عادل السعدني يكتب: تطويرالتعليم.. الركيزة الأساسية للجمهورية الجديدة

غنى عن البيان أن التعليم هو الركيزة الأساسية لتحقيق نهضة اجتماعية واقتصادية شاملة وخلق جيل واعي وقادر على النهوض بمستقبل الوطن، والدول الطموحة هي تلك التي تضع قضية النهوض بالتعليم على أولويات برامجها وسياساتها، ويعد تطوير التعليم في مصر  واحدا من أهم أهداف الجمهورية الجديدة،من خلال خطة تهدف إلى تغيير المنظومة بأكملها طبقا لتوجهات ثورة 30 يونيوالمجيدة  التى نتحفل بعامها الثامن هذه الأيام مع قائدها الرئيس عبد الفتاح السيسى ؛ لتتحول من التعليم إلى التعلم، مع عدم اقتصار دور الطلاب على أن يكونوا متلقين للمعلومات، بل يتحولوا إلى مستفيدين من نظام متكامل  فعلى ، فنظام التعليم الجديد يقدم للطلاب المعلومات ويكسبهم مهارات الحياة التي تشكل بنيانهم الفكري وسلوكهم من أجل تحقيق رؤية مصر 2030م،وذلك بدعم كبير من الدولة المصرية وكل مؤسساتها، للإسهام في بناء الإنسان المصري، عن طريق بناء نظام تعليم عصري على أحدث المعايير العالمية (من رياض الأطفال والصفين الأول والثاني الابتدائي)، بجانب تطوير التعلم والتقييم في المرحلة الثانوية من أجل التأكد من تحصيل الطلاب لنواتج التعلم الحقيقية، ودمج التكنولوجيا الحديثة بالعملية التعليمية من خلال توفير أجهزة التابلت والسبورات الذكية والمكتبات الرقمية لتسهيل دخول الطلبة على بنك المعرفة المصري، الذي يعد نموذجًا معرفيًا فريدًا من نوعه على مستوى العالم،حيث أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة “نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر” عام 2014، وكان ثمار هذه المبادرة إطلاق مشروع «بنك المعرفة المصرى» عام 2015، وبدأ العمل به مطلع العام 2016، باعتباره خطوة نحو بناء المجتمع الحديث عن طريق إتاحة العلوم والمعارف الإنسانية بشكلٍ ميسر لكل مواطن.

بينما حظي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر باهتمام ودعم ومتابعة خاصة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، طوال السنوات السبع الماضية وأدى ذلك إلى تطور كمي وكيفي غير مسبوق في هذا القطاع الحيوى المهم،حيث ارتفع عدد الجامعات الحكومية حاليا ليصبح 27 جامعة ،وتضاعف عدد الجامعات الخاصة والأهلية ليصبح 36 جامعة ، وتم إنشاء 3 جامعات تكنولوجية لأول مرة في مصر، وهي: (القاهرة الجديدة التكنولوجية – بني سويف التكنولوجية – الدلتا بقويسنا التكنولوجية)، وبدأت الدراسة بها فعليًا،كماتم إنشاء أربع جامعات أهلية دولية لأول مرة في مصر، وبدأت الدراسة في ثلاث جامعات أهلية فعليًا ( الجلالة – الملك سلمان الدولية – العلمين الدولية)، بجانب (جامعة المنصورة الجديدة الدولية للعلوم والتكنولوجيا) المقرر بدء الدراسة بها خلال العام الجامعي القادم، كذلك تم إنشاء فروع لجامعات أجنبية مرموقة، لأول مرة في مصر.

كما تم تفعيل منظومة التعلم والاختبارات الإلكترونية بالجامعات منها كلية الآداب جامعة قناة السويس التى تعد أولى كليات الآداب فى مصر التى طبقت نظام الاختبارات الالكترونية ،واستخدام التعلم عن بعد،كل هذا يؤكد ونحن نحتفل  تلك الأيام بمرور ثمانى سنوات على ثورة 30 يونيو أننا نقطع خطوات صحيحة فى الاتجاه الصحيح نحو تبوء مصر مكانتها التى تليق بها والتى نرجوها لها باعتبارها أم الحضارات.

اقرأ ايضاً

شكرا للتعليق على الموضوع