ياسمين مجدي تكتب: وما زلنا نتساءل
ومازال السؤال عالق في أذهان الكثيرين خاصة في الأونة الأخيرة وفي ظل ما نعيش فيه الآن” الأسعار إلى أين؟”.
أكتب هذا المقال نيابة عن الطبقات المتوسطة وفئات الشعب المصري المطحون الذي بالكاد يكفي احتياجات أسرته الأساسية والتي للأسف شارفت على الاختفاء لأن للأسف أرى من وجهة نظري أن هناك ارتفاع جنوني لأسعار أبسط السلع والخدمات التي تجعلنا نحيا على هذه الأرض ولا نعرف حتى الآن ما هي الأسباب الحقيقية لذلك وأخص بالذكر في مقالي هذا السلع الاستهلاكية التي نستخدمها في حياتنا اليومية صحيح نحن نأكل لنعيش ولا نعيش لنأكل ولكن لماذا كل هذا الغلاء …فعندما تكون أبسط السلع التي يحتاجها أبناءنا الطلاب ليواصلوا يومهم الدراسي أسعارها غالية جدًا مثل الألبان والجبن والخضراوات وحتى الفاكهة التي نستغنى عنها في الكثير من الأحيان رغم أهميتها في حياة هؤلاء الأطفال وليس فقط الأطفال بل لنا جميعًا ولكن أخصهم بالذكر لأنهم المستقبل وهم النشأ الجديد والذي لابد له من تنشئة سليمة على مختلف الأصعدة حتى ينفعوا أنفسهم ومجتمعهم فعندما تبلغ علبة اللبن أربعين جنيهًا غير الأجبان الغالية وأشياء أخرى حتى الخبز كيف سيأكل أبناءنا ويتغذوا التغذية السليمة.
ناهيكم يا قرائي عن الطبقة المتوسطة فعندما ننظر للطبقة الكادحة الأسر الذين هم تحت خط الفقر وهؤلاء موجودين في القرى والنجوع وهنا عندنا.. ماذا يفعل الرجل المطحون الذي يعمل بال”اليومية” فيوم له وعشرة أيام عليه ماذا يفعل ليكفي طلبات أسرته الأساسية لتحيا الأسرة حياة كريمة؟
وهنا لدي سؤال مهم أوجهه للسيد رئيس الجمهورية والسادة المسؤولين عن المبادرة الجديدة التي نبارك لسيادته تدشينها لبناء إنسان مصري سليم قوي البنيان قادر على مواجهة التحديات المستقبلية بشجاعة كيف سنبني عقول سليمة دون أن تكون هناك أجسام سليمة وكيف تكون هناك أجسام سليمة وأطفال أقوياء دون أن تكون هناك تغذية سليمة؟ وكيف تكون هناك تغذية سليمة ونحن نواجه هذا الغلاء وهذا الارتفاع الجنوني في الأسعار؟ نتساءل يا سيادة الرئيس هل جشع التجار هو السبب الحقيقي أم الرقابة المتخاذلة من وجهة نظري أم العيب فينا نحن وفي سلبيتنا؟ كلها أسئلة أنا على يقين تام أنها تدور في أذهان الكثيرين وأعرف وأنا على يقين تام أيضا أن هذا الرئيس الإنسان الرحيم لن يتركنا لهذه الأسئلة التي تدور وتصول وتجول في رؤوسنا وهذا الجنون الذي سيصيب الغالبية العظمى من الشعب المصري من تلك الأسعار.
اقرأ للكاتبة
ياسمين مجدي تكتب: شكرًا الشركة المتحدة…ولكن