مُعَلَّقَةُ الْحُبْ إِلَى حَبِيبَةِ الْقَلْبْ… “شعر” محسن عبد المعطي

الشاعر الدكتور والروائي المصري: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

لِــغُــرْبَـةِ  أَيَّـــامِــي مَـــذَاقَــاتُ حَــنْـظَـلِ    …    تُـعَـيِّشُنِي فِــي الْـوَهْـمِ مِـثْلَ الـسموأل

لِــغُــرْبَــةِ  أَيَّـــامِـــي أَنِـــيـــنٌ وَلَـــوْعَـــةٌ    …    تُـغَـازِلُـنِـي  مِــثْــلَ الْـقَـتِـيـلِ الْـمُـجَـنْـدَلِ

بِـنِـيـسَانَ قَـــدْ صَـــارَتْ حَـيَـاتِـي مَـفَـازَةً    …    وَلَـــمْ أَدْنُ مِـــنْ نَـبْـعِ الْـجَـمَالِ الْـمُـفَصَّلِ

شَـــــوَارِعُ تَــكْــتَـظُّ الْأَمَـــانِــي بِـعَـزْفِـهَـا    …    وَأَنْـــغَــامُ  جِــيــتَـارٍ وَتَــقْـسِـيـمُ بُــلْــبُـلِ

بِـــرَبِّـــكِ  يَـــــا سَـــاعَــاتُ لَا تَــتَـأَلَّـمِـي    …    وَفُــكِّـي  حِــصَـارَ الْــحُـزْنِ بَــعْـدَ الـتَّـزَلْزُلِ

مَــنَــاهِـجُ  تَــطْـفِـيـلٍ وَرَعْــشَــةِ أُصْــبُــعٍ    …    تَـكَـاتِـكُ  تَــعْـدُو فِـــي جَــنُـوبٍ وَشَــمْـأَلِ

وَقَـلْـبِي يَـزُفُّ الـنَّبْضَ فِـي سَـاعَةِ الـرِّضَا    …    وَيَــشْـرُدُ  فِـــي الــزَّفَّـاتِ بَــعْـدَ الـتَّـرَحُّـلِ

خَــلِــيـلَـيَّ  إِنِّــــــي لِـــلْإِلَـــهِ لَـــرَاحِـــلٌ    …    أُبَـــوْتِـــقُ  أَيَّـــامِــي وَأَدْنُـــــو لِــمَـنْـزِلِـي

تَـرَاجَـعْتُ فِــي الْـعِـشْقِ الـجَمِيلِ مُـرَنِّماً    …    قَـصِـيـدَةَ  حُـــبٍّ أَرْجَــعَـتْ كُـــلَّ مُـجْـفِـلِ

وَلَاعَـبْـتُهَا  فِــي الـصُّـبْحِ حَـتَّـى تَـكَـأْكَئَتْ    …    وَقَــالَـتْ:”بِـحَـقِّ الـــلَّــهِ أَسْــــرِعْ وَنَــــزِّلِ

فَــأَنْــزَلْــتُـهَـا  وَتَــمَــطَّــعَــتْ بِــتَــفَــاعُـلٍ    …    وَقَـالَـتْ:”حَبِيبِي أَنْــتَ دِيـكِـي وَهَـيْـكَلِي

يُــغَـرِّدُ عُـصْـفُـورِي وَيَـصْـدَحُ فِــي الْــوَرَى    …    بِــأُنْـشُـودَةِ الْــحُـبِّ الْـجَـمِـيلِ الْـمُـهَـرْوِلِ

تَـمَـادَيْتَ فِــي الْإِقْـلَاعِ يَـا كَـوْكَبَ الْـهَوَى    …    وَذَوَّبْــتَـنِـي  فِـــي الْــحُـبِّ بَــعْـدَ تَـمَـهُّـلِ

لِأُنْـثَـاكَ سِـفْـرُ الْـعِشْقِ مِـنْ نَـبْضِ قَـلْبِهَا    …    وَلَـــحْــنٌ  بِـــمَــدْحٍ لِـلْـجَـمِـيلِ الْـمُـحَـلَّـلِ

تَـعَـالَـيْ فَـفَـوْحُ الـزَّهْـرِ يَـشْـدُو مُـشَـارِكاً    …    وَصَـــارَ  صَـبَـاحِـي كَـالْـعَـشِيقِ الْـمُـجَمَّلِ

وَتَــرْتِــيـلُ إِحْــسَــاسٍ وَضَــــوْعُ بُــخُــورِهِ    …    بِـقُـرْبِكِ  يَــا رُوحِــي وَشْـهْـدِي وَمَـنْـهَلِي

رَنِـــيـــنٌ  لِـــبَـــرْدٍ شَـــاطِــحٍ مُــتَــأَرْجِـحٍ    …    فَـنَـامَـتْ بِـحِـضْـنِي بَــعْـدَ طُــولِ تَـوَسُّـلِ

فَـنَاغَـتْ فُــؤَادِي بِـالْـحَـنِـينِ مُـرَجَّـعـاً    …    وَجَــاءَ  مَـعَــادُ الــضَّــمِّ بِــعْــدَ تَــوَقُّــلِ

سَـبَـحْـتُ  بِــهَـا فَـــوْقَ الـلُّـجَيْنِ هُـنَـيْهَةً    …    تَــغَـنَّـجَـتِ  الـشَّـمْـطَـاءُ بَــعْــدَ تَـحَـنْـجُـلِ

رَمَـيْـتُ  بِـهَـا فَــوْقَ الـسَّـرِيـرِ تَـأَوَّهَـتْ    …    فَـأَمْـسَـكْـتُـهَا  مِـــنْ رَأْسِــهَــا بِـتَـفَـعُّـلِ

شَــــدَدْتُ شُــعُــوراً لِــلْأَمِـيـرَةِ بِــالْـوَنَـى    …    وَجَـرْجَـرْتُـهَـا  قَــبْــلَ الـلِّـقَـاءِ الْـمُـشَـنْكَلِ

وَلَامَــسْـتُـهَـا  إِبَّـــــانَ حُــــبٍّ مُـشَـخْـلِـعٍ    …    وَأَرْدَفَـــــتِ الـتَّـغْـنِـيـجَ قَـــبْــلَ الـتَّـفَـحُّـلِ

وَدَلَّــعَــتِ الْـمُـلْـتَـاعَ مِــــنْ دُونِ رَحْــمَــةٍ    …    وَأَكْــرَمَــتِ  الْــمَـوْعُـودَ بِــعْــدَ الـتَّـجَـلْجُلِ

وَأَنَّـــتْ  أَنِــيـنَ الْـعَـاشِـقِينَ وَكَــيْـفَ لِــي    …    بِـتَـنْشِيفِ  دَمْــعٍ فَــاقَ زَهْـرَ الْـقَرَنْفُلِ؟!!!

بِــــوَرْدٍ  وفُــــلٍّ بَـــلْ بِـتَـسْـبِيحِ نَــرْجِـسٍ    …    ضَـمَـمْـتُ فَــأَرْخَـتْ مِــثْـلَ حَـبَّـةِ سُـنْـبُلِ

فَــهِــجْـتُ  عَــلَـيْـهَـا فَـــارســاً مُــتَـرَجِّـلاً    …    وَأَدْخَـلْـتُ حَـرْفِـي فِــي افْـتِتَاحَاتِ أَرْجُـلِ

فَـأَمْـسَـكَتِ  الْـحَـسْـنَاءُ بِـالْـحَرْفِ هَـائِـجاً    …    وَنَـادَتْ..حَـبِـيبِي شُــدَّ أَطْــرَافَ مِـنْـجَلِي

شَـــدَدْتُ عَـلَـيْـهَا ثُــمَّ سَـاحَـتْ بِـلَـيْلَتِي    …    فَـفَـرَّشْـتُـهَـا  بَـــيْــنَ افْــتِــئَـاتٍ مُــعَــلَّـلِ

تَـمِـيـلُ  وَطَــرْفِـي بَــيْـنَ أَزْهَـــارِ حَـقْـلِـهَا    …    فَــتُـزْهَـى  بِــــهِ أَثْــنَـاءَ غَــلْـيٍ لِـمِـرْجَـلِ

تَـقُـولُ:”رَعَـاكَ الــلَّـهُ يَــا فَــارِسَ الـدُّجَـى    …    فَـلَـوْلَاكَ  يَا مَوْلَايَ مَا طَاب مَـوْئِـلِي

كَــذَبْـتَ  عَـلَـيْـنَا قَــبْـلَ تَـشْـرِيفِ صَـيْـحَةٍ    …    بِـأَنَّـــكَ  تَـــهْــوَانِــي فَــهَــلَّـلْـتُ:أَدْخِـلِ

وَمَـــارَسْــتُ  أَلْـوَانَ الْجُـنُـونِ بِـقُـبْـلَـةٍ    …    تُـدَاوِي جِـرَاحَ الــصَّـبِّ أَنْ قُـلْـتُ:”أَنْـزِلِ

فَـكَـيَّـفْتَنِي  يَـــا ابْـــنَ الْـكِـنَـانَةِ سَــاجِـراً    …    وَعَـرَّفْـتَـنِـي  مَــعْـنَـى الْــهَــوَى بِـتَـقَـبُّـلِ

فَـكُـنْـتَ مِــثَـالَ الْــحُـبِّ وَالْـــوُدِّ وَالْـمُـنَى    …    وَتَـاقَـتْ إِلَـيْـكِ الْـعَيْنُ فِـي قَـطْرِ سَـلْسَلِ

أُحِــبُّـكَ  كَـالْـمِـصْبَاحِ قَــدْ أَشْـعَـلَ الـثَّـرَى    …    وَأَوْقَــدَ جَـمْـرَ الْـحُـبِّ فِــي ثُـقْـبِ أَذْيُـلِي

أَيَــا قَـيْـسَ عَـصْـرِي مَــا بَـرِحْـتُ بِـحَـاجَةٍ    …    إِلَـــى نَــهْـرِكَ الــدَّفَـاقِ أَحْــلَـى تَــدَخُّـلِ

أَيَــا أَجْـمَـلَ الْـفِـرْسَانِ يَــا نَـبْـضَ قَـلْعَتِي    …    وَفَـــارِسَ حُــبِّـي فِـــي انْـتِـقَادَاتِ عُــذَّلِ

أَيَــا صَـمْـتُ هُـزَّ الْـكَوْنَ فِـي أَوْجِ مِـحْنَتِي    …    وَأَطْـبِـقْ عَـلَـى الْآفَــاقِ فِــي ثَـوْبِ أُصَّـلِ

وَعُــدْ يَــا رَبِـيـعَ الْـعُـمْرِ فِــي ثَــوْبِ حُـبِّهَا    …    وَرَفْـــــرِفْ  بِــنَــارِ الــشَّــوْقِ لَا تَـتَـحَـمَّـلِ

وَعُــودِي لِـحِـضْنِ الْـحُـبِّ يَـا زَهْـرَةَ الْـفَلَا    …    وَسِــيـرِي خُـشُـوعـاً فِـي لُبَانَةِ أَرْمَــلِ

وَشُـقِّـي عَـلَـيَّ الـثَّـوْبَ بَـعْـدَ اكْـتِـسَابِهِ    …    غُـلَالَـةَ عِـطْـرٍ مِــنْ سَـجَـايَاكِ فَـاعْـجَلِي

وَلَا  شَـــيْءَ إِلَّا الْــحُـبُّ قَـــدْ صَــارَ بَـيْـنَنَا    …    يُــدَاوِي جُـرُوحِـي فِــي بَـشَـاشَةِ أَنْـمُـلِ

وَلَـبِّـي  صُــوَاتَ الْـحُـبِّ فِــي نُــورِ شَـارِعٍ    …    تَـــوَخَّـــى  ضَــبَـابــً ثَـائِــراً بِـتَـرَجُّــلِ

أَنِــيــنٌ عَــوِيـلٌ لَــيْـسَ يَــهْـدَا بِـأَضْـلُـعِي    …    وَإِدْمَـــانُ عِــطْـرِي فِــي لُـفَـافَةِ مَـقْـتَلِي

بِـرُوحِـي  لَـهِـيبُ الْـبُـعْدِ يَــا فَـجْرَ مَـوْلِدِي    …    يُـدَارِيـكِ بِـالْإِحْـسَاسِ يَــا نَـبْضَ جَـحْفَلِي

أُلَاقِــيــكِ بِــالْأَحْـضَـانِ وَالْــحُــبِّ وَالْــهَـنَـا    …    وَأَسْــكُـنُ  فِـــي نَـهْـدَيْـكِ بَــعْـدَ تَـمَـثُّلِي

بِــأَجْــمَـلِ  أَنْـــسَــامِ الــرَّبِــيـعِ تَــهُـزُّنِـي    …    مِــنَ  الْـقَـلْبِ وَالْـحُـلْمِ الْـجَـمِيلِ الْـمُـقَبَّلِ

أَنَــــامُ  وَتَـقْـبِـيـلُ الـشَّـفَـايِـفِ مَــوْعِــدِي    …    تُـخَـاطِـبُنِي يَـــا وَعْــدَ قَـلْـبِي الْـمُـسَجِّلِ

وَأَنْــعَـمُ  فِـــي تَـقْـبِيلِ حُـسْـنِكِ غَـادَتِـي    …    بِــخَـالٍ  عَــلَـى الْــخَـدِّ الْـجَـلِيلِ الْـمُـكَثَّلِ

فَــأَخْـتَـالُ بَــيْــنَ الـشَّـفْـرَتَـيْنِ مُـتَـمْـتِـماً    …    وَأَنْـــثَــالُ  فِـــــي آلَاءِ كَـــــثِّ الـصُّـنَـيْـدِلِ

ذَرِيــنِــي أُطَــفِّـئْ سِـحْـنَـتَيْكِ بِـبَـرْجَـلِي    …    وَأَرْوِيــكِ  مِـــنْ مَــاءِ الـرَّحِـيـقِ الْـمُـعَـلَّلِ

أَخَـــذْتِ  رَسَـائِـلِـي وَأَخْـلَـفْـتِ مَــوْعِـدِي    …    وَلَـكِـنَّنِي  فِــي الْـحُـبِّ يَــا لَـيْـلُ فَـاقْبَلِي

ظُـــــرُوفٌ  تَـمَـلَّـتْـنِـي وَبَــرْهَـنْـتُ حُــبَّـنَـا    …    عَلَى كَوْكَبِ الْمَرِّيخِ فِي الْعِشْقِ فَافْصِلِي

تَـمَـنَّـيْتُ أَنْ أَلْــقَـاكِ فِــي ثَــوْبِ عُـرْسِـنَا    …    يُـــــزَفُّ  لِــقَـانَـا بَــعْــدَ قَـوْلِـي:”تَـفَـضَّلِي

إِذَا كَـانَ فِـي الْأَكْـوَانِ مَـنْ يَـجْحَدُ الْـهَوَى    …    فَـيَـا  كَـوْكَـبَ الْأَشْـعَـارِ لُـوذِي بِـدِيـزِلِي

أَلَا  فَـاقْـتِـضَـابٌ مِــــنْ قَــضِـيـبٍ مُـبَـرْمَـجٍ    …    قِـطَـارُ  الْهَـنَـا يَـنْـسَـابُ لَـمَّـا يُــحَـوَّلِ

فَـقَـلْـبِي  وَأَشْــوَاقِـي وَحُــبِّـي بِـسَـاحَـةٍ    …    وَيَــرْنُــونَ  لِــلْـبَـدْرِ الــشَّـرِيـفِ الْـمُـكَـمَّـلِ

وَلَــمْ يَـكْـفِ بَـحْـرُ الـشَّـوْقِ مِـنِّـي إِلَـيْكُمُ    …    فَـسَـطَّـرْتُ بِـالْأَحْـضَـانِ أَحْــلَـى تَـأَمُّـلِـي

رَكِــبْــتُ قِــطَـارَ الْـحُـبِّ أَرْوِي ضِـيَاعَـنَا    …    وَأَنْــثُــرُ  أَزْهَـــارِي بِــأَحْــلَـى تَــكَــتُّـلِ

وَلَــمَّـا  اعْـتَـلَـيْتُ مِـنْـبَـرَ الْـحُـبِّ شَـدَّنِـي    …    لِـرِمْشٍ جَـمِيلِ الـذَّوْقِ فِـي الْـحُبِّ أَكْحَلِ

تَـغَـلْغَلْتُ فِــي الْأَعْـمَـاقِ وَالـدُّرُّ رَاقَ لِـي    …    فَـهِـمْـتُ مَــعَ الْأَصْــدَافِ سِـفْـرَ الـتَّـغَلْغُلِ

نُـجُـومِـي  تَــجُـوبُ الـلَّـيْلَ وَالْأُفْــقُ حَـائِـرٌ    …    فَـسَـافَـرْتُ  فِـــي عَـيْـنَـيْكِ لَـمَّـا أُعَـسِّـلِ

بِـأَجْـنِـحَةٍ مِــنْ فَـيْـضِ سُـحْـبٍ تَـجَـمَّعَتْ    …    مَـتَـى تَـقْـرَبِي مِـنِّـي بِـرِمْـشَيْكِ تَـهْـطِلِ

فَـجُـودِي بِـعَـيْنِ الْــوُدِّ يَــا لَـيْلُ وَاعْـطِفِي    …    وَخُــشِّــي بِـثَـغْـرِ الْـعَـاشِـقِ الْـمُـتَـسَلِّلِ

سَـأَفْـرِشُ  فِــي فِـيـكِ الْـجَـمِيلِ غُـلَالَتِي    …    أَذُوقُ رَضَـــابَ الْــحُـبِّ مِــنْ بَــوْحِ مِـهْـبَلِ

وَأَسْـتَـعْذِبُ  الـرَّشْـفَاتِ يَــا سُـكَّرَ الْـمُنَى    …    وَأَمْـضِـي بِـأَمْرِ الْـحُبِّ فِـي شَـهْدِ مَـنْحَلِ

وَأَرْكَــبُ ظَـهْـرَ الْــوَرْدِ أَسْـتَـبْطِئُ الـلُّـمَى    …    أُفَـــتِّــحُ  زَهْـــــرَاتِ الـــنَّــدَى بِـتَـحَـلْـحُـلِ

تَــقُــولِــيـنَ  آهٍ أَعْــــشَـــقُ الْآهَ زَفْــــــرَةً    …    تُـحَـفِّـزُنِـي  نَــحْــوَ الْـبَـقِـيـعِ الْـمُـخَـلْـخَلِ

أَصُــبُّ  نُـهُـورَ الْـحُـبِّ فِــي قَـلْـبِ شَـفْرَةٍ    …    أَفُــــوتُ  بِــحَـرْفِـي مِــثْـلَ حَــبَّـةِ خَـــرْدَلِ

وَيَــرْقُـصُ فِـــي الْأَعْـمَـاقِ رَقْـصَـةَ حَـالِـمٍ    …    تَــرُدِّيــنَ  يَــــا حُــبِّــي بِـرَقْـصَـةِ جُــوجَـلِ

أَلَا  اكْـبِـسْ بِـزَهْـرِ الْـحُبِّ فَـوْقَ مَـفَاصِلِي    …    يَـــدُمْ كَــبْـسُ رَيَّـــانِ الْـمَـشَـاعِرِ شَـهِّـلِ

وَخُـذْنِـي بِـأَمْرِ الْـحُبِّ مِـنْ تَـحْتِ سِـوَّتِي    …    لِـتَـعْـبُرَ بِــالْأَحْـلَامِ فِــي عَــزْفِ مَـحْـفِلِي

وَقَـبِّـلْ  ثُـقُـوبَ الْـحُـبِّ مِـنْ فَـوْقِ سُـرَّتِي    …    وَلَـحِّـنْ سُـيُـورَ الْـحُـبِّ فِـي الْـبَهْوِ وَارْكُـلِ

وَدَاعِــبْ شُـعَاعَ الـشَّمْسِ عِـنْدَ طُـلُوعِهَا    …    وَشَــرِّقْ  وَغَــرِّبْ فِــي الْـيَـمَامَةِ وَاصْـقُـلِ

وَرَحِّــــبْ  بِـإِحْـسَـاسِ الْـجَـمِـيلَةِ نَــوِّعَـنْ    …    مَـتَـى  تَـنْـأَ عَــنْ حَـرْفِـي بِـحَـرْفِكِ يَـأْكُـلِ

فَــزِدْنِـي مِـــنَ الْأَنْــوَارِ وَاضْـبِـطْ جُـمُـوحَهُ    …    بِـتَـرْتِـيـبِ أَلْــحَــانِ الـشَّـفُـوقِ الْـمُـؤَهَّـلِ

وَلَا  تَـنْـسَـنِي فِـــي الْـغَـيْمِ أَثْـنَـاءَ رِحْـلَـةٍ    …    إِلَـــى  عَــالَـمِ الــذِّكْـرِ الْـعَـظِـيمِ الْـمُـؤَوَّلِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ     

هذه المعلقة من بحر الطويل

ثاني الطويل :

العروض تام مقبوض

والضرب تام مقبوض

الْقَبْض (حذف الخامس الساكن) فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِلُنْ)، وتصبح (فَعُوْلُنْ): (فَعُوْلُ). ولا يجوز اجتماع الكف والقبض في (مَفَاْعِيْلُنْ). والْكَفّ والْقَبْض إن وقعا في جزء أو جزأين قُبِلا، فإن زادا عن ذلك لم يتقبلهما الذوق.

بحر الطويل لا يكون إلا تاما

ووزنه :

فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ = فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ

الطويل التام :

هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :

لِــغُــرْبَـةِ  أَيَّـــامِــي مَـــذَاقَــاتُ حَــنْـظَـلِ    …    تُـعَـيِّشُنِي فِــي الْـوَهْـمِ مِـثْلَ الـسموأل

لِــغُــرْبَــةِ  أَيَّـــامِـــي أَنِـــيـــنٌ وَلَـــوْعَـــةٌ    …    تُـغَـازِلُـنِـي  مِــثْــلَ الْـقَـتِـيـلِ الْـمُـجَـنْـدَلِ

بِـنِـيـسَانَ قَـــدْ صَـــارَتْ حَـيَـاتِـي مَـفَـازَةً    …    وَلَـــمْ أَدْنُ مِـــنْ نَـبْـعِ الْـجَـمَالِ الْـمُـفَصَّلِ

شَـــــوَارِعُ تَــكْــتَـظُّ الْأَمَـــانِــي بِـعَـزْفِـهَـا    …    وَأَنْـــغَــامُ  جِــيــتَـارٍ وَتَــقْـسِـيـمُ بُــلْــبُـلِ

بِـــرَبِّـــكِ  يَـــــا سَـــاعَــاتُ لَا تَــتَـأَلَّـمِـي    …    وَفُــكِّـي  حِــصَـارَ الْــحُـزْنِ بَــعْـدَ الـتَّـزَلْزُلِ

مَــنَــاهِـجُ  تَــطْـفِـيـلٍ وَرَعْــشَــةِ أُصْــبُــعٍ    …    تَـكَـاتِـكُ  تَــعْـدُو فِـــي جَــنُـوبٍ وَشَــمْـأَلِ

وَقَـلْـبِي يَـزُفُّ الـنَّبْضَ فِـي سَـاعَةِ الـرِّضَا    …    وَيَــشْـرُدُ  فِـــي الــزَّفَّـاتِ بَــعْـدَ الـتَّـرَحُّـلِ

اقرأ للشاعر

اَللَّهُ رَبِّي… “شعر” محسن عبد المعطي

شكرا للتعليق على الموضوع