قديسة الخيال… “شعر” منى حامد
الشاعرة المصرية: منى فتحي حامد
منذُ دهر … مَرَّ عليَّ قمرٌ
كان فى لَيْلَتِه غيمات من مطرٍ
سافرتُ إلى عالمِه
لِكٓي أحيا و أتخيل
مُبحرةً سابحةٓ عاشقةً للسهرِ
تَقبَلتُ من دُنيتي
كل ما نسجه بِرومانسيتي القدر
تُوِقتَ بِروحِه … طوقني بالفرح
أُيقظ مقلتيَّ على اشتياق
إلى نثريات الغرام ورواياتِ العشق
ارتشفت من نبيذه
كلثوميات الحنان و الدفء
فَمِن عينيه الصفاء و النقاء
بِكوثر الفردوس
فمِن عِشقَهُ لفؤادى
أسقاني الرضا ومَلذات الصبر
جاه و تيجان من جمرات
بالجوري و النرجس
أيقنتها هلالآ بالسماء
لكنها ظلال أقمار وبَدر
ألبسني ثياباً مرصعاً باللؤلؤ و الزمرد
كلل بها روحي
فَتَمَلكَ عطرها بجسدي
بِنسمات العقيق و المرمر
دثرني بالياسمين
روانى الشهد برحيقٍ العاشقين
تذوقتها بأحاسيسي العسل والسُكٓر
أسكرني سنواتٍ بكؤوسه
بأطيب كروم من نبيذ خمر
فأدركت فجأة النظر من حوٌل
لن ألمحه و لن آراه
فَإِلي أين غاب و إلى أين ذهب؟
لجوادي مهرةً جامحةً بالطَل
باحثةً عنه و لم يهدأ بي عقل
و َلإيجاده سَأظل و لن أيأس
أو حتى أشعر بِالملَل
آه من أنين الروح
عاشقةً لإحياء جسد قد تاه و ضَل
رويدا” رويدا” يا صبر
فإلى روحى المُعذبة
تمهل بالوَئد والسَفك
أهاب من الأقدارِ فى عتمة الليل
فبريقه شموس و نجمات
قد أضاءت نبضاتي وأوْرَقَت الغصن

اقرأ للشاعرة