هل ترغب بفتح مطعم في دبي… هذا ماعليك فعله

مترجم : مقال لغابريلا ماثر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ريستورانت سكريتس

هل هناك صعوبة في فتح مطعم بدبي؟

ليس أكثر من أي مدينة رئيسية أخرى في العالم.

يتطلب تأسيس أي عمل وتشغيله بنجاح مرونة وعقلية ريادية، إلى جانب القيادة الإستراتيجية والأنظمة الذكية.

إن فهم أنك تخطو خطوة نحو امتلاك زمام أحلامك وأهدافك، بالإضافة إلى التأثير على حياة العديد من الأشخاص، يمكن أن يساعد في فهم التحديات المتوقعة لكونك صاحب عمل في مجال الأطعمة والمشروبات.

لكن في حال فكرت في الانطلاق نحو عالم ريادة الأعمال في مجال المطاعم، هنالك بعض الحقائق الصعبة التي يجب ادراكها.

أولاً، يتسم مجال الأطعمة والمشروبات بالتنافسية ونشاهد أفكاراً وعروضاً جيدة تقدم كل عام، لذلك يمكن أن يكون فتح مطعم مليئاً بالتحديات إذا خططت للقيام بذلك دون استراتيجية مفاهيمية أو طرح منتج عادي أو موقع خاطئ أو توقعات ضعيفة، تحتاج للاعداد بصورة متكاملة لأجل أن تنجح مشروعك.

في دبي ، لا تزال لدينا حصة سوق صغيرة من حيث عدد السكان لخدمة جميع الفرص الجديدة، مما يجعل الأمر أكثر أهمية للبحث وبناء دراسة جدوى قوية تشمل الأرقام المالية المتوقعة. قد يكون الأمر صعباً إذا فتحت مطعماً دون فهم جيد لكيفية عمل صناعة الأطعمة والمشروبات استناداً على الأرقام.

يظل الموقع نقطة القوة الأهم في مجال الأطعمة والمشروبات وينطبق الأمر كذلك على دبي. إن القدرة على تحديد الحجم والإيجار في مقابل الإمكانات واحتمالات تحقيق الأرباح في هذا المجال تعتبر قرارات استراتيجية. هناك أيضاً نقص في المواقع الجيدة لإقامة مطاعم في الإمارة، ولا يزال العثور على المكان المناسب يمثل تحدياً كبيراً، تماماً كما هو الحال في أي مدينة عالمية كبرى أخرى في العالم.

بعد ذلك تأتي الحاجة إلى القيادة وعقلية تركز على الموظفين، وأعتقد هذا أحد أكبر أسباب الفشل في مجال الأطعمة والمشروبات. يتوقع أصحاب العمل الكثير من موظفيهم والاعتماد عليهم في اتخاذ قرارات يتوجب على صاحب العمل اتخاذها. لذلك، إذا كنت ترغب في أن يعمل مطعمك بصورة تلقائية وأن يديره مديرون وطهاة يتمتعون بمهارات قيادة قوية وإدارة الموارد واتخاذ القرارات الاستراتيجية، فهذا تحدٍ حقيقي ستواجهه.

أخيرًا ، دبي هي مدينة الفرص والامكانيات الكبيرة. لا تخشى المجازفة. قم بالتخطيط والاستراتيجية والحصول على الموارد والشركاء المناسبين، ثم أسعى لتحقيق الفوز. إذا كنت تخطط لفتح مطعم، ليكن هدفك أن تكون الأفضل من كافة الجوانب من المنتجات والموقع والتسويق والخدمات والتحكم التشغيلي.

تذكر، التحديات تعني الفرص. كلما كان التحدي أكبر، زادت الفرصة. من الأفضل تحقيق النمو والتحسن والتطور والازدهار في سوق مليء بالتحديات مثل دبي، بدلاً من الركون إلى بدء مشروعك في مناطق قديمة قد تكون أكثر استقراراً، ولكنها لا تدعم رؤية ريادة الأعمال.

ولكن مرة أخرى ، هذا مجرد رأي، وربما أدى وجودي مدة 25 عاماً في دبي التي اعتبرها بمثابة وطن لي إلى التأثير علي في هذا الاتجاه. لقد كنت أقوم بفتح وتشغيل ومساعدة العملاء على مدار العقدين الماضيين، وما زلت أعتقد بعد تجربة الركود الاقتصادي في عام 2008، والآن وباء كورونا العالمي، أن لدينا بيانات تاريخية كافية لإثبات أن اتخاذ قرارات تجارية متسقة وروح ريادة الأعمال والمرونة والسكان الأثرياء كلها عوامل تجعل من فتح مطعم في الإمارة (وتشغيله بنجاح) ليس أكثر صعوبة مما هو عليه في أجزاء أخرى من العالم.

كل تحدٍ مختلف ، لكن الروح البشرية دائما في حالة تعلم وقدرة على البقاء. ينطبق الأمر كذلك بالنسبة لمجال الأطعمة والمشروبات. إنه ببساطة البقاء للأصلح مزوداً بالطبع، بأفضل المفاهيم والاستراتيجيات ومهارات التشغيل.

 لمحة عن المؤلفة

عاشت غابرييلا ماثر في المملكة المتحدة وسنغافورة والإمارات، وتتجلى جميع تجاربها الدولية المتنوعة في حياتها العملية والشخصية. إنها صاحبة مطعم ومشغلة متمرسة ، وكمستشارة موثوقة في مجال الأطعمة والمشروبات، فقد كانت تقدم خدماتها للشركات الناشئة في مجال الأطعمة والمشروبات منذ عام 2001.

قادت غابريلا  عملية تطوير أكثر من 300 مفهوم للأطعمة والمشروبات بخبرة عملية في التجارب الداخلية والخارجية مع خبرة خاصة في إنشاء المفاهيم وتطوير قائمة الأطعمة والتصميم الداخلي وتطوير العلامة التجارية.

قامت بالإشراف على إعادة تسمية العلامة التجارية والتحول التشغيلي لأربعة منشآت رئيسية تابعة لشركة اعمار في دبي، لاسيري بيسترو وبولانجيري، وذا لوفت في دبي أوبرا، وتايكون، وديستلري غاستروبوب.

حاصلة على درجة الأعمال في التسويق من جامعة هارتفورد، ومدقق جودة معتمد من BVQI – ISO ومدربة على تطوير المنتجات الفاخرة في جامعة لندن.

اقرأ ايضاً

بخير يا دبي….تجمع الخوار بالفنان محمد سيف

شكرا للتعليق على الموضوع