أول مرة كتابة…تحقيق صحفي
تقرير: ياسمين مجدي
أيام قليلة ويتم افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته القادمة وهو العرس الثقافي الذي ننتظره كل عام بشغف كبير ومع كل عرس ثقافي نكتشف أن هناك مجموعة من شباب المبدعين الذين يكتبوا لأول مرة قابلتهم العديد من الصعوبات سواء في الكتابة أو النشر سنتعرف عليهم من خلال السطور التالية:
تقول الكاتبة”بريهان أحمد”هي باحثة دكتوراه و معلمة لغة عربية لغير الناطقين بها تشارك بمجموعتها القصصية”بقايا جيل التسعينات”هي عبارة عن حكايات واقعية إنسانية تاريخية لا تخلو من بعض الرعب فتقول عن الصعوبات التي واجهتها في الكتابة هي تنسيق الأفكارو وضعها في عناصر محددة لكن تؤكد أن مع وجود الفكرة يسهل على الكاتب الكتابة لكنها شعرت بالخوف من الوهلة الأولى و هذا أمر طبيعي مع شروع الكاتب في كتابة شيء جديد.
أما عن صعوبات النشر فهي لم نجد صعوبة مع دار ببلومنيا للنشر و التوزيع التي تبنت مجموعتها القصصية و تقول أنها من دور النشر القوية في التوزيع داخل مصر و خارجها.
أما عن نصائحها لشباب الكتاب فتكمن في الإيمان بالحلم و السعي خلف تحقيقه ترك النتائج على الله والقراءة الجيدة من أجل تكوين معجم لغوي قوي.
أما الكاتب محمد أحمد فؤاد وهو طبيب نفسي متخرج من جامعة الأزهر مشارك في المعرض بروايته الأولى”المعالج”مع دار تواصل للنشر و التوزيع وهي رواية اجتماعية نفسية في إطار تشويقي تعالج قضايا مثل علاج المس بالقرآن و بها قصة حب رومانسية ولا تخلو من بعض لقطات الأكشن, يقول أنه أحب كتابة الروايات لعشقه للغة العربية وتشجيع زملاؤه له على الخوض في هذا المجال له منشورات شعرية سابقة و يقول أن أكثر الصعوبات التي تواجهه أثناء الكتابة هي ظاهرة القفلة الكتابية وهي فترة الانحباس عن الكتابة لكن سرعان ما يتغلب عليها الكاتب وعن صعوبات دور النشر فقد مر بعدة تجارب قبل الخوض في تلك التجربة ككاتب مبتدئ هي تحمله تكلفة الطباعة حيث تتحمل الطباعة المكسب يتحمل الكاتب الخسارة فتكون خسارة من ناحيتيتن خسارة مادية و خسارة مجهوده في الكتابة, أيضا مماطلة دار النشر في الوعود مما يفوت على الكاتب العديد من فرص النشر و الالتحاق بالمعارض فينصح كل كاتب مبتدئ ألا يتعجل في النشر و الاستماع لنصائح الآخرين و اتقان اللغة.
الكاتبة ولاء الجارحي فهي حاصلة على ليسانس الآداب قسم الاعلام بجامعة عين شمس تعمل رئيس قسم بإحدى شركات البترول وتشارك بروايتها “بعدما رحلوا” هو عمل اجتماعي نفسي في إطار تشويقي وعن الصعوبات التي واجهتها في الكتابة نجد أنها عانت أيضاً من ظاهرة القفلة الكتابية فيشعر الكاتب بنضب الأفكار فيترك العمل حتى إشعار آخر والخوف في الأساس من الفكرة المراد كتابتها مما يتسبب في كبح خياله و التحكم به.أما عن أصعب المشكلات التي واجهتها مع دور النشر هي أن بعضها أصبح يهدف في المقام الأول للربح دون النظر لجودة العمل المراد نشره أو كاتبه.
الشاعرة مها اسماعيل حماد التي تشارك لأول مرة بديواني شعر الأول خاص بوالدها رحمة الله عليه الذي شاء القدر ألا يعلن عن مولده رغم الانتهاء من كتابته بعنوان”لدي ألف سؤال” أما الديوان الآخر خاص بها هو بعنوان “أيها الوغد”و لها القليل من القصائد العامية الغير منشورة وتم تشجيعها على كتابة الشعر من جانب والدها و أسرتها لإيمانهم أنها ستصبح كاتبة يوم ما.
أما عن المشاكل التي واجهتها في دور النشر فتنحصر في جشع البعض بالإضافة لعدم مصداقيتهم في كثير من الأحيان تنصح من يريد الخوض في المجال بالاقتراب إلى الله وعدم الانفعال على أمور قد تبدو صغيرة فيصاب الكاتب بالغباء وقتها.
الكاتبة زينب أحمد التي تشارك براية بوليسية اسمها” المهمة المظلمة-من الذي قتل الدكتور جيفري” تتحدث عن طبيب ألماني جاء من بلده معه مجلدين كبيرين بهما رسومات مشفرة يتم تنفيذها لحساب طائفة سرية تابع لها كما تتحدث عن معاناة ممثلة مشهورة بعد خطف ابنتها فتقول عن الصعوبات التي واجهتها تكمن في صعوبة حصولها على معلومات عسكرية ضرورية من أجل الرواية فهي لم تكن تنوي نشر الرواية إلا أنها وقعت لدار إرتقاء للنشر والتوزيع ، قد تعرضت للسرقة الالكترونية في بداياتها مع الكتابة فكانت تكتب بعض الأشعار و الخواطر على صفحة الفيسبوك الشخصية لكن كانت تسرق من الصفحة تنصح المبتدئين في المجال بالقراءة الكثيرة فالموهبة وحدها لا تكفي.
وبسؤال الكاتب السيناريست عمرو البدالي قال:تكمن أهم معوقات الكتابة و النشر في اكتساب ثقة القراء فيما يتم كتابته فإذا منح القراء الثقة للكاتب فيما يكتبه و لم يستغلها الاستغلال الأمثل سيكون عليه عبء ثقيل جداً في الكتاب الذي يليه فدور النشر تمنح فرص محدودة للكتاب الجدد فيختارون الموضوعات الغير مكررة فهي تكون نادرة, فإذا كتب الكاتب موضوع مكرر فلن يجد فرص للنشر غير في دور النشر التي تهدف للربح في المقام الأول.
اقرأ ايضاً
كتاب «وصايا الطبخ العشر» جديد منيرة ناصر العلولا فى معرض الكتاب