حمدي حسن يكتب: دور الجمعيات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدتى فى ادارة المواقع التراثية ‎

الجمعيات الأهلية هي تلك المؤسسات ذات الوظائف المتعددة، والأهداف الثقافية والاجتماعية المتنوعة، والتي قد تكون قومية أو محلية وتساهم بشكل متميز في مجال الخدمات الاجتماعية، وتعتمد بدرجة كبيرة على المتطوعين في وضع سياستها، وتنفيذ برامجها، وغالبًا ما تعتمد في تمويلها على هبات المتطوعين، وتعتبر الجمعيات الأهلية، من أهم المنظمات التي تهدف إلى تحقيق مستوى معيشي أفضل لسكان المجتمعات، بما تقدمه من برامج الرعاية الاجتماعية، والتنمية الشاملة.

   التراث الثقافى المادى واللا مادي لأي مجتمع ليس مجرد تاريخ او مكان او قطع فنية لتسجيله فقط  إنما يجب على المجتمع ان يسعى  لحمايته من الاندثار  ولكن يجب على المجتمع  تفعيله لكي يكون له أثراً ملموساً لتحقيق  التنمية المستدامة بكافة أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وخدمة البيئة المحيطة لهذا التراث والارث.

 ولخلق دور بارز وهام للممجتمع المدتى  للحفاظ على  التراث الثقافي  وتحقيق التنمية المستدامة في المجال السياحي من خلال الموروث الحضاري  بکل أبعاده وعناصرها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ويساهم کعامل أساسي في تحديد الأدوار الاجتماعية  والمحافظة على الهوية الثقافية في تحقيق التنمية الاقتصادية لإحداث التوازن المجتمعي بکل ما يحتويه من أنشطة انتاجية في تحقيق سبل عيش الجماعات المحلية المحيطة بالاثر ويصبح مصدرعيش  ودخل واستقرار مادي واجتماعي وثقافي يساعد في تحقيق الايرادات لأفراد المجتمع وکذلک للصناعة السياحية

ويعتبر التراث الثقافي عنصر ومرجع أساسي بکل مکوناته المعمارية الفنية الحضارية والثقافية  لها  الدور الهام في التنمية المستدامة للمجتمع.

ويجب ان تعمل الجمعيات والمؤسسات الأهلية بالتعاون مع الهيئات الحكومية مثل وزارة الثقافة والاثار لكى تلعب دورا هاما وأساسيا في المشاريع التنموية للمحافظة على الآثار والمباني التاريخية والقصور والبيوت ذات الطابع المعمارى المميز من خلال تنظيم المهرجانات والفعاليات التراثية والمعارض وإقامة البرامج والمشاريع التي تعنى بشرح مهن وحرف الأوائل وصناعاتهم اليدوية وتمثيل ما مارسوه من مختلف الفنون الشعبية والسباقات والألعاب المحلية

من خلال مشاركة الدولة لمنظمات المجتمع المدنى فى إدارة وتدبيرشؤون التراث وحفظه والاهتمام به بالشراكة والتعاون والتواصل مع الجهات ذات الاختصاص جمعيات التراث  والجمعيات  الثقافية والفنية.

العمل على تطوير وإعادة تأهيل البيوت القديمة والاسواق الشعبيةوادارتها كمتاحف ومراكز ثقافية تسهم فى رفع الوعى الثقافى والفنى للحفاظ على الهوبة القومية والوطنية.

وضع الخطط والدراسات التي تهدف إلى وتأهيل وترميم المباني الأثرية التاريخية  والتراثية للحفاظ عليها كبيت المعمارى المصرى وقصر الامير طاز ووكالة الغورى.

الشراكة بين الدولة والمجتمع المدنى من خلال  المساهمة والعمل  إلى ضم المواقع الأثرية والتراثية  لإضافتها إلى قوائم التراث الإنساني ضمن قوائم اليونسكو كرحلة العائلة المقدسة والخط العربى والارجوز.

القيام بنشر الوعي بقيمة التراث، وتثقيف المجتمع  لتشكيل قاعدة اجتماعية تحتضن فكرة الاهتمام بالتراث والآثار والعمل على ترسيخ قيمتها في أذهان مختلف الأطياف والطبقات الاجتماعية، وإحداث نقلة نوعية في نظرة الناس للتراث من خلال إبراز قيمته التاريخية، وإبراز مساهمات الآباء والأجداد وكفاحهم في تأسيسه وبنائه، وهو الأمر الذي يستدعي إعادة الاعتبار للتراث، وعدم اعتباره مجرد ترف ولهو ليس له قيمه، أو ليس له من فائدة.

اقرأ للكاتب

حمدي حسن يكتب: القضية الفلسطينية الابية (الفصل الاخير)

شكرا للتعليق على الموضوع