الجزائر تحذر من ان تعافي أسعار النفط العالمية ما زال “غير مستقر”
حذر وزير الطاقة الجزائري صالح خبري، اليوم من أن تعافي أسعار النفط العالمية ما زال “غير مستقر” وأن الأسعار قد تعاود الانخفاض.
وقال خبري في تصريح للصحفيين خلال زيارة للمعرض السادس للتجهيزات والخدمات النفطية بالجزائر إن الجزائر ستواصل العمل على التوصل إلى حل توافقي داخل أوبك من أجل استعادة استقرار الأسعار.
وشهدت أسعار النفط انخفاضا حادا متواصلا بلغ أقل من 30 دولارا للبرميل في يناير الماضي نزولا من 115 دولارا في يوليو عام 2014.
وتؤيد الجزائر تجميد مستويات إنتاج النفط لتحسين الأسعار، ودعت كذلك منظمة الدول المصدر للنفط (أوبك) إلى بحث خفض الانتاج.
وقال وزير الطاقة الجزائري في هذا الصدد إن “الجزائر تؤيد كل القرارات التي من شأنها إعادة الاستقرار للسوق النفطية، وحتى وإن لم يكن كافيا فإن تجميد الإنتاج خطوة أولى ستسمح لاثنين من أكبر المنتجين (روسيا والسعودية) بالجلوس على طاولة واحدة والتفاوض من أجل مصلحة الدول المنتجة”.
وأضاف “نؤيد هذا المسعى وسنشارك في الاجتماع (أوبك) فور تحديد تاريخه”، مشيرا إلى أن تاريخ 20 مارس الذي تحدثت عنه الصحافة الدولية غير دقيق.
وحول إمكانية أن تلجأ الجزائر إلى خفض إنتاج النفط في حال قررت أوبك ذلك، قال خبري “إن الجزائر سترجح هذا الخيار في حال تبين أن تجميد الإنتاج غير كاف”.
وأوضح “لقد سبق وأن دعونا لخفض الإنتاج والتجميد خطوة أولى وهامة، لكن إذا اتضح أن التجميد غير كاف سنلجأ للتخفيض”.
وكانت ثلاث دول من داخل منظمة (أوبك) هي السعودية وقطر وفنزويلا اتفقت في 16 فبراير الجاري مع روسيا التي تعد من بين أكبر المنتجين من خارج المنظمة بعد اجتماع رباعي عقد بالدوحة على اقتراح تجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير الماضي، شريطة موافقة الدول المنتجة للنفط من داخل وخارج أوبك.
وتنتج الجزائر 1.2 مليون برميل يوميا من النفط.