كاتب إسرائيلى يكشف أسرار قتلى حرب أكتوبر

“إلى أن يعود الجندي الأخير”… هذا هو عنوان الكتاب الإسرائيلي الجديد الذي صدر مؤخرًا في إسرائيل ويتحدث عن مفقودي الجيش الإسرائيلي على مدار الحروب التي خاضها، ومن بينه حرب أكتوبر 1973.

وذكرت صحيفة “هاآرتس” العبرية، أن مؤلف الكتاب هو ياريح فارن، أحد العاملين السابقين بوحدة البحث عن المفقودين والتي تم إنشاؤها خلال حرب أكتوبر.

 وجاء في الكتاب أن “الجيوش العربية، لا ترى ضرورة في إعادة جثث قتلاها ودفتها في قبر معروف لعائلاتهم، ولقد اندهش أحد الضباط المصريين بعد حرب 73 بسبب إصرار إسرائيل على إعادة قتلي جنودها كي يتم دفنهم في إسرائيل، فالمصريون يعتبرون المكان الذي لقي فيه الجندي حتفه، مدفنًا وقبرًا له”.

وأضاف أنه “خلال عمليات بحث عن جثث الإسرائيليين في حصن (مفتساح) بسيناء تم العثور على جثة جندي مصري، لكن الضابط الذي كان يقوم بعملية البحث أصدر تعليماته للجنود بترك الجثة في مكانها”.

وذكر أنه “خلال حرب 1973 خرج العديد من الآباء والأمهات للبحث عن أبنائهم المقاتلين المفقودين في الجبهات، هذا الضغط دفع مسئولي الجيش الإسرائيلي إلى إصدار تعليمات بإقامة هيئة تنظم عمليات البحث عن المفقودين في المعارك”.

 وأشار الكتاب إلى أن “من بين عدد من الطيارين المصريين الذي سقطوا في سيناء خلال المعارك، طلب المصريون تحديد موقع واحد منهم، الذي كان أحد أقارب الرئيس الأسبق أنور السادات (شقيقه الأصغر عاطف)، ووصلت معلومات لإدارة المفقودين الإسرائيلية بأن الطائرة التي يدور الحديث عنها سقطت في منطقة (بير تمدا)، وعثرت إسرائيل هناك على بقايا حطام الطائرة وجثة الطيار”.

ولفت إلى أنه “بعد هذه الواقعة، دار تساؤل في الجانب الإسرائيلي : هل نطلب من القاهرة معلومات نوعية عن الإسرائيليين المفقودين بالأراضي المصرية، أو ببساطة نعطيهم المعلومات الخاصة بموقع الطيار وطائرته المحطمة ونسلمهم جثته، أملين في أن تقوم القاهرة بإجراء مقابل في المستقبل؟”.

وقال مؤلف الكتاب: “تم اتخاذ القرار بتسليم الجثة للمصريين دون أن نطلب منهم شيئًا فوريًا في المقابل، وعندما طلبت إسرائيل من مصر بمنح أطقم البحث عن المفقودين الإسرائيليين مهلة إضافية للدخول إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة الجيش المصري، قام السادات بمد فترة الاتفاق الذي يسمح بذلك لشهرين آخرين، وهما الشهران اللذان عثرت فيهما إسرائيل على بقايا جثث لجنود آخرين”.

ولفت إلى أن “إسرائيل ملزمة بالتعلم من مصر في سماحها بنقل جثث قتلاها ليدفنا في إسرائيل، حيث ترفض حكومة إسرائيل الآن تسليم العائلات الفلسطينية جثث ذويهن الذين قتلهم جنود وضباط إسرائيل، وهو الرفض الذي يعتبر غير مفيد وليس له هدف سوى الانتقام من عائلات القتلى الفلسطينيين”.




شكرا للتعليق على الموضوع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *