منير الحردول يكتب: المغرب العربي الكبير وأزمة الأحقاد المستعصية
يا للأسف. هل يدفع صناع القرار الحقيقيون الجزائر للحرب مع من وقف معهم في الثورة الجزائرية، بل تم احتلاله بتهمة دعم المقاومة الجزائرية. فغريب أمر من ينكر اخوة التاريخ وشراكة الجغرافيا. فقرار بسط قد يقلب كل شيء في المنطقة، وهو ما تتمناه الشعوب المغاربية. قرار اسمه تناسي الحقد وأخطاء الماضي، وإعلان عهد جديد من قبل عقلاء الجزائر العقلاء! إعلان عنوانه، نحن من الآن فصاعدا نعلن دعم وحدة التراب المغربي وندعو أهل المغرب في بلادنا للعودة لبلادهم الأصلي تحت راية المملكة المغربية. فهكذا يسترجع الأمل يا اهلنا في الجزائر..
أما قضية المصالح الفردانية والتحالفات، والتحالفات المضادة، والاستفزازات المتكررة، والرغبة في الهيمنة وإخضاع الأخوة المشتركة، فلن تنفع إلا تجار الأسلحة، ومن يقتاتون على الدماء والخراب!
فالحرب عندما تشتعل بهدف تصدير الأزمات والتحايل على المطالب المعقولة للشعب، تكون بحكم التاريخ والتجارب الواقعية، وبالا على الجميع، ولعل ما يجري في اليمن وليبيا وسوريا والعراق والصومال لخير دليل على ذلك!
فطموح الجزائر هو طموح للمغرب، والشراكة بين الطرفين تقتضي تصفية الأجواء بالعودة لجادة الصواب، والابتعاد عن معاكسة الوحدة الترابية للمملكة المغربية بهدف اضعافها واستنزافها إلى ما لانهاية. فيا جزائر الشهداء، شهداؤك يعلمون أن من قدم لهم العون والدعمين العسكري والمادي، أظف إلى ذلك الدعم المعنوي شهيد مع الشهداء. فيا عقل تعقل ويا ضمير انهض. الحرب جريمة في حق شعوب نتنظر دوما انقشاعا للسحب، وعودة صفاء السماء، للعلاقات المغربية الجزائرية المغبونة بأحقاد ماضوية شخصية ليس إلا!!!
فيا ضمير الأخوة، ادفع بالتي هي أحسن. والأحسن هو نسيان الأحقاد، وتفعيل اتحاد المغرب الكبير، اتحاد قادر على مجابهة الصعاب والإكراهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي لا حدود لها. فيا أهل الشرق! كفى من تقسيم بلاد ساهمت في جمع لم شمل الكثير من الأعراق والديانات والشعوب في أرض الله الواحدة، أرض اسمها نكسة توقف عجلة بلدان المغرب العربي الكبير.
اقرأ للكاتب
منير الحردول يكتب: فلسفة الحياة والوجود الغامض!!