إيران: الاختبارات الصاروخية لا تنتهك الاتفاق النووي
أصرت وزارة الخارجية الإيرانية على أن الاختبارات الصاروخية التي أجرتها البلاد هذا الأسبوع، لا تشكل انتهاكًا للاتفاق النووي، الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية، أو قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية “إيرنا”، عن المتحدث باسم الوزارة، حسين جابري أنصاري، قوله، “إن الصواريخ وسائل دفاعية تقليدية، وهي فقط للدفاع المشروع”.
وأطلق الحرس الثوري الإيراني، صاروخين باليستيين، الأربعاء الماضي، وكتب عليهما بالعبرية “يجب محو إسرائيل”، في استعراض للقوة من جانب الدولة الشيعية، العدو القديم لإسرائيل.
ويعتبر هذا أحدث إطلاق في سلسلة اختبارات صاروخية تستهدف إظهار نوايا إيران، في المضي قدمًا ببرنامجها للصواريخ الباليستية، بعد رفع الدعم عن برنامجها النووي بموجب الاتفاق الذي توصلوا إليه العام الماضي، مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى.
وقال أنصاري، إن اختبار الصواريخ لا يتحدى قرار مجلس الأمن، مضيفًا أن إيران ستستمر في برنامج الصواريخ الخاص بها، ومع ذلك قال أيضا إن إيران ستبقى وفية لالتزاماتها الدولية.
وقال أنصاري “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتنازل عن أمنها وقوتها الدفاعية”، مؤكدًا “ستستمر في مشروعها الدفاعي والصاروخي المشروع تمامًا، فيما تفي بالتزاماتها الدولية ومن دون الدخول في مجالات، أما الرؤوس الحربية النووية أو تصميم الصواريخ القادرة على حمل رؤوس مثل هذه الرؤوس الحربية”.
وتابع أن الاتفاق النووي التاريخي، الذي وافقت إيران بموجبه على الحد بشكل كبير من برنامجها النووي، لا يتضمن أحكامًا ضد إطلاق صواريخ، وعندما دخل الاتفاق حيز التنفيذ في 16 يناير، رفع مجلس الأمن معظم العقوبات التي كانت الأمم المتحدة تفرضها ضد طهران، من بينها حظر فرضته في 2010 على تجارب إيران الصاروخية القادرة على حمل رؤوس نووية.
وأشار إلى أنه من المرجح أن يكون الحظر يغطي بعض تجارب الصواريخ التي أطلقت هذا الأسبوع، وللتعامل مع القيود في الاتفاق النووي، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا في يوليو الماضي من بين إجراءات أخرى “دعوة” إيران ألا تنفذ مثل تلك التجارب.
وقال الجنرال أمير علي حجازي، رئيس قسم المجال الجوي للحرس الثوري الإيراني، في وقت متأخر الأربعاء للتليفزيون الرسمي، إن الكتابات العبرية على الصواريخ التي أطلقت تجريبيًا في وقت سابق من ذلك اليوم كانت “اختيار زملائه”، الذين عملوا على الصواريخ، مؤكدًا أنه لم يكن قرارًا رسميًا رفيع المستوى.
أ ب