“التلغراف” تحاور ممثل تونس في سوق أفلام مهرجان فجر السينمائي العالمي

رسالة مهرجان فجر السينمائى الدولى

على هامش مهرجان فجر السينمائي العالمي كان لنا حوار مع ممثل شركة قرطاج للانتاج و التوزيع السمعي و البصري- تونس الأستاذ أحمد القنوني، المشارك في سوق أفلام مهرجان فجر السينمائي العالمي الرابع و الثلاثين.

-كيف ترى تأثير سوق الأفلام في المهرجانات السينمائية؟

أهمية مثل هذه الأسواق في المهرجانات السينمائية، أولا : تمثل الأرضية لتبادل الأعمال فيما بين الدول و هي عملية توزيع مهمة و الاطلاع على اسواق جديدة من خلال الغرف الحاضرة في المهرجان، و التعرف على كل دور السينما في تلك البلد، و تحكي عن دور بلدك، أين تكونت السینما؟ كيف حال السینما الیوم؟ إذن هذه الملتقيات أو أسواق الأفلام فيها الكثير.

ثانيا : في التعريف بالمنتج الخاص بك، و هي مرحلة تجارية مهمة .

ثالثا : تعريف بحال سينما البلد الذي أتيت منه، ومنه الاطلاع على سينما جديدة للتمهيد للاعمال المشتركة لتصورات مشتركة ما بين مخرجين و مؤلفين من دول مختلفة ، أو عبر أعمال عالمية، فهناك أعمال عالمية لا تعترف لا بحدود و لا بمذاهب و لا طوائف و لا غير ذلك.

-كيف هو وضع صناعة السينما في تونس؟ هل بامكانها الدخول في المنافسة؟

وضع السينما في تونس يمكن أن نقيمه في مرحلتين.

 مرحلة ما قبل الثورة مهمه جدا، لأن المبدعين في نهاية الأمر استلهموا الأحداث التي تجري، في المرحلة الأولى كانت السينما تقتصر على البعد الروحاني و على البعد و الوجداني داخل المجتمع التونسي، و طرحت قضايا لا تهم الشأن العام مثلما تهم قضايا تحرر المرأة و ما شابهها.

-هل تجدها سينما تغازل الغرب مثلا؟

ممكن ذلك في مرحلة ما تغازل و لا تحاكي الواقع التونسي بشكل جيد.

بينما بعد الثورة شاهدنا تحولات خاصة اذ أصبح هناك كم كبير من المنتجين و المبدعين، و انتهت تلك العزلات التي كانت تفرضها السلطة من خلال الرقابة على الأعمال و المبدعين.

هذا ما فتح المجال لكثرة الانتاج في تونس، و هنالك أفلام أخذت جوائز عالمية في الأيام الأخيرة نذكر منها ” على حلة عيني” و ” نحبك هادي”.

و السينما التونسية على تطور على مستوى الكم و الكيف و لكن لم نستطع القول أن هناك انتاج قوي مقارنة بمصر أو الهند، فالسينما التونسية هي في طور التقدم.

-العمل المشترك بات نقطة مهمة للانتاج السينمائي، هل كانت مباردة منكم للدخول في عمل سينمائي مشترك؟

الحقيقة و من خلال مهرجان فجر الرابع و الثلاثين لاحظنا اقبالا كبيرا من قبل المنتجين و الفنانين و المخرجين الإيرانيين على غرفتنا لفتح امكانية التعاون، خاصة أن الفن لا يعترف بحدود أو جغرافيا خاصة، فأفق التعاون مفتوح مع إيران و غير إيران.

-بما أنك صحفي، كيف رصدت مهرجان فجرالسينمائي بعين الصحفي؟

هناك مشاركات متنوعة خاصة على مستوى التنوع الدولي الموجود، على مستوى الأفلام و التقنيات الحديثة، من ناحية المخرجين و الممثلين، و هي تحاكي شعوب المنطقة و التقاطعات الموجودة، يمكنك فهمها، هناك طرح لقضايا عميقة.

وهناك مستوى التنظيم فهو تنظيم محكم و تنسيق لتنقل الاطراف المشاركة و التسهيلات.

 و أظن ستشهد السينما الإيرانية و إيران تطورا كبيرا جدا خاصة إذا عرفت تفاوض على المستوى السياسي، لأن إيران بلد مهم جدا، ديموغرافية لها وزن، سياسيا لو عرف يتفاوض جيدا ستذهب بعيدا في السينما.

ـ سوالنا التقليدى فى نهاية الحوار ارسل ” تلغراف” من طهران ؟

“تلغراف “ ارسله الى المسئولين فى ايران : انتفحوا على العالم العربى فنيا وسياسيا فهو الامتداد الطبيعى لكم ، والى الشعب الايرانى : شكرا على حفاوة الاستقبال ، فانتم شعب مضياف .

اجرى الحوار : احمد حيدرى

شكرا للتعليق على الموضوع