عرض مسرحي نادر لهاملت في أفغانستان
وسط صخب طائرات الهليكوبتر المحلقة قرب مقر حلف شمال الأطلسي القريب أوصل الممثل البريطاني نعيم حياة هاملت وصراعه لجمهور مرتعش في كابول.
ونعيم ضمن طاقم عمل أشهر مسرحيات وليام شكسبير التي تعرضها شركة (بريتينز جلوب ثيتر) وتسافر بها لبلدان عديدة حول العالم من رواندا إلى أنتيجوا وحتى ليتوانيا في إطار جولة عالمية لمدة سنتين تهدف لزيارة كل بلدان العالم.
ورغم هذه المواقع الغريبة المحيطة بالمسرح قال السفير البريطاني دومينيك جيريمي إن العمل الذي اُرتجل على خشبة مسرح أقيمت على ملعب تنس السفارة البريطانية في كابول ليلة الأحد كان “أحد أكثر المواقع غير الاعتيادية لتمثيل هاملت”.
ولا تبدو قصة أمير الدنمرك الحزين الغارق في رحلة من الشك والثأر لمقتل والده غير ذات صلة بالبلد الذي أخذ حظه من الاغتيالات والخيانة خلال 30 عاما من الحرب.
ومن الممكن أن يشكل الشعر الخماسي التفعيلة المنظوم منذ 400 عام فضلا عن التقاليد المسرحية الخاصة بدراما شكسبير حائلا حتى أمام الجمهور في البلاد الناطقة باللغة الإنجليزية.
وأضاف عبد القادر فروخ هو ممثل أفغاني معروف “شكسبير لم يكن شخصا عاديا عندما كنت شابا درست شكسبير في المسرح الأفغاني لديه تراث عريق وأنا فخور بأن أقول بأني أديت دور عطيل لشكسبير”.
وسبق العرض المسرحي لهاملت يوم الأحد -والذي كان قرب موقع هجوم صاروخي في الليلة السابقة- تعليمات بشأن ما يجب فعله في حالة حدوث طارئ أمني.
قوبل العرض بترحيب حار من الجمهور الذي كان خليطا من الدبلوماسيين وكبار الشخصيات والطلبة الأفغان.
رويترز