ثلاث طرق بسيطة لتحسين طاقتك وعملك

كتب بواسطة دانيال مانجينا

يمكن أن يكون لملء يومك بالمهام تأثيرًا ضارًا على طاقتك وعملك. وفيما يلي ثلاث نصائح لتحسين الوضع.

تقارير – التلغراف: نمر جميعًا بتلك الفترات في حياتنا والتي نشعر فيها وكأننا اصطدمنا بجدار من الطوب. وأنا شخصيًا أدرك أنني مررت بمثل هذه المرحلة. كل ما نحاول أن نحققه يحتاج إلى مقاومة. ومرةً تلو الأخرى، تُغلق الأبواب في وجوهنا. وقد تبدو هذه العقبات محبطة للغاية، ويرجع ذلك لسببٍ وجيه: على ما يبدو أن الحياة غير منصفة. لكن على الرغم من شعورك بأنك تخضع لرحمة الأحداث، فإن الإجابة لا تكمن في إلقاء اللوم على أي شيء أو لعب دور الضحية. ولكن الإجابة متواجدة بداخلك!

لقد عملت موجهًا للأعمال ومتحدثًا للجمهور لسنوات حتى الآن. في ذلك الوقت، قمت باستكشاف التقنيات والممارسات والطرق. وتتراوح هذه التقنيات بين مسح الأفكار الذهنية وخلوات التأمل في الفجر إلى التعامل مع مرشدين أعمال مكلفين للغاية بشكلٍ فرديّ.

وإحدى الممارسات التي تلوح، ظاهريًا، “في الأفق”، هي ضبط طاقاتك. قد يكون من السهل بالفعل رفض هذا النوع من الأشياء باعتباره مجرد مجموعة من الهراء الذي لا فائدة منه، وحتى إذا كنا نتقبله، فيمكننا أن نشعر كما لو أنه ترف ليس لدينا وقت من أجله. ولكن ماذا لو أتاح لك ضبط طاقاتك وتجديدها المزيد من الوقت والوضوح والطاقة؟

كما أقول لعملائي: إذا فتحت الباب لتلقي الاقتراحات لتنظيم معتقداتك وتركته مفتوحًا، فسوف تندهش من النتائج. وأنا لا أتحدث عن فتحه وقبول كل ما يقال لك بشكلٍ أعمى. بل أعني: فقط لا تقوم بالسخرية والإنكار.

لا تنتهج الطريق الأكثر مقاومة للكون

قد يكون من الصعب، كما أعلم، ربط النقاط بالممارسات الباطنية والنتائج النهائية. بصفتك شخصًا يتمتع بعقلية تجارية، فمن المحتمل أنك تهتم بصورةٍ أكثر بالاستراتيجيات العملية التي ستمنحك الميزة التنافسية.

ومع ذلك، تكمن المشكلة في أنك، دون التوافق مع النتائج التي تريدها لعملك، ستكون تحت رحمة جميع أنواع البرمجة اللاواعية المليئة بالأشياء خلف الكواليس. وهذا يعني أنك ربما لست على دراية بكل الطرق التي تقوم بها بإفساد عملك. وإذا سبق لك الابتعاد عن موقف / فرصة / شخص (كما فعلت بدوري)، لأنك شعرت بأنك غير مهيأ للتعامل مع الأمر، أو كنت خائفًا من أن تبدو لو أنك محتال، فسوف تفهم ما أعنيه.

فكر في الأمر بهذه الطريقة: عندما تكون الشخص الذي يُقابل شخصًا مثل هذا الذي وصفنا، كيف سيكون شعورك تجاهه؟ هل تميل بصورة أكثر أو أقل لمساعدته؟ إذا طرح شخص ما عبارة “أنا لا أؤمن بنفسي” في الحديث، فمن المرجح أن تعتقد أن مساعدته عبارة عن مضيعة للوقت. هذه طبيعة بشرية. عندما يذكر شخص ما أن لديه الدافع والحماس والموهبة والاستعداد للتعلم، فسوف تبذل قصارى جهدك من أجله.

ومن السهل جدًا الانزلاق إلى الشعور بالرضا عن النفس بمجرد وصول عملنا إلى نقطة تكسبنا أجرًا أكثر من كافٍ. يمكن أن يبدأ الدافع للنجاح بشكلٍ يتجاوز حاجتنا في التلاشي إلى حد ما. إذا كان هذا ينطبق عليك، فأنا أريد أولاً أن أشير إلى أنه لا يجب عليك الشعور بالخجل أو الذنب. فمن الطبيعي تمامًا أن تمر بذلك. والآن بعد أن أدركت ذلك، فإن الأمر يتعلق بما تختار القيام به في ذلك الصدد.

فأنت لست مضطرًا إلى الإيمان بالأشياء “الموجودة” لتعرف أن حالتك المزاجية تؤثر على يومك والنتائج التي تحققها طوال الوقت. فإذا حضرت اجتماعًا وأنت تشعر بالغضب، فستتعامل مع الأشخاص بشكلٍ سيء. إن فعلت ذلك، فلن يطرحوا أفكارهم خوفًا من إثارة غضبك، مما سيحد من إنتاجية ذلك الاجتماع.

طاقتك تؤثر على الآخرين وكيفية ارتباطهم بك

مع وضع ذلك بعين الاعتبار، إليك ثلاثة أشياء بسيطة يمكنك القيام بها لتحويل طاقتك بشكل إيجابي والبدء في رؤية فوائد ملموسة في عملك نتيجة لذلك. ولا، ليس عليك أن تؤمن بالقدرة الداخلية لكي تحقق النتائج المرجوة منهم.

1-ابتسم

حسنًا، أنا آسف أعلم أن جزءًا منك سيجد ذلك أصعب شيء يمكنك القيام به لحشد طاقتك. فعندما كنت في أدنى درجات الانحدار، بدا أن إمساك حملًا كبيرًا فوق رأسي لمدة ساعتين له جهد أقل من رسم الابتسامة. ومع ذلك، فإن تأثير ذلك على طاقتك، حتى فسيولوجيا، كبيرًا!

في المرة القادمة التي تمر فيها بيوم سيء أو تعاني من الإرهاق، حاول أن تبتسم. احصل على وقت مستقطع في مكان بعيد إذا كنت محرجًا، لكن ارسم الابتسامة على وجهك بأكبر قدر ممكن، ولاحظ التحول الفوري في طاقتك. هذا الأمر عميق التأثير، وأعدك: إذا فعلت ذلك بانتظام، فسترى تحسينات هائلة في النتائج. ستكون أقل توترًا وأكثر نشاطًا وإنتاجية.

2-كن لطيفا في عقلك

أتذكر أن نجم مسلسل بريزون بريك، وينتوورث ميلر، قال هذا في مقابلة قبل فترة، وظل قوله عالقًا في ذهني. حيث ذكر أنه عانى بشكل رهيب من مشاكل الصحة العقلية ونوبات الاكتئاب. وكان جزء كبير من شفائه بسبب تعلم التحدث مع نفسه برأفة ورعاية، كما لو كان يتحدث إلى صديق أو إلى أحد أفراد أسرته.

كافح الكثير منا لحب أنفسهم. عندما نرتكب خطأ أو نحقق نتيجة غير كاملة، غالبًا ما تتجه أفكارنا الأولى إلى توبيخ أنفسنا. وأن نقول أشياء مثل “أيها الأحمق! لماذا فعلت ذلك ؟، “لن تنجح أبدًا”، و”أنت لست جيدًا بما فيه الكفاية”، إلخ. وهذه أشياء لن نقولها أبدًا لشخص آخر (أو، على الأقل، أتمنى ألا نفعل ذلك).

وكما قال ميلر، عندما تظهر هذه الأفكار في ذهنك، حاول مواجهتها بما ستقوله لشخص آخر في نفس الموقف. أخبر نفسك أن الأمر على ما يرام وأنك تبذل قصارى جهدك بحسن نية وبإخلاص. تحدث مع نفسك حديثًا حماسيًا وكن لطيفًا. الحياة صعبة بما فيه الكفاية، ولا يتطلب الأمر أن تتعامل بالسوء مع نفسك مع كل ذلك.

3-تنفس قبل أن ترد

نحن سيئون جدًا في ذلك، أليس كذلك؟ نظرًا لأن معظمنا يجلس طوال معظم يوم العمل، فإننا نميل إلى التراخي والتنفس بسطحية. وهذا أمر فظيع بالنسبة لنسبة الأكسجين في أجسامنا، ونتيجة لذلك (وبسبب النظام الغذائي المكون من الأطعمة المريحة والمعالجة)، فإننا نفتقر إلى الكثير من الطاقة.

كما هو الحال مع الابتسام، فإنني أشجعك على ممارسة تمارين التنفس العميق طوال اليوم. سيتطلب هذا المزيد من البراعة والممارسة أكثر من الحاجة إلى الابتسام، لذلك أوصيك بالبحث عن بعض تمارين التنفس الموجهة. يستغرق الأمر الكثير من الوقت وقوة الإرادة للتعوّد على مثل هذه الممارسات، لذا التزم بها. الميزة الأخرى للقيام بالتنفس المتحكم فيه قبل اتخاذ القرارات أو الرد على شيء ما، هي أنك ستكون أكثر ميلًا للتصرف بعقلانية. فمن خلال كونك أكثر موضوعية وأقل عرضة لتغليب غرورك الذاتي / أو الأفعال المندفعة عاطفياً، ستتجنب المزيد من حالات اتخاذ القرارات السيئة.

هناك طرق أخرى لا حصر لها للتعمق في هذا الأمر، ولكن إذا تمكنت من إتقان هذه الممارسات الثلاثة أولاً (والتي تعد أصعب مما قد يبدو)، فستلاحظ تحسينات هائلة في إنتاجيتك.

اقرأ ايضاً

نصائح عملية لرواد الأعمال الشباب لتأسيس مشروعهم التجاري

شكرا للتعليق على الموضوع