قيادي بـ”اتحاد القوى”: تركيا وقطر والسعودية تسعى لتقسيم سوريا واحتلالها

هاجم القيادي في اتحاد القوى السورية المشارك في مفاوضات جنيف، فجر زيدان، تركيا وقطر والسعودية، بسبب رعايتهم لاجتماع في أنقرة خلال اليومين الماضيين، لفصائل المعارضة المسلحة، بهدف تشكيل قيادة عسكرية موحدة داخل سوريا، تكون موازية لهيئة المفاوضات.

وقال زيدان، في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”، إن رعاية الدول الثلاث لهذا الاجتماع تعني بشكل مباشر أن هناك مؤامرة كبرى تجري حاليا، تسعى إلى نقض الهدنة التي بدأت تؤتي ثمار حقيقية، وكذلك جر المشاركين في مفاوضات جنيف إلى مأزق خطير، سواء من النظام السوري أو المعارضة، يهدف إلى إملاء شروط معينة في المفاوضات، يصعب أن يقبلها الأسد، وستكون مبررا لحرب أطول أمدا”.

وكانت تقارير إعلامية قالت إن فصائل المعارضة السورية المسلحة اتفقت خلال لقاء جمعها برئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في العاصمة التركية أنقرة، على تشكيل قيادة عسكرية موحدة لمناطق الشمال، وتتكون هذه القيادة الموحدة من 19 ممثلا عن دمشق وريفها، وإدلب وحمص وحماة وحلب واللاذقية.

وأضاف زيدان أن “وقف إطلاق النار لم يمنع الأعمال التركية والقطرية الداعمة للإرهاب، وأنقرة واصلت أعمالها الإجرامية على الحدود السورية، قبل أن يضعها المجتمع الدولي في موقف حرج بسبب ممارساتها ضد المدنيين السوريين، والأكراد، وهو ما يدل على أن هناك مساعي لخرق وقف إطلاق النار، لتحقيق مصالح خاصة، تضر بالدولة السورية”.

ووجه القيادي في اتحاد القوى السورية انتقادات عنيفة إلى تركيا وقطر والسعودية، بأنهم يسعون إلى تعزيز الانقسام الداخلي وليس إيجاد حل للصراع الدائر في سوريا منذ عدة سنوات، واتهم الدول الثلاث بتنفيذ مؤامرة واسعة، تهدف إلى تقسيم سوريا إلى مناطق منعزلة، تكون لكل منها سلطة على بعضها، ما يعني احتلالاً ناعماً بدون تكلفة عسكرية دائمة.

ولفت إلى أن تزامن هذه الخطوة مع إعلان روسيا سحب قواتها من سوريا، مع بدء الاجتماعات “المشبوهة” في أنقرة برعاية السعودية وتركيا وقطر، دليل لا يدحض على أن هناك أجندات معينة ستحاول بعض أطراف المعارضة فرضها، وهو ما لن يجد صدى لدى أطراف أخرى من المعارضة أيضا، التي ستتمسك بحل سياسي سلمي للأزمة، دون تمرير مؤامرات دولية لتقسيم سوريا.

شكرا للتعليق على الموضوع