الأمم المتحدة : لا مبرر للتصعيد في الصحراء الغربية
قال متحدث أممي إنه “لا يوجد أي مبرر” للتوتر الحالي المتصاعد في الصحراء الغربية بعدما أمر المغرب بمغادرة 84 موظفا دوليا ببعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية احتجاجا على استخدام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لفظ “احتلال ” في وصفه لوضع الاراضي المتنازع عليها.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين إن الأمم المتحدة تواصل التفاوض مع المغرب والدول الأخرى المعنية ” لتهدئة التوترات”.
وكان دعم الحكومة المغربية لبعثة حفظ السلام الأممية (مينورسو) قد تدهور في أعقاب استخدام بان كي مون كلمة “احتلال” خلال زيارته الأولى بداية هذا الشهر لمعسكرات اللاجئين الصحراويين في الجزائر.
وأعرب حق عن قلقه إزاء طلب الحكومة المغربية مغادرة الموظفين المدنيين قائلا إن ذلك لن يؤدي فقط الى” خطر عودة التوترات المتصاعدة” وإنما قد يخلف تداعيات أوسع على “استقرار” بعثات حفظ السلام الأممية الأخرى أيضا.
ودعا حق مجلس الأمن الى التحرك بدعوى أن قوات حفظ السلام الأممية في الصحراء الغربية موجودين هناك بموجب تفويض من مجلس الأمن، مضيفا أن اجراءات المغرب تهدد مسقبل بعثة الأمم المتحدة، وعلى المجلس ضمان احترام التفويض.
وقال جورجيز ريبلو تشيكوتي، وزير خارجية انغولا التي تتولي الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لهذا الشهر، للصحفيين إن أعضاء المجلس المكون من 15 عضوا ما زالوا يبحثون رد المجلس على الوضع.
وقال حق إن الأمم المتحدة استجابت لطلب الحكومة المغربية سحب الموظفين “لأسباب لوجستية وأمنية، لا تعكس أي تقييم لوضع الأراضي” من جانب الأمم المتحدة، أو تحديدا مطالب المغرب الخاصة بالمنطقة.
وكشف نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمم المتحدة تلقت طلبا جديدا لإغلاق مكتب الارتباط العسكري التابع للبعثة في الداخلة، مشيرا الى أنه الطلب الأول الذي يستهدف بشكل مباشر المكون العسكري للبعثة.
وتتنازع على الصحراء الغربية المغرب وموريتانيا وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر منذ انسحاب الاستعمار الأسباني عام 1976. وتحافظ بعثة الأمم المتحدة على استقرار نسبي في المنطقة منذ إنشائها عام 1991.