الاقصر الافريقى يخصص ندوة خاصة عن مهرجان ايام قرطاج السينمائية
التلغراف – الاقصر – اسامة بيومى
خصص مهرجان الاقصر للسينما الافريقية في دورته الخامسة ندوة خاصة عن مهرجان ايام قرطاج السينمائية والاحتفال بمرور 50 عاما علي انشائه بحضور المخرج السينمائي ابراهيم اللطيف رئيس مهرجان ايام قرطاج السينمائية والناقد التونسي الكبير فتحي الخراط والناقد الفرنسي اوليفيه بارليه وادار الندوة الناقد شريف عوض والاعلامية هالة الماوي .
في البداية تحدث السيناريست سيد فؤاد مرحبا بالتعاون مع صناع مهرجان ايام قرطاج السينمائية ومؤكدا علي اهمية المهرجان وعراقته في الاهتمام بالسينما الافريقية .
تحدث بعدها رئيس مهرجان أيام قرطاج السينمائية قائلا : اول مرة احضر لمدينة الاقصر ولمهرجان الاقصر للسينما الافريقية ولكني لا اشعر باي غربة وكاني في مهرجان ايام قرطاج السينمائية .
واضاف اللطيف : اذا كان مهرجان الاقصر في 5 سنوات قد استطاع ان يجمع هذا الحشد من النجوم الافارقة ومن الافلام وصناع السينما الافريقية فهذا اعتبره انجاز كبير للمهرجان .
واوضح اللطيف انه كانت لدينا كعرب فكرة في اننا لا نعتبر انفسنا افارقة اكثر ولكن ننتمي اكثر لعروبتنا وهذه عقدة كانت لدينا ولكنها والحمد لله قد تم حلها فنحن لدينا الفخر لانتمائنا للقارة الافريقية لان المبادئ التي تاسس عليها مهرجان ايام قرطاج السينمائية ومهرجان فيسباكو كانت التواصل وتبادل الخبرات .
واوضح اللطيف ان مهرجان ايام قرطاج السينمائية بعد الثورة اي منذ 5 سنوات زادت مهمة اخري له بجانب التثقيف السينمائي وهي مكافحة الارهاب بالسينما والثقافة وخلال الدورة الماضية التي شهدت حادثا ارهابيا زاد الاقبال علي المهرجان وعلي مشاهدة الافلام فوصل عدد المشاهدين الي 180 الف مشاهد خلال 9 ايام شاهدوا خلالها الافلام وحضروا الفعاليات برغم الاحداث .
وايضا كان للفنانين وضيوف المهرجان وقفة مهمة جدا والفنانين المصريين وقفوا واصدروا تصريحات ببقائهم وتمسكهم بالتواجد برغم الحظر وللحق فان ديمومة المهرجان هي خير وسيلة من وسائل الدفاع عن حداثتنا وثقافتنا .
كما اضاف الكاتب سيد فؤاد رئيس المهرجان قائلا : خبرتنا عن السينما الافريقية قبل التفكير في انشاء المهرجان كانت صفر وعندما استشرنا الناقد سمير فريد في الفكرة واعتبرناه مستشارا لنا وجهنا للناقد الكبير فتحي الخراط لانه احد اعمدة قرطاج وعالم السينما في تونس واتمني ان نستزيد من خبراته في الايام المقبلة .
وقال الناقد والكاتب فتحي الخراط : شكرا فهذه شهادة اعتز بها وسوف احدثكم عن تاريخ المهرجان والظروف التي نشا بها ففي الادبيات القديمة تونس كانت تسمي افريقية وتونس نالت الاستقال عام 1956 وبعدها فكر طاهر شريعة في تاسيس المهرجان للتاكيد علي الهوية الافريقية وكان لدي طاهر شريعة وعثمان سمبين تلاقي وافكارا مشتركة وفي منتصف الستينات فكر شريعة في المهرجان وعام 1966 لم تكن تونس لديها فيلم روائي طويل فكيف تنشأ مهرجان وهذا كان التحدي وواجه شريعة تحدي كبير اخر في التمويل لكنه استطاع باقل الامكانيات تقديم دورة اولي من المهرجان وكان حضور عربي وافريقي كبير وبعد المهرجان الانتاج بدأ يتطور وخرج اول فيلم روائي طويل بتونس.
واضاف الخراط : الحضور الافريقي بدا منذ السبعينات ينتشر وعرفنا المخرجين الكبار مثل سليمان سيسيه وعبدالرحمن سيساكو وجاستن كابوريه وهايلي جريما وغيرهم فالمهرجان خلق نوع من الضغط استطاع ان يكون له نتائج ايجابية فيما بعد .
الناقد السينمائي الفرنسي بارليه اوليفيه تحدث عن اهمية مهرجان ايام قرطاج السينمائية مؤكدا انه له اهداف كثيرة لكن الهدف الاهم هو التلاقي بين السينمائيين الافارقة بالاضافة لكونه يعد منصة في التعددية والاختلاف والمناقشة بين الراي والراي الاخر .