عادل السعدني يكتب: اكتوبر عيد الكرامة

تهل علينا نسمات اعياد انتصارات اكتوبر المجيدة، لتلهب فينا الحماس لمواصلة القتال في ميادين أخري لرفعة وطننا الغالي، فلم تكن حرب اكتوبر 1973 تمثل انتصاراً عسكرياً فقط بل هي تعبير كبير عن ارادة هذا الشعب الآبي، الذي تحمل الكثير من التضحيات من خيرة ابناءه من جنود وضباط القوات المسلحة من أجل استرداد الكرامة والأرض.

 فكانت ملحمة اسطورية  تكاملت فيها رؤية القائد مع ارادة الابطال من جنود القوات المسلحة وشجاعة وتحمل ابناء الشعب المصري، فلم يتوانى أحد عن تلبية نداء الواجب والتضحية بالغالي والنفيس حتي يتم اعادة الكرامة للأمة العربية  واسترداد الارض المغتصبة عدواناً وإظهار قدرة العسكرية المصرية التي أعطت درساً للاحتلال أصبحت استراتيجياته تدرس في كليات الحرب العالمية، وتحطيم مقولات الموانع الاسطورية  والجيش الذي لا يقهر، وتحييد الذراع الطولي للمعتدين.

 فرغم مرور ما يقارب من خمسين عاماً على حرب أكتوبر الا أنها لا زالت تعيش في قلب كل مصري وعقلة ،وتمد الوطن بالطاقة لتحدي المستحيل ،وهو المفهوم الذي تتبناه القيادة السياسية المصرية التي تؤكد دائماً على أنه لا يوجد شيء مستحيل بل فبالعمل الجاد  والايمان يستطيع المصريين الوصول بوطنهم الى ما يصبوا اليه من مكانة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، ويصبح له تأثير ووزن كبير في السياسة الدولية والاقليمية من أجل تحقيق الاستقرار ونبذ العنف والوقوف الى جانب الحق ومساندة القضايا العربية باعتبارها جزء لا يتجزء من الأمن القومي المصري وفي حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش بسلام داخل دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية وعاصمتها القدس الشرقية.

فحرب أكتوبر لم تكن حرباً عدوانية بل حرب كرامة لرد العدوان وتحقيق العدل واسترداد الارض وستظل دائماً في قلوبنا تعلمنا معني الوطنية والفداء.   

اقرأ للكاتب  

عادل السعدني يكتب: رسالة الرئيس الى المجتمع الدولي

شكرا للتعليق على الموضوع