلٌ مضيء …. ولا سلطاني
حدثيني عن بقايا الصالحات
ولِما سعادتي استبدلت بالاحزاني
اقرأي الفنجان ومن ثم اقلبيه
وعلني الثورات في أزماني
فالحبُ إولهٌ إكاليل الورود
وهل تكفي دماء الورد في أوطاني
أحببتُها كالأرض من غير بديل
وياليتها تعرف بما كنتُ أُعاني.
اقرأ للشاعر
قديسة الميلاد … “شعر” محمد شمس الدين