منير الحردول يكتب: وضوح الصدق وأمواج ضجيج الوعاء الفارغ!!

في عالم يميل لقتامة الغرور!! كان الله في عون الصدق، في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل..كان الله في عون الوضوح البريء من الزيف المصطنع..كان الله في عون البسطاء في كل شيء..كان الله في عون الإخلاص في العمل مع أعداء النجاح..فبشدة أنانية الذات والأنا المتوهمة بالعلو عن الخلق، عند الكثيرين، أضحت هاته الحياة، مليئة بالانتهازيين والوصوليين..بشر لا حرج عندهم في تغيير الوجوه في كل مكان وفي كل مقام..فالشخصية المتعددة الوجوه في ظل حياة مؤقتة..حياة فانية بصيغة الحتمية.. فهي في حقيقة الأمر شخصية  لا وجه لها!!!..فكان الله في عون صدق الطموح..

فالحياة الصادقة، حياة مفهمة بالمحبة من كل الاتجاهات..حياة بعيدة كل البعد عن أحقاد موروثة بأرث رافض لسنة كونية، سنة العيش والتأقلم مع الخلاف والاختلاف والتنوع وهكذا دواليك.

فالحياة الصادقة تزرع الوضوح المتزن في نفوس الجميع، بيد أن وضوح الخير، لا يعني ابدا الاستهزاء بضعف الآخرين، سواء كان هذا الضعف مقرونا بعوارض اقتصادية او اجتماعية أو عضوية أو غير ذلك..فالضعف في حياة مؤقتة فانية، هو ضعف  مرتبط  بسنن الرب عز وجل..لذا، عندما يستند الجميع لأخوية العيش، ويقتنع جازما بأن صدق الحياة يكمن في التعايش مع الجميع، دن ظلم ولا جور.. دون علو ولا استعلاء..دون التمادي في جرح مشاعر الناس..أنذاك سنقول أن للصدق حقيقة..حقيقة مفروضة واسمها أن نعيش مع الجميع وفي عالم يقبل بالجميع..فالصدق الصادق أمسى لغزا محيرا لوعاء فارغ يرفض حقيقة المرآة العاكسة للواقع..فكفى من الزيف والتزييف!!!

اقرأ للكاتب

منير الحردول يكتب: العالم النامي والثقة في الذات..ثقافة صمود فكرة التبعية والرجوع للوراء!!!

شكرا للتعليق على الموضوع