ناصر اللحام يكتب: ما يجري أكبر من انتخابات.. بايدن يعيد ترتيب الإقليم

بعد انتخابات عسيرة ومملة، خرج ترامب من المشهد الدولي ووصل الرئيس بايدن إلى البيت الأبيض. لكن رسائله وصلت المنطقة قبل وصوله للحكم.

إعادة تشكيل جبهة ” معتدلة ” من الدول العربية لمخاصمة العواصم الرافضة للإملاءات الأمريكية وإجهاض أية ثورة من خلال الليبراليين الجدد / الإبقاء على السلطة الفلسطينية كصمام أمان ” معتدل ” ومسيطر عليه عربيا ودوليا وعدم حشرها في زوايا قد تفضي إلى اتخاذ قرارات حادة ومتشددة / ضبط جماح إسرائيل والحد من مغامراتها العبثية الانتخابية وقراراتها العشوائية الصاخبة مثل ضم غور الأردن وضم الضفة بضربة واحدة / محاولة احتواء المطامح الإيرانية العابرة للقارات في العالم وفي الشرق الأوسط / إعادة تأهيل تركيا للعب دور محدد مع الجيران الأوروبيين والعرب وعدم استفزازها والإبقاء عليها كحليف / تهدئة القرن الإفريقي وتعبئته من جديد لمحاربة ( الإسلام المتشدد ) وصولا الى دول الساحل والصحراء .

ولا شك أن دولة ليبيا كانت تمثل الستار الفولاذي الذي يحمي شمال إفريقيا ووسط وجنوب شرق القارة من كل ما يحدث فيها الآن، وان انهيار ليبيا يؤدي إلى انهيار الدول الأفريقية بالصراعات التي لا تحتملها.

وما تكتبه وتنشره الصحافة العبرية حول الانتخابات الفلسطينية، وتلقى اهتماما كبيرا عند العرب. لا تخرج عن كونها حالة هستيرية غير مفهومة تجاه موضوع حماس وفتح، وفيها كيدية كبيرة ومواقف مسبقة مضادة للفلسطينيين.

كثير من الفلسطينيين يعتقدون (هم محقون) يتوقعون أن تكون الانتخابات أمرا صعبا. وان يكون التقارب بين حماس مستحيلا.

ولكن الرغبة الأمريكية الكبيرة لإجراء انتخابات والدعم الشديد لهذه الخطوة من جانب العواصم العربية. سيجعل الأمر سهلا وسريعا.

أنا أتوقع أن تؤدي الانتخابات إلى تغيير كبير في الأسماء. ولكن في الإطار العام لن تؤدي إلى انقلاب ابيض في حكم فتح وحماس وقوى منظمة التحرير وتوازناتها مع المستقلين.

اقرأ للكاتب

ناصر اللحام يكتب: الكونغرس الأمريكي والكونغرس الفلسطيني

شكرا للتعليق على الموضوع