البنك الدولي: الدول الأكثر تقدمًا ليست بالضرورة أفضل استعدادًا لتقديم لقاحات “كوفيد 19”

واشنطن – إبراهيم مأمون – التلغراف: أعلن البنك الدولي أن هناك تفاوت واضح في استعداد الدول لتقديم لقاحات فيروس “كوفيد 19” في جميع أنحاء العالم، وذلك في الوقت الذي يُقدم فيه البنك 12 مليار دولار للدول النامية من أجل شراء وتوزيع لقاحات “كوفيد-19” والاختبارات والعلاجات وتعزيز أنظمة الصحة والتطعيم لضمان وصول اللقاحات إلى من يحتاجون إليها.

وأظهر تقرير صادر عن البنك الدولي اليوم الخميس أن هناك ارتباط ضعيف بين قوة الناتج المحلي الإجمالي للدول والاستعداد لمكافحة الجائحة، ما يُظهر أن البلدان ذات الاقتصادات الأكثر تقدمًا ليست بالضرورة أفضل استعدادًا لبرامج تقديم اللقاحات.

وأوضح التقرير أن برامج التطعيم الخاصة بالبنك تُقدم إلى أكثر من 40 دولة على المدى القريب، بقيمة تصل إلى 3 مليارات دولار من أصل 12 مليار دولار متاحة لبرامج التطعيم.

ويُجري البنك تقييمات لمساعدة الحكومات والمتخصصين في الرعاية الصحية على فهم وإدارة المهمة المعقدة المتمثلة في تطعيم أعداد كبيرة من البالغين في إطار زمني قصير جدًا.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تتجه فيه دول العالم نحو تنفيذ أكبر حملة تطعيم في التاريخ، ويعمل خلال تلك الفترة البنك الدولي مع الحكومات ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا والتحالف العالمي للقاحات والتحصين على تقييم استعداد البلدان لنشر لقاحات “كوفيد-19” بأمان في 128 دولة، وخاصة البلدان ذات الدخل المتوسط.

وتُشير النتائج إلى أن مستوى الدخل والمؤشرات الاقتصادية الأخرى ترتبط ارتباطًا ضعيفًا باستعداد اللقاح؛ حيث أظهرت النتائج الأولية أن 85٪ من البلدان التي شاركت في التقييمات قد طورت خطط تطعيم وطنية و68٪ من تلك الدول لديها تدابير احترازية ساريةة، بما في ذلك أنظمة للإبلاغ عن ردود الفعل السلبية للقاحات.

وأوضح تقرير البنك أنه على الرغم من أن البلدان لديها فجوات في الاستعداد، إلا أن معظمها قد استعد جيدًا بما يكفي في معظم المجالات الأساسية لبدء حملات التطعيم بمجرد تلقي اللقاحات.

ونوه بأن وجود أنظمة وطنية جيدة لتطعيم الأطفال لا تُعد بمثابة مؤشراً قوياً على استعداد البلد لتقديم اللقاحات للبالغين، مثل لقاحات “كوفيد 19”.

وأكد التقرير أن الوصول العادل والواسع والسريع إلى لقاحات “كوفيد 19” في جميع الدول، خاصة في البلدان الفقيرة، هو أمر حيوي لإنقاذ الأرواح وتعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي؛ فبمجرد احتواء الوباء في جميع البلدان، ستستطيع كل دولة التركيز على اتخاذ خطوات تُسهم في تعافي اقتصاديها من أعمق ركود عالمي شهده العالم منذ ثمانية عقود.

اقرأ ايضاً

أفغانستان تحصل على 200 مليون دولار من البنك الدولي لمواجهة تداعيات كورونا

شكرا للتعليق على الموضوع