معنى الحياة العائلية وأبعادها في مسيرة تطور الوعي
“إنّ التعمّق في جذور المسلمات هو من الأهمية بحيث يفتّح بصيرة مريد المعرفة، ويعمّق فهمه للنفس البشرية، وهو يعمل على تنقية نفسه من سلبيات عميقة متجذّرة فيها وعلى اكتشاف إيجابيات دفينة هي وقود المثابرة على درب التطور في الوعي…”.
هذه كانت بداية كشوفات محاضرة السبت الأول للدكتور جوزيف ب. مجدلاني (المعلّم ج ب م)، مؤسّس مركز علم الإيزوتيريك الأول في لبنان والعالم العربي، التي نظمتها جمعية أصدقاء المعرفة البيضاء في مركزها في الحازمية – بيروت، وألقتها رئيسة الجمعية، المهندسة هيفاء العرب، بتاريخ 6 تموز/ يوليو 2024، تحت عنوان “معنى الحياة العائلية وأبعادها في مسيرة تطور الوعي”.
ومن الشروحات التي وردت في المحاضَرة أنّ مواجهة سلبيات النفس البشرية “تشبه إلى حد بعيد مراحل البناء، لناحية حفر الأرض وتمهيدها لصب الأساسات”… “فكلما عمُقت أساسات البناء في الأرض، ظهرت طبقات صخرية أشد صلابة، تتطلب تقنيات عالية ومعدات خاصة للحفر، لتمهيد الأرض وتحضيرها للبناء”. كذلك الأمر مع السلبيات المترسخة في أعماق النفس.
تتعمق المحاضَرة في جذور الإنسان في الكون، وتستفيض في شرح جذور نشأة العائلة كامتداد للروابط الكونية، لتخلُص إلى تقديم تقنيات عملية حياتية ترتقي بفهم أفراد العائلة، كل من موقعه، لأهمية التوازن في توزيع المسؤوليات العائلية كافة، ما يحقّق واحة أمان للفرد، ويوجّه طاقاته إيجابًا، ويؤسّس لبناء الشراكة الإنسانية الحق في ظل توازن الأنا، منتهى العائلة كهدف وجودي…
بين حقائقها الوجودية ومعادلاتها العملية، حملت المحاضَرة الحضور إلى آفاق معرفية جديدة، انعكست حماسةً وتفاعلًا مع الشروحات العملية والتوضيحية التي قدمتها المهندسة العرب.
للمزيد من التفاصيل حول نشاطات علم الإيزوتيريك، ندعوكم إلى زيارة الموقع الرسمي، وتصفح منصات التواصل الاجتماعي المعتمدة.
إقرأ أيضًا
محاضرة بعنوان “أُمنيتي، هي…” للمعلّم ج ب م في سؤال وجواب مع المهندسة هيفاء العرب