وسيم وني يكتب: سياسية القتل والإجرام الإسرائيلية تثبت فشلها من جديد
الهمجية وإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه كيان العدو الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ومقدساتنا وأرضنا لن يثني أبناء شعبنا الفلسطيني عن الاستمرار في نضالهم الوطني التحرري في الدفاع عن حقوقهم المشروعة حتى انتزاع الحريّة والاستقلال وعودة اللاجئين وتبيض السجون ورحيل المحتل عن ارضنا.
فشعبنا الفلسطيني بكل أطيافه لا يحتاج وقتاً طويلاً للرد على المجرم نتنياهو وحكومته الإرهابية باجتياح شمال الضفة الغربية للقضاء على ما يصفه “خلايا صغيرة مسلحة” على حد تعبيره، حتى انقض شعبنا البطل على قواتهم الخاصة ومرغ رؤوسهم في التراب، لأن مثل هذه الممارسات البربرية ستشعل المنطقة برمتها ولن تجلب لكيان الاحتلال لا السلام ولا الأمن، كما يتوهم نتنياهو وحكومته خاصة المتطرفين والعنصريين أمثال بن غفير ومن يدور في فلكهم.
هذه الممارسات لن تثني شعبنا وتجعلهم يرفعون الراية البيضاء فشعبنا الفلسطيني متمسك بأرضه ومقدساته كباراً وصغاراً نساءً ورجالاً فقد بقيت مقولة رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون “الكبار يموتون والصغار ينسون” عالقة في ذهن الفلسطيني، وقد أثبت بالفعل فشل هذه الرؤية، فبقي الفلسطيني متمسكاً بحلم استعادة أرضه على الدوام، و سياسة جز العشب وكسر الأمواج فشلت في كبح جماح شعبنا في الدفاع عن أرضه وحقوقه الوطنية ومقاومة الاحتلال فنحن الذاكرة الخالدة على هذه الأرض، وأنتم مارقون عابرون ظالمون سارقون وستندحرون .
فالعالم بأسره على يقين تام بأن الكيان الإسرائيلي وآلته الإعلامية هـما أكبر مزيف للحقيقة وللتاريخ.. وأن ما يبثه إعلامهم من سموم هو محض أكاذيب وافتراءات، والشائعات تحتل لديهم الأولوية على الحقائق، فهم يحاولون دائماً إظهار المقاومة المشروعة للاحتلال على أنها إرهاب.. وأن ما تمارسه آلة القتل الإسرائيلية به من بطش وقتل للأطفال والنساء وحرق المنازل وانتهاك للمقدسات هو دفاع عن النفس.. وكل هذه المغالطات لا يصدقها سواهم وسوى من يريد أن يستمر هذا الاحتلال الذي حتماً سيأتي اليوم وينتهي كما اندحر كل مستعمر ومحتل على وجه الأرض!
والواضح أن هدف الكيان الإسرائيلي ليس القضاء على الفصائل الفلسطينية جميعها فقط.. ولكنه يسعى للقضاء على شعبنا الفلسطيني بأكمله وبكل مكوناته أيضاً أينما وجد وفي أي بقعة من أرض فلسطين في غزة والضفة والخليل والـقـدس ورام الله وجنين وبلاطة.. فهدف نتنياهو وحكومته المتطرفة الـذى لا يخفونه ويعلنونه بكل جرأة ووقاحة هو إبادة العرب والفلسطينيين.
وأخيراً إن العدوان الدائم على أبناء شعبنا يمثل إمعاناً في سياسة القتل والإرهاب التي تمارسها حكومة الاحتلال المتطرفة في عدوانها وستكون مآلاته وخيمة على الاحتلال وسيمنح كل أطياف شعبنا الفلسطيني دافعية لاستمرار ردهم على الاحتلال وتوجيه ضرباتهم ضده بكل الوسائل والأدوات المتاحة فسياسية القتل والإجرام الإسرائيلية أثبتت فشلها من جديد.
اقرأ للكاتب
وسيم وني يكتب: المواقف.. تكشف خبايا المشاعر وتُسقط الأقنعة