الملك سلمان.. أول ملك سعودي يزور الأزهر اليوم
يزور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الجامع الأزهر الشريف، اليوم السبت، حيث يتفقد مع شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، الجامع الأزهر، الذي تقوم السعودية بترميمه بمنحة مقدمة من الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، والذي أصدر أمرا ملكيا في سبتمبر 2014 بترميمه، بالإضافة إلى إنشاء مدينة للطلبة المبعوثين وعدد من الكليات في المحافظات، بالإضافة إلى ترميم مشيخة الأزهر القديمة.
من جانبه، مشط حرس رئاسة الجمهورية الجامع والمنطقة المحيطة، التي شهدت تشديد الإجراءات الأمنية استعدادا لزيارة الضيف الكبير، والذي يعد أول ملوك السعودية زيارة للأزهر وجامعته.
وزيارة الملك السعودي للأزهر، ليست الأولى لملك أو رئيس، لكنها قد تكون الأولى في العصر الحديث لملك سعودي على وجه الخصوص يزور الأزهر الشريف، فقد سبقه زعماء منهم ياسر عرفات، وهواري بومدين رئيس الجزائر الراحل، ورجب طيب اردوغان رئيس تركيا، وبينظير بوتو رئيسة وزراء باكستان الأسبق، والرئيس فؤاد معصوم رئيس العراق، والرئيس محمود عباس أبومازن، رئيس السلطة الفلسطينية، ومحمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعرض الأزهر، لعدة مراحل من تطوير وترميم على مدى تاريخه الذي يتخطى ألف عام، في البداية أنشأ الأزهر في (359-361 هجرية) (970-975م)، ويعتبر من أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام، بالرغم من أنه أنشئ لغرض نشر المذهب الشيعي عندما فتحت مصر على يد جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، إلا أنه حاليا يدرس الإسلام حسب المذهب السني، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر وأتمه في شهر رمضان سنة 361 هجرية 972م.
والأزهر أول جامع أنشئ في القاهرة وأقدم أثر فاطمي قائم بمصر، واختلف المؤرخون في أصل تسمية الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول وإشادة بذكراها، واستغرق بناء الجامع عامين، وأقيمت أول صلاة جمعة في 7 رمضان 361 هـ ـ 972م، وفى سنة 378 هـ ـ 988م جعله الخليفة العزيز بالله جامعة يدرس فيها العلوم الباطنية الإسماعيلية للدارسين من أفريقيا وآسيا بالمجان، وأوقف الفاطميون عليه الأحباش للإنفاق منها على فرشه وإنارته وتنظيفه وإمداده بالماء، ورواتب الخطباء والمشرفين والأئمة والمدرسين والطلاب.