داعش العراق والشام.. قتال لقضية “خاسرة”

يبدو أن تنظيم داعش في سوريا والعراق، لم يعد تلك القوة الهائلة والمنظمة التي أرهبت العالم العربي والدولي، بل أصبح اليوم وبعد تكثيف الجهود الدولية الخاصة بمحاربة هذا التنظيم، يقاتل في سبيل “قضية خاسرة” كما وصفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا.

وتحدث أوباما، عن الانتكاسات التي تعرض لها التنظيم في الفترة الماضية، وقال إنه بات “في وضع دفاعي”، مشيراً إلى مقتل العديد من قادته وتراجع عدد مقاتليه.

وقال “اليوم على الميدان في سوريا والعراق داعش في وضع دفاعي ونحن في وضع هجومي”. وأشار إلى أن التنظيم “لم ينجز عملية ناجحة واحدة منذ الصيف الماضي”. مضيفا أن “زعامته شهدت أشهرا صعبة، ويتزايد عدد من أدركوا منهم أنهم يقاتلون من أجل قضية خاسرة”.

تقهقر في سوريا

وخسر تنظيم داعش، خلال الشهور الخمس عشرة الماضية، نحو 22 في المئة من إجمالي الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا في سوريا.

ووفقا لتحليل صدر مؤخرا، فقد خسر التنظيم في الفترة بين 1 يناير 2015 حتى 15 ديسمبر من العام نفسه، قرابة 16 في المئة من الأراضي التي سيطر عليها سابقا.

وأشارت تقارير إلى أنه خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، خسر داعش مزيدا من الأراضي، تقدر نسبتها بنحو 8 في المئة.

وتمثلت معظم الأراضي التي خسرها داعش منذ بداية العام الجاري في تلك الواقعة شمال شرقي سوريا، ثم جنوبا باتجاه الرقة ودير الزور، وذلك جراء الضربات التي تلقاها على أيدي مقاتلي القوات قوات سوريا الديمقراطية، الذين تقدموا بغطاء من الضربات الجوية التي قامت بها الطائرات الأمريكية والروسية.

النصف في العراق

كان التحالف الدولي ضد داعش أعلن أن التنظيم خسر نصف أراضيه في العراق، ومنها بيجي وتكريت وسنجار والرمادي.

من جانبه أكد المتحدث باسم قوات التحالف ستيف وارن أن “العمليات في مناطق مخمور وهيت والفلوجة ستجري في وقت واحد لأسباب عسكرية، القوات الأمنية استطاعت اجتياز الخطوط الأمامية لداعش في مخمور بعمق 2 كلم”.

وحشدت واشنطن تحالفا يمكن القول إنه الأكبر في التاريخ، ورصدت لحربها ضد داعش 3.5 مليار دولار من ميزانيتها الدفاعية البالغة 650 مليارا، ونشرت المئات من جنودها وخبرائها في الدول المجاورة، وكان لسلاحها الجوي نصيب الأسد من عمليات القصف الجوي في البلدين، نحو 93% في سوريا و70% في العراق.

سكاي نيوز عربية

شكرا للتعليق على الموضوع