مصطفى التوني يكتب: شوف وصلنا لفين

تدهور مفردات اللغة العربية 

(هتاخر سيكا. ده جاحد. نفض لنفسك. اشطه. فكك مني) مصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان انتشرت بشكل كبير بين الشباب مفردات ضيعت معالم اللغة العربية فهل ننتظر من أصحاب هذه المفردات طه حسين جديد او نجيب محفوظ؟ بالطبع لا فأصحاب هذه اللغة لا يستطيعون حتى قراءة وفهم نص أدبي أو قراءة قصة قصيرة لأنه بالطبع ستكون خالية من هذه المفردات التي اعتادوا التحدث بها.

أعتقد أن المشكلة وراء انتشار هذه المفردات تتلخص في أربع نقاط:

 الأولى: البعد عن كتاب الله فالقرآن الكريم هو المعلم الأول لمعاني ومفردات اللغة.

 الثانية: صعوبة مناهج اللغة العربية لمرحلة ما قبل الثانوية العامة مما ينفر التلاميذ في هذه المرحلة من الإقبال على تعلم اللغة.

 الثالثة: انتشار ما يطلق عليه فن المهرجانات وما يصاحبها من كلمات دون المستوي تستطيع أن تصل إلى عقول الشباب بسرعة البرق لما يصاحبها من موسيقى صاخبة.

 الرابعة: الرقابة من الآباء والأمهات على ألفاظ أبنائهم أثناء الحديث مع أصدقائهم أو بين بعضهم البعض.

  زواج التجربة 

فكرة تدور حول إلزام الطرفين بعدم الانفصال في مدة من ثلاث إلى خمس سنوات يكون بعدها الطرفان في حل من استكمال الزواج أو الانفصال. فكرة عفنه تتنافى مع العادات والتقاليد وما يتنافى مع العادات والتقاليد لا تقره الشريعة الإسلامية وهو صورة من صور عوامل هدم القيم والأخلاق في المجتمع.  لا شك أن صاحب هذه الفكرة التي يسعى لتطبيقها منذ عشر سنوات لا يبتغي من ورائها إلا الشهرة فقط لكنه فشل طيلة العشر سنوات في العمل على نشرها؛ لكن إعلامنا “الله يكرمه” صعب عليه حال المحامي فساعدة على نشر فكرته وحقق له ما تمنى. شكراً للإعلام المصري على تلميع الفشلة .

حلم الشهرة والمال

يلهث الكثير من الشباب خلف حلم الشهرة والحصول على المال وتنوعت طرق الحصول على هذا الحلم من شخص لآخر فمنهم من يطلق فتوى شاذة كبعض رجال الدين غير المعروفين ومنهم من يؤسس فكرة باطلة كالمحامي صاحب فكرة زواج التجربة وغيرهم الكثير لكن الأدهى وَالأَمَرُّ أن يدعي شاب في مقتبل العمر إصابته بمرض السرطان ويطلق على نفسه محارب السرطان سعيا خلف حلم زائل.  أمر خطير يدعو إلى تصحيح مفاهيم تحقيق الشهرة والمال لدى الشباب وتعليمهم أن هذا الحلم لا يتحقق إلا بالجد والكفاح لا بالزيف والخداع.

هوانم نادي الجزيرة

ترى ما الدافع وراء ارتكاب فعل تافه داخل نادي عريق من المفترض أن رواده هم صفوة المجتمع؟ وما الفائدة من تقديم تورته على شكل أعضاء تناسلية في حفل عيد ميلاد لمجموعة من السيدات؟ يا للأسف نفس السبب الذي صنعت السيدة من أجله التورتة بهذه الطريقة هو السبب الذي سعي المحامي صاحب تجربة الزواج والشاب المدعي أنه مريض السرطان إلى تحقيقه وهو السعي خلف الشهرة أو ما يسمى “الترند” لكن الخطأ الأكبر في هذه الواقعة خاصة يقع على السيدات الفضليات اللاتي جلسن يتناولن قطع التورتة وهن في حالة رضا تام دون حتى مجرد مظاهر دهشة أو استنكار ورفض لهذا الأمر.

حاجة تكسف 

كثيرة حالات تدهور الأخلاقيات في المجتمع بكل طوائفه وأشكاله وتزداد يوماً بعد يوم وكأن هناك حملة ممنهجة تدار باحترافية لتغيير قيم وأخلاق المجتمع في ظل غياب رقابة الأهل والبعد عن الدين وتعدد وسائل الإعلام الذي يصور أصحاب الأعمال غير الأخلاقية على أنهم أبطال ويجعل منهم مشاهير. يبدو أن القادم أسوأ طالما ضل الكبير والصغير الطريق.

استقيموا يرحمكم الله

اقرأ للكاتب

مصطفى التوني يكتب: حكاية أبو جلد تخين

شكرا للتعليق على الموضوع