الفتاة الأثيوبية محور اهتمام مؤسسة حقوقية

التعليم.. زواج الأطفال .. ختان الإناث أبرز الانتهاكات التي تعاني منها الفتيات في إثيوبيا

منصف: تأخر إثيوبيا في مؤشرات التنمية له تأثير جسيم على الفتيات

تقارير – التلغراف: في سياق اليوم العالمي للفتاة، تصدر وحدة الشؤون الافريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ورقة بحثية عن حقوق الفتاة الإثيوبية لتسليط الضوء على أوضاعها وأبرز الانتهاكات التي تتعرض لها كنموذج لما تتعرض له للفتيات في القارة الافريقية.

ركزت الورقة على أربع محاور أساسية توضح ما تعانيه الفتاة في إثيوبيا وهم: التعليم وختان الإناث بالإضافة إلى الصحة الإنجابية والجنسية نتيجة ارتفاع زواج الأطفال في أثيوبيا.

بالنسبة للتعليم، ارجعت الورقة انخفاض نسبة انخراط الفتيات في التعليم ما بعد الثانوي إلى العديد من العوامل، أبرزها الأعراف التقليدية للجنسين والعنف ضد الطالبات. كما اشارت بشكل خاص الى  تجاهل الظروف  الخاصة لاحتياجات الفتيات ذوات الإعاقة مما يمنعهم من استكمال دراستهم. أما بالنسبة لختان الإناث ، أشار المسح الصحي إلى أن 65٪ من الفتيات والنساء في اثيوبيا، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15-49 عامًا قد خضعن لممارسة الختان. كما أعلنت الورقة  إن 40% من الفتيات في اثيوبيا يتزوجن قبل بلوغهن سن 18 عامًا وأضافت تفاصيل عن هشاشة وضعف نظام الرعاية الصحية للنساء والفتيات وما يترتب عليه من مضاعفات خطيرة أثناء مرحلة الحمل وأثناء الولادة وما بعدها.

ومن جانبها، صرحت هاجر منصف مديرة وحدة الشؤون الافريقية والتنمية المستدامة أن تراجع مؤشرات التنمية في اثيوبيا له تأثير جسيم على الأطفال والفتيات بشكل خاص حيث عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي من ناحية وعدم إعطاء أولوية لتنفيذ أجندة 2030 من الناحية الأخرى من شأنه التأثير على جميع جوانب الحياة اليومية للفتاة من الفقر، الصحة، الغذاء والمياه النظيفة وغيرها من الحقوق الأساسية وهو ما ظهر في بعض الإحصائيات التي تضمنتها الدراسة.

الجدير بالذكر أن قارة أفريقيا تأتي ضمن اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الأفريقي، كذلك هي منسق إقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بأفريقيا التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.

شكرا للتعليق على الموضوع