علا الشربجي تكتب : الملقي يساوم و الذنيبات يتحدى

بعد ان هلل الشعب الاردني على رحيل النسور و قراراته و تفننه بفرض الضرائب لم يكن يعلم ان الصولجان سلم لمن هو أحدُّ من النسور في قراراته التي وصلت الى حد المساومات ..

اما ان ترفع الحكومة رسوم كذا مقابل ان ترحم الشعب من رسوم كذا …… لك الخيار  أيها الشعب

مبدأ مرفوض قلباً و قالباً .. أتساومني على خبزي مقابل ان أنعم بربع رفاهيتك

الم يكفيك يا بلد الرسوم المضاعفة ؟؟

ألم تسمع يا ملقي بغضب الحليم ؟؟

ألم تمر صور التسونامي العربي من أمامك ؟؟

ألم ترى عمران ؟؟

ألم تفكر ان آلة الضغط قد تنفجر في يوم ما ؟؟؟

الم تقرأ شيئا عن ماليزيا ؟؟؟

هل مرت عليك خطة بعنوان (عشرين ..عشرين ) اي 2020

تلك الخطة التي وضعها مهاتير لمستقبل ماليزيا .

و انت ماذا وضعت من خطط ل 2020 عدا مساومة الفقير في قوته ؟

بعيدا عن هيمنة صندوق البنك الدولي و فرض شروطه علينا لتقليص عجز الموازنه من 918 مليون دينار في 2016 إلى عجز قدره 753 مليون دينار و322 مليون دينار في عامي 2017 و2018، وأن يتحول إلى وفر في الأعوام 2019 إلى 2021 بمقدار 170 مليون دينار و177 مليون دينار و183 مليون دينار على التوالي .

وطبعا نحن المواطنون مجبرون بسداد هذا القصور من عجز متتالي ، و بالتالي سيستمر مسلسل رفع الاسعار حسب ما يقرره صندوق الدولي .

ألا يحق لنا ان نفهم خريطتك المستقبليه و ما هي الاولويات و الأهداف و النتائج ؟

بدل ان تحتار بين ارقام نقل الملكيه لماذا لا تطلع الشعب و بشفافية عن  إخفاقات الحكومة في استقطاب المستثمرين الى البلد ؟؟

ألم ترسم الأروقة السياسية الاردنيه رؤية للمستقبل عدا الجباية .. لماذا لا نستفيد من رؤى 2030 للملكة العربية السعودية ..ما الذي ينقصنا ؟؟؟

نعم لسنا ببلد منتج للنفط ، لكن لدينا خيرات اخرى ( فوسفات حيث تقدر سلطة المصادر الطبيعية الأردنية أن تشكيلات الفوسفات تغطي حوالي 60 في المئة من إجمالي مساحة الأردن، وتعتبر غالبية تلك الاحتياطيات قابلة للاستثمار

الصخر الزيتي الذي توجد كميات ضخمة جدا يمكن استغلالها تجاريا . وحسب تقديرات مجلس الطاقة العالمي فان احتياطيات الأردن من مخزونات الصخر الزيتي تصل إلى ما يقارب 40 مليار طن الذي يضعها كثاني أغنى دولة باحتياطيات الزيت الصخري بعد كندا .

و اليورانيوم الذي يبلغ الاحتياطي المقدر أوليا في الأردن حوالي 65 ألف طن، وحسب هيئة الطاقة الذرية الأردنية و السيلكا و اليورانيوم و الغاز الطبيعي و كله مثبت حسب هيئة الطاقة الذرية الأردنية

أما معالي وزير التربيه الذي  ذهب بقدسية المهنه و أهمل قدسية الفكر لنفسية الطفل …ليتحدى كل هؤلاء الطلاب و يصر هل دوام يوم الخميس .. الم تسمع بسنغافورة ؟؟

لاجل من هذا التعنت ؟؟

في اول يوم لهم سيذهب اطفالنا ناقمين على المدارس و الدراسة اي هدف تربوي في هذا ؟؟

يستحيل ان نبني جيلا من رحم التشبث و التعنت بالرأي دون الاقناع ؟؟

هل خطر ببالك ان توجه رسالة الى المدارس لتوضح للطلاب لماذا اصرت وزارة التربيه على دوام يوم الخميس ام انه قرار وجب تنفيذه و نقطه .

كلنا نسعى الى تعليم ابنائنا لكن لن نربي  على ذُل الأوامر دون التوضيح المقنع .

و بالأخير ..ان كنا نسعى لبناء دولة مدنية حديثة .. و نسعى لاستنهاض الشعب الاردني لن تُبنى و لا تُستنهض الشعوب الا بالسياسة التفاعلية بين الشعب و الحكومة .. لا بالأبراج العاجية .

شكرا للتعليق على الموضوع