قرار المسعود يكتب: السياحة في خدمة الذاكرة

   السياحة هي رغبة في الترويح عن النفس وكسر الركود والرتابة وتبديل النمط المعيشي مؤقتا وإطلاع على عالم أخر واكتساب معارف جديدة واحتكاك وتعامل مع مجتمعات مختلفة. وعلى حسب تطور الدول والمجتمعات تستخدم إمكانياتها لفتح المجال لاستقطاب الزائرين. فمن منطلق نظام الدولة تكون السياسة السياحية.

    فباعتبارها دولة لها مساحة ومناظر سياحية معتبرة غير مكتشفة، تركز الجزائر على التعريف بهذا الموروث وما يحتويه من أحداث تاريخية ومعالم وبطولات لم تكشف وتذكر بعد. ومن هذا المنظور لا ينبغي أن تكون السياحة مجرد نزهة أو ملئ رغبة أو تنفيذ مخطط مسموم بل في بلادنا أو غيرها يجب تزويد الزائر بمعلومات حقيقية لحياة أهل المنطقة عبر العصور بصورة وافية من تقاليدهم و نشاطاتهم و ثقافتهم و تاريخهم المجيد.

   إن الظرف الذي تسير به البلاد يتطلب الترويج وإظهار ثقافة المجتمع بحقيقتها في ربوع التراب الوطني على نطاق واسع من أجل إظهار مقومات البلد في شتى المجالات حتى يكسب الزائر الحقائق المخفية في حقبة من الزمن بقصد أو غير قصد وهذا يتطلب دراسة ملائمة لما يتطلبه تطور البلاد ومستواها. إن التسهيل للزائر المحلي أصبح واجب لمعرفة كنوز بلاده التي تكون في بعض الأحيان أحسن وعلى طبيعتها من أماكن مزيفة.

  إذا كان برنامج قطاع السياحة في هذا الاتجاه، فالقطاعات الأخرى أدهى وأمر وخاصة الثقافة.

فالتنسيق والتوعية وإظهار قدرات البلاد المشجعة هي العامل المشترك الغائب في الماضي الذي لم يسمح بتعريف مقومات المجتمع الحقيقية وحجب ظهورها خارج البلاد. فالتحول الوجيز الذي عرفته الجزائر والقفزة النوعية أبهرت كل متتبع داخليا وخارجيا ليس بتلفيق وإنما بواقع الميدان وحسن التسيير فأصبحت تأثر على محيطها.

اقرأ للكاتب 

قرار المسعود يكتب: نهاية التبعية والتجبر والتعنت        

شكرا للتعليق