المغاربة دروس في التضامن “مغرب الأمس ليس مغرب اليوم “

نوفل الهمومي – المغرب

تقرير: نوفل الحمومي – المغرب

على فرنسا ان تعيد المفاهيم الخاطئة التي تتبناها تجاه المغرب على انه من مستعمراتها السابقة، وان فرنسا هي القادر على ان تتحكم في السياسات العامة في بلد حر وديمقراطي ومتنوع.

اعتقاد فرنسا ان المغرب فاقد السيادة وأنها قادره على التأثير والابتزاز في الاعلى المغرب هي من مفاهيم الخاطئة التي عليها ان تعي بها ان مغرب الأمس ليس مغرب اليوم.

بفضل شعب عظيم يمكن ان ينتقد الشأن العام .لكن يرفض اي تدخل او وصاية أي دولة مهما كانت.

المغرب قام بتنويع شركائه عبر العالم، وحلفاء متعددين. وثقافة كبيرة عند الشعب المغربي.

 انه لن يقبل ان يتدخل او يحس ان اي جهة استعمارية وصية عليه.. مضى عليها الزمن والظاهر انها مازالت تعتقد انها قادر على التأثير في السياسات العامة.

مضى عليها الزمن والظاهر عبر دروعها الإعلامية والجمعويه التي تمولها وعناصرها وبقايا المؤثرين الذين نستعملهم في التأثير على الرأي العام. وإبتزاز المؤسسات. لم يصبح لهم تأثير على المجتمع. وأصبح أي مواطن بسيط يعرف. ها اولائك. وحتى من هم يعملون في الخفاء او العلن ومن يعتقدون أنهم سيأسين. لها ولاء للفكر الاستعماري عليها تغيير السياسة في المغرب ان تعي انها تتحدث وتتعامل مع قوه اقليميه كبيره تحترم ولها سيادة واستقلالية ومقدسات عليها ان تحترم. وعليها ان تخرج من الضبابية في اعترافها بالسيادة المغرب على ارضه واقاليمه واحترام وحدته الترابية. فكل مواطن مغربي اي طفل يعي ان فرنسا لها دور كبير في المشاكل والأزمات التي عاشها المغرب وايضا في المشاكل الحدودية وايضا انها تدري جيدا ان فرنسا تستعمل الجار الجزائر. كعصا لمحاولة ابتزاز المغرب. لكي لا يقوم بتنويع شركائه مع الدوال العظمى. اي سياسي، او خبير، او محلل، او راصد الوضع ما. فهو متأكد انه النظام العسكري في الجزائر معين من طرف فرنسا. والداعم الرئيس الا تكون الجزائر دولة مدنية ديمقراطية.

بما ان فرنسا تسوق لنفسها عبر ادرعها الإعلامية والجمعوية الممولة من الحكومة و المواجهة بانها بلد داعم  للحريات والديمقراطية وحريه التعبير ففرنسا هي الداعم للنظام العسكري الغير ديمقراطي الذي يجتمع على انفاس المواطن البسيط في الجزائر .و تستعمل النظام لقمع الحريات . و منع بلاد ان ان تصبح بلاد حريات و ديمقراطية كما تتدخل فرنسا في تونس بالتعاون مع الجزائر على مجموعة كبيرة من الاعتقالات في حق نشطاء المجتمع المدني و الحقوقيين دعم رئيس مستبد موالي الجنرالات الجيش الجزائري.  في منع رياح الديمقراطية والحرية التي بناها الشعب التونسي بنضالات والحرية.

نعلم جيدا ان فرنسا تستعمل هذه الخطوات الى منع حريات والديمقراطية في المغرب ومحاوله تقويض الانجازات الكبيرة في البلد من انتقال وانفتاح ديمقراطي كبير في الحريات.

11

 فرنسا تعيش ازمه كبيره في افريقيا من خلال تجربتي العمل في افريقيا في العديد من الدول مع منظمات الدولية في افريقيا في العمل الإنساني. أخر مره كنت قبل سنوات امضيت سنة ونصف على الحدود الروندية الكونغولية. وكنت شاهدا على دور فرنسا في جرائم الإبادة الجماعية في روندا. ودور فرنسا في دعم ميليشيات في الكونغو الديمقراطية. فرنسا تعاني في افريقيا بسبب سياسات ماكرون. سياسات التعالي. وانه يعتقد انه هو الحاكم الفعلي لمستعمراته السابقة. و لا يدري انه تلك الدوال اصبحت دوال حرة بفضل شعوبها و انه قادرة على تدبير بلدانها بنفسها.  في الأزمات تعرف انه الشعوب في تضامنها لا تحتاج اي دولة تنظر لها بنظرة استعمارية. ان تشترط على أي دولة نامية شروط. لا نقادها او مساعدتها من الكوارث الطبيعية. . قصة زلزال المغرب علمتنا وأكدت علينا أن نعرف حقيقة الرؤية الاستعلائية لفرنسا. وايضا ساهمت في ان يعي الساسة في فرنسا. انه المغرب ليس ذلك البلد الضعيف الدي ترسمه في مخيلتها.  الكل اثناء ازمه كورونا وفاجعه الكورونا في خلق كوارث انسانيه بسبب فيروس الكوفيد نتذكر السياسات الفرنسية. التي كانت تعتقد المغرب بلد ضعيف غير قادر على جلب اللقاحات.

وبدات تتدخل في السياسات الصحية في المغرب وتشكك في المخططات الصحية. لم ترسل لنا اي جرعة لقاح. الحمد الله انه شعبنا في الداخل غير ملقح باي جرعة قادمة من فرنسا. في أزمة كنا نحتاج الى جرعة لقاح كورونا. كانت تريد ان تشترط علينا شروط للانصياع لساستها. لكنها لا تعرف أنه المغرب له شعب كبير ومتضامن. ولنا ثقة في القيادة السياسية للبلاد لدينا تنويع شركاء. استطع المغرب جلب اللقاحات من مختلف أنحاء العالم من الصين الهند امريكا .و بدأ يصنع اللقاح في المغرب . كل مرة فرنسا تصدم انه المغرب اصبح خارج عن الاعتقادات انها قادرة على التحكم فيه المغرب يمتلك شعب عظيم في ثقافته التضامنية. اخر الدروس هو التعلم من زلزال اقليم الحوز لي خلف تقريبا 3000 شهيد و اكثر من 5000 جريح في وضعية صعبة..

في تلك اللحظات الصعبة والمخيفة التي شهدها بلدنا بعد وقوع الزلزال، برزت قصص تضامن رائعة بين الناس، وروح الإنسانية  و ثقافة التضامن .التي أثبتت أنها أقوى من أي كارثة طبيعية و اقوى من اي مؤسسة عالمية مهما كانت .اصبح  للمغرب حركة شعبية من الشعب المغربي الى الشعب المغربي كأكبر منظمة إغاثية عالمية ليس لها مسؤول عليها .كل متطوع هو مسؤول فيها .من الشعب الى الشعب . شهدنا أفراداً يقدمون المساعدة للآخرين دون تردد، وقد رأينا تجمعات عفوية في الشوارع، حيث تقاسم الناس الموارد والمأكولات، وقدموا الدعم النفسي لبعضهم البعض. طوابير على مراكز التبرع بالدم. في كل مدن المغرب .ممكن حطمواارقام القياسية العالمية بالتبرع بالدم.

منير الحردول يكتب: المغرب العربي الكبير وأزمة الأحقاد المستعصية

وتذكرنا أيضاً أن الإنسانية لا تعرف حدوداً أو اختلافات، فالجميع اجتمعوا لمساعدة من هم في أمسّ الحاجة، رأينا الشباب ينظمون فرقاً تطوعية للبحث عن المفقودين تحت الأنقاض، والمستشفيات تستقبل المصابين وتقدم العناية الطبية الضرورية. كما قامت الحكومة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين بأقصى سرعة.

يعكس هذا التضامن الرائع روح الوحدة والتكاتف في مواجهة الصعاب، ويذكرنا بأهمية أن نكون دائماً مستعدين للمساعدة في الأوقات الصعبة. هذه اللحظات تسلط الضوء على الروح الإنسانية الجياشة والتفاؤل بمستقبل أفضل، حيث يمكننا مساعدة بعضنا البعض والتغلب على التحديات معاً

فرنسا احست بالغيرة. احست انها اصبحت تفقد المغرب. بعد وافق المغرب على قدوم فرق انقاد من بريطانيا. اسبانيا والامارات وقطر.  ولم يعبر فرنسا. التي عبرت عبر قنواتها الرسمية. على المغرب ان يطلب منها رسميا المساعدة في الإغاثة من الزلزال. تعتقد أنه المغرب في كالطفل اليتيم عندما يطلب المساعدة. ستفرص عليه شروطك. لكن المغرب لم يعبرهم ولم يأبه. استعملت فرنسا وسائل إعلانية قادرة في اعلامها لابتزاز المغرب. لكن وجدت الشعب لا يأبه لفرنسا عبر اعلامها. عند فشل المهمة. جاء ماكرون بفيديو مذل.  يخطب على الشعب المغربي ليتودد له. انه مستعد على المساعدة والدعم. بعد ايام من الزلزال. دليل على انه أصبح مذلول حتى الشعب أصبح ينكث على الفيديو. وجعل الفيديو خطاب ماكرون فرصة الفكاهة عند المغاربة. في ظروف صعبة. على فرنسا ان تعي انه مغرب الأمس ليس هو مغرب اليوم مغرب له شعب عظيم عبر العالم وشعب متنوع. شعب حر. شعب عليك ان تتناقش مع كصديق وشريك وانسان. تحترم سيادة بلاده. ليس بنظرة دنيوية.

اقرأ ايضاً

منير الحردول يكتب: المملكة المغربية… أزمات الصمود والطموح الدائم

شكرا للتعليق على الموضوع