واشنطن: لم نكن نقدر قدرات “داعش” الإلكترونية حق قدرها
في الوقت الذي يسعى فيه تنظيم “داعش” إلى توسيع نفوذه في الفضاء الرقمي، تتضاعف الجهود الدولية لمواجهته والحد من انتشاره إعلاميا في الآونة الأخيرة.
إذ تبدي الحكومات الغربية قلقا متزايدا إزاء دعاية المتطرفين عبر الانترنت، ومنها تصريحات كثير من المسؤولين الأوروبيين وقادة العالم التي نادت بضرورة توحيد الجهود والتحرك السريع والفعال في مناهضة أفكار “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى، بما في ذلك الحد من تجنيد المقاتلين الأجانب، ووقف تمويل الإرهاب ونشر التوعية والمشاركة في مكافحة التطرف.
واشنطن: لم نكن نقدر قدرات “داعش” الإلكترونية حق قدرها:
اعترف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن واشنطن لم تثدر قدرات “داعش” الإلكترونية حق قدرها.. وقال كيري في تصريحاته لمجلة بلومبيرغ الأمريكية الأربعاء، إن بلاده لم تدرك في بدايات الأمر، مدى هول وخطورة انتشار فكر” داعش” عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام، مؤكدا أنه كان يتوجب منذ البداية، وضع حد لانتشار التنظيم عبر الانترنيت، مشيرًا إلى أن كثير من الناس بدأ يعي حقيقة التزييف الذي يلف التنظيم والخلافة المزعومة.
وشدد كيري على ضرورة مواجهة الفكر الداعشي ودعواته بالتجنيد للقتال في صفوف التنظيم:
وفي هذا المواجهة عول كيري على المركز الذي افتتح مؤخرا في الإمارات العربية المتحدة وتحديدا في إمارة أبو ظبي في مجال مكافحة تنظيم داعش والحد من انتشاره في شبكات التواصل الاجتماعي.
وأوضح كيري، أن المركز يوظف أناسا ذوي خلفية دينية ناطقين باللغة العربية، للتواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي ونشر الوعي بين الناس ضد إجرام التنظيمات الإرهابية.
كما أشاد كيري بدور السعودية التي ستشهد في هذا الإطار افتتاح مركز ضخم لاستقطاب كبار رجال الدين، الذين سيتواصلون مع العامة من الناس ويوضحون مفهوم الإسلام الحقيقي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سعيا منهم للقضاء على “داعش”، خاصة في السعودية إذ تم رصد بوادر هذا التنظيم منذ 2013.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في بداية العام إنشاء جهاز يسمى “فرقة محاربة التطرف المرتبط بالعنف في الولايات المتحدة”، سيساهم في تعزيز الجهود المبذولة في الداخل، إضافة إلى منظمة أخرى للعمل مع الشركاء الدوليين، ويهدف إلى وضع حد للتجنيد والتحريض على شبكة الإنترنت وعبر شبكات التواصل الاجتماعي مع الحفاظ على مصادر كافية من الاستخبارات للتقليص من دعوات التنظيم وإحباط هجماته.
التعاون الأمريكي الأردني في محاربة داعش الكترونيا:
في الإطار نفسه وقعت الحكومتان الأردنية والأمريكية، الثلاثاء، مذكرة تعاون لتعزيز الشراكة بين البلدين في مجال محاربة العنف والإرهاب الكتروني.
وتنص المذكرة التي وقعتها سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة، عالية بوران، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الدبلوماسية والعامة، ريتشارد ستينجل، على توحيد الجهود والتحرك السريع والفعال في مناهضة أفكار عصابة داعش الإرهابية، والتنظيمات الإرهابية الأخرى، بما في ذلك الحد من تجنيد المقاتلين الأجانب، وتمويل الإرهاب.
ومن خلال هذه الشراكة، وفق البيان، فإن عمان “ستعمل مع واشطن على تكثيف جهود وسائل الإعلام في تسريع وتفعيل مكافحة دعاية “داعش” وغيرها من جماعات التطرف العنيف.
جهود ودعوات فرنسية في محاربة داعش الكترونيا :
في السياق نفسه انتقد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند ما أسماه تأخر وبطئ أوروبا في إنشاء قاعدة بيانات تضم معلومات عن الإسلاميين الراديكاليين، واصفا هذا التأخر “بغير المقبول”،
واعتبر هولاند في تصريحات بقصر الأليزيه الأربعاء، أن هذا التأخير سيكلف أوروبا الكثير، وسييتيح بعبور المزيد من المهاجرين الذين ينتمون لتنظيم” داعش “الحدود الأوربية، حسب ما ذكرته صحيفة بيلد الألمانية.
روسيا اليوم