بريطانيا تمنح حق اللجوء لسوداني عبر نفق القنال سيرا على الأقدام

منحت بريطانيا حق اللجوء لسوداني تصدر عناوين الصحف العالمية في أغسطس عندما سار 50 كيلومترا في نفق القنال من فرنسا إلى إنجلترا مما سلط الضوء على معاناة الكثير من المهاجرين الساعين إلى حياة أفضل في أوروبا.

وألقي القبض على السوداني عبد الرحمن هارون عند الطرف الإنجليزي من النفق في الرابع من أغسطس، واتهم بموجب قانون غير واضح يعود للقرن التاسع عشر بإعاقة طريق للسكك الحديدية ويحتجز في السجن منذ ذلك الحين على أن تبدأ محاكمته هذا الشهر.

وفي جلسة إجرائية قصيرة اليوم الاثنين في محكمة بمنطقة كانتربري ظهر هارون عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من السجن وتحدث لتأكيد اسمه كما قال ممثل الادعاء فيليب بينيتس إن بريطانيا منحت هارون حق اللجوء يوم 24 ديسمبر.

وطلب بينيتس مهلة 14 يوما لبحث تأثير هذا على القضية ملمحا إلى أن الاتهام الموجة لهارون قد يسقط.

ووافقت القاضية أديل وليامز على الطلب وأجلت النظر في القضية إلى 18 يناير حتى يعلن الادعاء قراره.

كما قضت بخروج هارون من السجن بكفالة بعدما أوضح بينيتس أن الادعاء لا يمانع في إطلاق سراحه.

وقدمت جماعة محلية صغيرة معنية بحقوق المهاجرين الدعم لهارون عندما كان في السجن كما وفرت له عنوانا لم يكشف عنه أمام المحكمة.

وقالت القاضية لهارون عبر مترجم إن إطلاق سراحه مشروط بأن يعيش في هذا العنوان ويبيت فيه كل ليلة وكذلك أن يسلم نفسه لمركز محلي للشرطة كل يوم أربعاء خلال موعد محدد.

وهارون هو أول مهاجر مسجل يصل إلى بريطانيا سيرا عبر نفق القنال في رحلة مضنية مدتها 12 ساعة تحت جنح الظلام ووسط قطارات تقطع النفق بسرعة تصل إلى 160 كيلومترا في الساعة.

ويعيش آلاف المهاجرين في ظروف مهينة منذ شهور قرب كاليه وهي نقطة الدخول إلى النفق على الجانب الفرنسي أملا في الوصول إلى بريطانيا. لكن معظمهم يحاولون ركوب قطارات أو شاحنات.

واتهم نشطاء مدافعون عن حقوق اللاجئين ومحامون في قضايا الهجرة السلطات البريطانية بمحاولة جعل هارون عبرة حتى لا يحذو آخرون حذوه.

ولم تعلق الشرطة والادعاء وسلطات الهجرة علنا على القضية.

ولا يعرف الكثير عن هارون الذي كان يبلغ من العمر 40 عاما عند اعتقاله. وعلمت المحكمة في وقت سابق أن هارون يتحدث لهجة الزغاوة مما يشير إلى أنه ربما يكون من إقليم دارفور السوداني الذي يعاني صراعا مستمرا منذ أكثر من عشر سنوات بين الحكومة والمتمردين.

رويترز

شكرا للتعليق على الموضوع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *